رواية مملكة تارتين البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
الطفله
انقذنى يا عم
كيف انقذك لا يجب على ذلك
لماذا يا عم
والدتى حذرتنى من مساعدة الغرباء
همست الطفله لكنك رجل كبير ولست مجرد طفل كيف تطيع والدتك وتتركنى للمۏت
اصمتى انت لا تعرفين والدتى ولا ما يمكن أن تفعله بى اذا عصيت أمرها
ارجوك والدتك لن تعاقبك اذا ساعدت طفله
اصمتى انت لا تعرفين والدتى كيف لك ان تتأكدى انها لن تعاقبنى
لا يوجد طريق للخروج من الصحراء يا طفله
لكن عمى قال ان لكل طريق نهايه
يمكن لعمك ان يقول ما يرغب به ستبتلعه الصحراء
ربما ماټ الان
اليس كل إنسان حر فى قراره
لماذا يتذمر عندما يحين وقت العقاپ
لا يمكننى ان انقذك انا اسفتقبلى اعتذارى انا ايضا مرغم
شربة ماء يا عم
يا طفله لا توجد مياه فى الصحراء الذين يلقون بأنفسهم فى الضياع يستحقون المۏت
انت لا تفهمى يا طفله حتى لو منحتك الحصان والدتى لن تتركك ستعاقبك
ايعنى ذلك انك من الممكن أن تمنحنى الحصان لكنك خائڤ من عقاپ والدتك
نظر الشاب نحو الصحراء اسمعى يا طفله اى شيء سيخرج من تلك الصحراء ستعاقبه والدتى غير مهم ان كان شيطان او ملاك انها تنتظر هناك بعيون مفتوحه.
حمل الشاب الطفله ووضعها على ظهر الحصان ربت على كتف الطفله سأضحى بنفسى وانقذك
اركب معى لا تترك نفسك للمۏت
انا هارب سأجد سعادتى هنا انا بعيد عن الألم اغلقت كل الأبواب واجلس مع نفسى فى صمت الظلام يحيط بى من كل اتجاه
شمسى غائبه الشمس هنا لا تشرق الا مره كل عام
ارحلى يا فتاه انقذى نفسك ثم لكز ظهر الجواد
انطلق الجواد يشق الغبار وحافره يدق الأرض لم يمضى سوى دقائق ووجدت الطفله نفسها خارج الصحراء رأت عشب نابت على مسافات متفرقه قبل أن يلتصق ببعضه ويتحول لمرج واسع
واصل الجواد ركضه حتى توقف فجأه مما دفع جسد الطفله للسقوط داخل نبع ماء
ابتلت شفتى الفتاه شربت الماء غسلت