رواية تراتيل الهوي البارت 30 بقلم ديانا ماريا
يده ودفعها بعيدا فابتعدت عنه وهي بكبرياء نظرات عيناها تقابل عيناه بقوة يعني طلقني.
رد على الفور برفض قاطع مستحيل! مش هطلقك شيلي الهبل ده من دماغك.
وقفت أمامه بقامة شامخة ورفعت ذقنها وهي تحدق إليه بنظرات ثابتة وتنطق بكل برود وأنا مش هكمل في وضع حاسة فيه بعدم التقبل أنا عارفة نفسي وبرغم كل اللي حصل لسة عارفة أن ليها قيمة وأنت بنفسك عارف كدة يبقى أنا مستاهلش وضع زي ده كل واحد يروح لحاله وربنا يعوضك ببنت الحلال اللي تسعدك وتحبها وتتقبلها.
حين غادر انهار قناع القوة التي كانت تضعه سروة على وجهها وخرج كل شيء حبسته داخلها أمام تاج فارتعشت والدموع تنهمر من عينيها وهي تشعر برغبة في التقيؤ حتى أنها وضعت يدها على معدتها وصوت أنفاسها مسموع في الغرفة من شدة الانفعال.
همست لنفسها بمرارة وليه ليه خليتني أحبك تكسر صوتها وهي تتابع ليه خليتني أحبك كدة ليه محبتنيش
عاد تاج لغرفته وهو يصفق الباب خلفه بقوة مرر يديه في شعره بشدة يكاد يقتلعه بين يديه من الڠضب.
لن ينسى أبدا نظرة سروة له لقد اعتقدت أنه يرفضها ويشمئز منها وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة! تأوه بانزعاج وهو يضع يده خلف عنقه يدرك أنه جرحها بتصرفه غير المقصود كيف سيشرح لها الآن ويجعلها تفهم أنه لم يبتعد إلا لصډمته مما تذكره وليس رفض لها