رواية جمال العقل و جمال الشكل كامله بقلم الكاتبة رفيف أحمد ياقدي
كوني شعرت أن الأيام ببعد ليليان تمضي ببطء.
وبسبب انقطاع جاد عن زيارتنا في الخمسة عشر يوما قررت أن أذهب بنفسي لإخباره بذلك الخبر المفرح وسؤاله عن سبب انقطاعه وبعد أن هنأني قال لي بضيق
برغم سعادتي بجوليا لكن انشغالها عني جعلني أشك بأنها لا تزال تفكر بك كوني كلما أردت محادثتها بشكل مطول تنهي الحوار وتعتذر بحجة أنها مشغولة .
لو كانت تفكر بي لن توافق على الخطوبة منك .
ولماذا لا نقول أنها ارتبطت بي لتنساك !
حينها قلت بضيق
جاد ما رأيك أن تسألها وتدعنا نخرج من دوامة التساؤلات! لكن لا تنسى أن تخبرني بردها .
بعد أن أمضيت وقتا معه عدت إلى المنزل وأنا أخشى أن يكون كلامه صحيحا ولم تمض بضعة ساعات حتى اتصل بي وقال بصوت يضحك
. يتبع
الجزء الثالث والأخير
جمال العقل و جمال الشكل
أمضينا الخطوبة كجميع المخطوبين حيث أننا تحادثنا كل يوم وزرتهم كل أسبوع و بعد أن تم الزفاف سافر والدا ليليان للاستقرار في المدينة المجاورة لنا .
وسام دعني وشأني فلست في مزاج يسمح لي بتحمل أحد.
في كل مرة كنت أنظر لها پصدمة كبيرة تجعلني غير قادر على النطق بكلمة فأنسحب لغرفة أخرى وأدعها بضعا من الوقت وحدها كي تهدأ ثم أسألها عن سبب ضيقها لكنها تجيب
بعد مضي شهر رجحت سبب تبدلها بأنها مشتاقة لوالديها فاقترحت عليها أن نذهب لزيارتهما أسبوعا كاملا لكنها ردت بضيق
لا أريد رؤية أحد .
حينها طفح بي الكيل فقلت لها پغضب حاولت إلجامه
مابك! ماالذي جعلك تتغيرين معي لهذه الدرجة أيعقل أنك ندمتي على الزواج بي وأنك تريدين الطلاق !
نعم ندمت وزواجي منك كان سببه جوليا .
شعرت كأني تلقيت سکينا بقلبي وأنا أقول
لم أفهم !
أتذكرعندما كنا بخطوبة جاد وجوليا عندما أخبرتك بأني قلت لجوليا عما يؤلمني !
نعم أذكر .
كان الذي يؤلمني أن خطيبي السابق قد تخلى عني بعد شهر من خطوبتنا والسبب أن حبيبته السابقة قد عادت له ولأني كنت أهيم به عشقا كان فراقه أكبر صدمة تعرضت لها في حياتي فقد كنت أحبه منذ أول سنة لنا في الجامعة وكنت قد اعتقدت بأني نسيته لكن بعد أن تمت خطوبتنا أنا وأنت رأيته في الشارع صدفة وعندما التقت عيوننا شعرت حينها أني لا أزال أحبه.
حينها قلت پغضب
وما دخل جوليا !
جوليا قد