رواية مملكة تارتين البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
أرى اى شيء يا عم
انا ايضا لا أرى اى شيء ولا اعرف لما قطعت هذا الطريق
عندما اجلس مع نفسى وافكر أجد ان أكثر القرارات التى اخذتها كانت خاطئه
بعضها متهور بعضها متأخر والألم واحد
ما الفائده يا عم من السير فى طريق لا نعرف له آخر
لا يمكنك التأكد من وجود فائده من شيء لا تعرفه حق اليقين علينا أن نصل اولا حتى نعرف جدوى الرحله
الرؤيه منعدمه والسير مستحيل توقف الرجل عن المشى
لقد تعبت اعتقد انها نهايتى واصلى انت السير
قالت الطفله كيف اتركك
اذا لم تتركينى سنموت معآ
سنموت على اى حال يا عم
نعم سنموت فى النهايه وتحصى الخطوات واصلى السير ولا تتوقفى لا تنظرى للخلف مهما حدث
هل تفهمى
أفهم لكن لن اتركك هنا انقذتنى من المۏت سوف انقذك
سوف اركض بكل قوتى واحضر النجده من فضلك ابق حى حتى رجوعى
غطت الرمال أقدام الطفله كأنها تسير فى بحر من الرمال
جلس الشيخ على الأرض واستسلم للرمال جعلها تغمره وتغطيه
ثم رفع يده وصفق
واصلت الطفل السير رغم نزول الظلام كان الشيخ يسمع صوتها لم تبتعد أكثر من خمسين متر عن مكان ما تركها
سوف ټموت قبل شروق الشمس كل قرار معادله كل قرار مۏت بعض القرارات اعلان ډفن بالحياه
واقعية الهروب لا تؤجل الكارثه كيف يمحى الإنسان جزء من تاريخه بلا تبعات او بواقى كيف يختفى الألم الذى رسمناه بأيدينا كيف نتحلل ونخرج فى مكان آخر بعيد عن عن كل شيء
تلك الشجره لم ترحل انها موجوده فى مكان آخر
كان هناك صهيل حصان داخل الغبار صوت مجلجل ېصرخ
الطفله غير قادره على الرؤيه ريقها ناشف بلعومها مترب همست النجده
توقف الحصان نظر الرجل لجواده وصړخ من هنا
سار الحصان بخطوات بطيئه حتى توقف جوار جسد