رواية تراتيل الهوي البارت 30 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الخزانة شبه مفتوح فذهب ليتفقد الأمر واكتشف أن الخزانة فارغة من ملابس سروة فهم أنها جمعت ملابسها وغادرت لبيت والدها فتنهد وهو يغلق الخزانة.
لم ينتظر بل بدل ملابسه على الفور وانطلق لبيت خاله فتحت له الباب والدته التي احتضنته وهي تقول ببشاشة حبيبي أخيرا جيت! أنا سألت سروة عليك قالت إنها سبقتك وأنت هتخلص حاجة في شغلك وتيجي.
أشارت له سميحة وهي تغلق الباب وراءه جوا مع نصير تعالى أقعد معانا.
حين لمحته سروة يدخل اختفت الابتسامة عن وجهها وتوترت حتى أن تاج شعر بهذا حين جلس في الأريكة المقابلة للتي تجلس عليها من ناحية اليسار.
تحاشت سروة النظر له رغم أن عيون تاج لم تفارقها حتى وهو يتحدث إلى خاله.
استطاع تاج أن يبقي ملامح وجهه محايدة رغم دهشته توسلته عينا سروة فرد بابتسامة اه يا خالي فيه حاجات مهمة الفترة الجاية في شغلي لازم تخلص وممكن أتأخر أو ابات برة ومش عايز سروة تكون لوحدها هقلق عليها.
أومأ خاله بموافقة وعلى وجهه الرضا حين استأذن خاله ليذهب لغرفته وولجت والدته للمطبخ نهض تاج ليجلس بجانب سروة التي وقفت على الفور ولكن أوقفتها يد تاج التي أمسكت بذراعها وشدها لتجلس مجددا.
قالت سروة بوجوم وهي مازالت تنظر أمامها مفيش حاجة نتكلم فيها خلاص أعتقد أننا وضحنا كل حاجة امبارح.
رفع تاج حاجبه ورد بنبرة باردة والله أنا مش فاكر أني وضحت حاجة أنت مدتنيش فرصة أقول حاجة أصلا.
أدارت سروة وجهها له تتطلع إليه بجمود رغم كل المشاعر التي تعتمل داخلها وتابعت قائلة لأنه مفيش حاجة تتقال تاني إحنا وصلنا لطريق مسدود وأحسن حل أننا نطلق.
ارتفع حاجبا سروة بدهشة واتسعت عيناها بينما بقى تاج ينظر لها بنفس الجدية وقد كتف ذراعيه وظهر على وجهه العناد انطلقت منها ضحكة عفوية بغير قصد وقد بدى كالطفل الصغير بمظهره العفوي استرخت ملامح تاج وهو يبتسم لها أيضا انتبهت سروة فكشرت ملامح وجهها.
هتف تاج باعتراض بتكشري ليه دلوقتي على فكرة دمي خفيف واتحب أهون عليك تسيبني
خرج مرتجفا وهي ترد ملوش فايدة الكلام في حاجة منتهية دي مشاعرك وأنا متفهماها وصدقني مش زعلانة منك أنت ضحيت علشاني كتير وأنا هفضل ممتنة ليك طول العمر إنما أنت مش مضطر تكمل معايا فعلا.
قال تاج بلامبالاة خلصت
ارتبكت سروة من قربه الشديد منها وارتفعت نبضات قلبها ردت بتلعثم اا..اه خلصت.
أغمضت عيناها بقوة وهي تهز رأسها بالرفض فحثها مرة أخرى بإلحاح سروة فتحي عيونك وبصي في عيوني لو سمحت.
ببطء فتحت عيونها واستدارت له پخوف مما يمكن أن تراه في عينيه ولا تتحمله إلا أنها لم تجد ما يحزنها أو يقلقها بل على العكس وجدت عيونه مليئة باللطف والتفهم والرقة.
قال بكل ما يحمله من صدق داخله ظهرت في صوته أنا مش مشمئز منك ولا رافضك يا سروة بالعكس تماما أنا عمري ما هعرض عليك نكمل حياتنا مع بعض إلا وأنا حابب قربك أنت متخيلة حياتنا كلها سوا مش مجرد نزوة فأنا عارف أنا بعمل إيه كويس اللي حصل امبارح ده مجرد صدمة من ذكريات أنا فكرت نفسي ناسيها اټصدمت أنها رجعت لي وفي الوقت ده بالذات فدي كانت ردة فعل تلقائي مني أنا مش رافضك يا سروة بالعكس أنا عايزك.
ازدردت ريقها وهي تنظر أمامها بحيرة لقد وجدت الصدق في عيونه مع كل كلمة يتفوه بها ولكن هناك شيء داخلها مازال مټألم وخائڤ من أخذ أي خطوة ولكن يرغب بشدة في تصديقه على الناحية الأخرى کرهت ضعفها نحوه ومن مجرد كلمة تجد نفسها تميل إليه وقلبها يميل لتصديق ما يقوله لها.
انتفضت فجأة على يده التي تمسح على وجنتها بحنان فحدقت إليه قلبها ينبض بقوة بين أضلعها استند بجبينه على جبينها وهو يرجع شعرها وراء أذنها فوضعت يدها على يده وهي تغمض عيناها كارهة لاستسلام قلبها له وعدم تمكنها من مقاومته رغم الألم الباقي داخلها.
انتفضوا فجأة پذعر على صوت يهتف بهم أنتوا بتعملوا إيه!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.