الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مملكة تارتين البارت الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مملكة_تارتين
٥
نسيت الطفله سامور ليس نسيان تام ولكن أصبح بلا اهميه بالنسبه لها مثل الأشخاص الذين يشبهون كعكة البرتقال القابلين للدهس فى اى لحظه يخسر الإنسان مع كل قرار يتخذه سألت الطفله كم يبعد جبل الضياع عن مملكة تارتين
مئات الأميال قال الشيخ بنبره غامضه
على ما اتذكر لم يمضى سوى يوم واحد منذ تحركنا من جبل الظلام كيف ابتعدنا لهذا الحد

ستعرفين كل شيء فى حينه يا فتاه استباق المعرفه يولد الهلاك نحن لم نسير بل انتقلنا هذا المعرفه قويه ستقضى عليك
تعلمني ماذا يا عم
بصق الرجل على الأرض بفوضاويه لديك طريق لتقطعيه سأضع قدمك على أوله
ماذا سأفعل بعدها
حينها يمكنك أن تحددى مصيرك ما انا سوى شعله يمكن للريح ان يطفأها لكن انت ستكونين شيء مختلف
منذ اول لحظه أدرك الشيخ الكبير ان تلك الفتاه مختلفه ومميزه كان قد قراء منذ مئتى عام عن ظهور شخص سيغير العالم الذى يعيش داخله كان قد فقد الآمل بمرور السنين يهيم فى الأرض بلا هدى حتى وجدها أمامه
سارافقك الان لمكان علينا زيارته كان يقول ذلك ونظرته كلها حزن
بعد أن عبر حدود جبل الضياع وقف الشيخ على مشارف صحراء شاسعه وكان الطقس تغير وأصبح شديد الحراره
نظرت الفتاه صحراء لا اول لها ولا اخر ولا أثر لحيوان يرعى داخلها.
اين سنذهب يا عم
هناك وأشار بيده للفراغ
لكن انا لا أرى اى شيء يا عم
ان تمتلك عينين لا يعنى انك ترى
صحراء واسعه وقاحله يا عم كيف سنقطعها
يا طفله بعض الطرق لا تقطع الأقدام تقطع بالقلوب ولا يمكن العوده منها
 الأطفال يثقون بسرعه ولا يحملون اى ضغينه كانت اقدامهم تغوص داخل الرمال الساخنه وكل خطوه تحتاج مجهود خارق ويكتشف المرء رعونته غبائه وحماقته بعد أن يكون قطع من الطريق الذى لا يناسبه للحد الذى لا يمكنه العدول عنه
كانت الشمس تسلق رؤسهم كأنها تسير فوق ادمغتهم تصبب الشيخ عرق وبطأت حركته ربتت الطفله على يد الشيخ بعطف وحاولت ان تمسح عرقه لكنه نهرها بعصبيه
انظرى امامك وواصلى السير
انا لا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات