الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الفتاة التي حلمت بالطيران البارت 1-2-3-4-5-6

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رحب بي بانكليزيه مكسره
طلب مني أن اتبعه
وضعت يدي في جيب بنطالي نظارة شمس سوداء وفعلت الموسيقي
جلست في المقعد الخلفي للسياره التي مخرت طرق عديده
منطلقه بين الخضره الواسعه تحت سماء غائمه وبوادر مطر
بين الاطلال عبرت بنا السياره طريق ضيق مرتفع انفتح بعدها علي سهل شاسع مخضر ذادت سرعة السياره مخلفه ورائها غيمه من التراب ثم وصلنا الغابه اكثر من ساعتين قياده حتي وصلنا
منزل ضخم بل قصر قديم يطل علي البحيره أمامه مرج من الأعشاب يصل للبحيره.
ناولني الشاب مفاتيح القصر قال إنها عهدتك ستجدين كل شيء بالداخل
سألته أين صاحب القصر
قال لا أعرف لا يحضر لهنا كثيرا عليكي ان تعتادي الوحده
لا تتوغلي في الغابه البحيره عميقه جربي الكتب وصيد الأسماك
الركض صباحآ ومتعة الطبخ
تركني بوقاحه على باب القصر وانطلق بسيارته
ياربي امنيتي قبل أن اموت ان اقابل رجل أنيق ومهذب يفهم في النساء ومشاعرهم
بصقت خلفه وأدخلت المفتاح في باب القصر انفتح باب ضخم باللون اللبني من خلفه رواق شاسع بديكور مبهر الجدران مزينه بلوحات اوروبيه والارضيه بالسجاد التركي والارميني
تركت الحقيبه منتصف الرواق والقيت بجسدي علي الأريكه
اذا كنت سأعيش بمفردي علي ان أفعلها بطريقتي علي الطاوله كان هناك كتله من العملات النقديه بالدولار بعض التعليمات الخاصه
بغرف القصر طرقه أبوابه والمنطقه المجاوره له
نمت علي الأريكه كما انا بملابسي وحذائي كان الوقت ليل عندما فتحت عيني وكانت معدتي تقرقر من الجوع
باب القصر مغلق انا لا أتذكر انني صككته لكن الريح في الخارج كانت تعوي وادركت السبب
نهاية الرواق يوجد مطبخ وحمام مطبخ كبير به كل شيء
فتحت الثلاجه التي كانت ممتلئه بالاطعمه وكان بعضها اعرفه
صنعت طعامي وتناولته في المطبخ جررت حقيبتي كان علي ان اجد غرفه ارقد داخلها اخترت أجمل غرفه والتي تطل على البحيره ولها شرفه كبيره رتبت ملابسي لم أجد شيء آخر أفعله نمت
علي شقشقة العصافير وشمس ماكره تسللت من بين الستائر فتحت عيني كنت اسمع زبط الأوزات في البحيره ونباح كلب قريب
لم اسمع نباح الكلب عندما حضرت بدلت ملابسي شربت قهوتي
وخرجت لتفقد المكان والركض
الفتاه_التى_حلمت_بالطيران
!! ٤. !
تمضي الأيام عندما نرغب او لا نرغب بطريقتنا او رغم عنا ينتهي العمر !!
خلال الأسبوع الأول تحدثت كثيرآ الي نفسي ودونت في دفتري تفاصيل ايامي لم أغادر القصر ولم تظهر باقة الورد مره اخري
ولم اري اي انسان سوي ذلك الشاب الذي يحضر للبحيره كل يوم يسبح يصطاد الأسماك يقضي يومه ويرحل.
تأكدت ان لا أحد غيري بالقصر ان هناك دخيل يملك مفاتيح القصر يحضر باقة الورد في غيابي ثم يرحل
كنت خائفه على حياتي وعملي لكن باقة ورد لا تمثل مشكله بالتأكيد
ثم بت في الأيام الاحقه افتش حول القصر بحثا عن منازل قريبه او اكواخ هذا الشاب لا ينبت من العدم ولا ينام على الأرض
شملت منطقه واسعه ولم اعثر على اي منزل
قلت سأتبعه حتي اعرف أين يقيم.
الفراغ يفعل اكثر من ذلك إذآ كان صاحب القصر والذي بت اعتقد انه ليس شاب إنما كهل متغطرس لديه عائله يحضر هنا للفسحه لا يهتم لأمري وغير عابيء بوجودي
انا فتاه مهمشه حتي اذا سافرت لأخر البلاد ساظل هكذا لن يلحظ وجودي احد لن يحبني احد.
ان فكرة السير نحو ذلك الشاب ومحادثته تؤرقني لكن الفضول يلتهمني انا فتاه فضوليه اعترف ولا اتحمل الغموض والأسرار
بدلت ملابسي ضبطت مزاجي بفنجان قهوه اسود وخرجت للتمشيه
أردت أن يحدث كل شيء صدفه
حتي لو مت من الوحده لن ابادر بكلامه
وضعت سماعات الأذن وسرت علي شاطيء البحيره حتي وصلت مكانه
سرت خلفه تقريبا حتي عبرته لم يلحظني لم يستدر او لاحظني ولم يهتم واصلت سيري لمسافه بعيده ثم عدت احمل الغيظ والأحباط
علي مقربه منه جلست جمعت بعض الأحجار ورحت القيها داخل البحيره من النوع الذي يطفو فوق سطح الماء
جعلت اصوب الأحجار التي كانت تزحف علي سطح الماء حتي تغطس
هذه الأحجار مسكينه نحملها نلقيها في عمق البحيره تظل راقده هناك لمئات السنين لا يراها احد او يشعر بها
شعرت بالحزن على أول حجر القيته نزعت سماعات الأذن حذائي
وقفزت في مياه البحيره
سبحت حتي وصلت البقعه التي غاص فيها الحجر كانت المياه صافيه وتمكنت من رؤية القاع غصت لكني لم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات