رواية الان والابد البارت 6_7_8_9
عيوني هتفضحني حطيت أيدي على قلبي ونا حسه بوجعه واخير سمحت لدموعي تنزل افتكرت كل لحظه كنت بروحله فيها افتكرت الأمان الي كان بيحوطني ونا نايمه على كتفه هوه مكنش صاحي بس انا كنت حسا انه سمعني بس معا ذلك كنت بكذب نفسي هفتقد الأمان الي كنت بحس بي هفتقد كلامي معاه هفتقد ملامحه مسحت دموعي ونا بفوق نفسي مينفعش ده مجرد مريض بكره هوه يمشي ونا ارجع على شغلي وكان حاجه محصلتش
قال كده الدكتور يامن وهوه اعد جمب المړيض وبيشجعه على الكلام
رد عليه بتوهان وشرود
غيث اسمي غيث التميمي
دكتور يامن تعرف عندك كام سنه ي غيث
غيث عندي ٢٩ سنه
دكتور يامن فاكر اي الي حصلك قبل الحاډثه ي غيث
غيث ايوه
دكتوره يامن احكيلي ي غيث متقلقش
غيث كنت طالع من شركه ولدي وركبت العربيه وكنت بسوق بسرعه وبعدين معرفتش اسيطر علي العربيه ف اتقلبت وبعدين مش فاكر اي الي حصل
هز دماغه علامه على موافقه ف كمل الدكتور يامن
دكتور يامن طيب ي غيث انت بعد الحاډثه نقلوك هنا المستشفى وكان عندك دراعك اليمين مكسور و رجلك اليمين مكسوره وشويه كدماټ بعد ما علاجنك اكتشفنا انك دخلت ف غيبوبه اعدت ٣ شهور
غيث ٣ شهور يعني انا نايم بقالي ٣ شهور طب وأهلي فين محدش سال عليا
كان الكلام بينزل عليه زي الميه البارده كان بيحاول يستوعب ازي كل ده حصل وهوه مش حاسس طب اهله وو دماغه وقفت عند نقطه معينه وهوه بيسأل الدكتور
غيث طيب فين البنت الي كانت بتيجي هنا
غيث لا انا واثق كان ف بنت هنا بتيجي كل يوم وتتكلم وبعدين تمشي ونا كنت بسمع كل كلمه بتقولها طب ازي كنت بسمع ونا ف غيبوبه ازيي
صړخ ف اخر كلامه
الدكتور يامن اهدا ونا هفهمك الغيبوبه الي انت دخلت فيها دي غيبوبه نادره جدا اسمها غيبوبة استقلالية دي عباره عن ان المړيض بيبقا سامع وحاسس بكل حاجه بتحصله بس مش بيبقا قادر يقوم او يرد او يدي اي رد فعل انت فهمني ثانيا ممكن يكون عاقلك الباطن صورلك ان ف بنت بتيجي تتكلم معا
الدكتور يأمن ممكن تهدأ عشان الانفعال غلط على صحتك ونا هعمل الي اقدر عليه وهدرولك عليها
غيث طيب انا عايز اي موبايل اكلم اهلي اطمنهم عليا
الدكتور يامن حاضر طبعا ثواني ويكون عندك
طلع الدكتور يامن من الغرفه وساب غيث لوحده يفكر بكل الأحداث الي مر بيها والحاډثه الغيبوبه وحاجات كتير شتت دماغه مكنش قادر يستوعب اي حاجه بتحصله بس ف نفس الوقت كان متعلق بامل ان البنت الي كانت بتكلمه موجوده فعلا هوه كان حاسس بيها وريحتها وكان حاسس بتقل دماغها على كتفه هوه هيتجنن ويلاقيها هوه كان ف دوامه سوده مش عارف يطلع منها بس كان ديما بيسمع صوتها لحد ما بقا يستنى صوتها عشان يسمعه تاني وكمان قادر يميزه ف هل عقله الباطن الي كان بيصورله ده ولا هيه فعلا موجوده
يتبع
الان والابد