رواية مملكة تارتين البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
مملكة_تارتين
٥
نسيت الطفله سامور ليس نسيان تام ولكن أصبح بلا اهميه بالنسبه لها مثل الأشخاص الذين يشبهون كعكة البرتقال القابلين للدهس فى اى لحظه يخسر الإنسان مع كل قرار يتخذه سألت الطفله كم يبعد جبل الضياع عن مملكة تارتين
مئات الأميال قال الشيخ بنبره غامضه
على ما اتذكر لم يمضى سوى يوم واحد منذ تحركنا من جبل الظلام كيف ابتعدنا لهذا الحد
تعلمني ماذا يا عم
بصق الرجل على الأرض بفوضاويه لديك طريق لتقطعيه سأضع قدمك على أوله
ماذا سأفعل بعدها
حينها يمكنك أن تحددى مصيرك ما انا سوى شعله يمكن للريح ان يطفأها لكن انت ستكونين شيء مختلف
سارافقك الان لمكان علينا زيارته كان يقول ذلك ونظرته كلها حزن
بعد أن عبر حدود جبل الضياع وقف الشيخ على مشارف صحراء شاسعه وكان الطقس تغير وأصبح شديد الحراره
اين سنذهب يا عم
هناك وأشار بيده للفراغ
لكن انا لا أرى اى شيء يا عم
ان تمتلك عينين لا يعنى انك ترى
صحراء واسعه وقاحله يا عم كيف سنقطعها
يا طفله بعض الطرق لا تقطع الأقدام تقطع بالقلوب ولا يمكن العوده منها
الأطفال يثقون بسرعه ولا يحملون اى ضغينه كانت اقدامهم تغوص داخل الرمال الساخنه وكل خطوه تحتاج مجهود خارق ويكتشف المرء رعونته غبائه وحماقته بعد أن يكون قطع من الطريق الذى لا يناسبه للحد الذى لا يمكنه العدول عنه
انظرى امامك وواصلى السير
انا لا