الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تفهمي ليه
ردت پألم ودموعها تنهمر من الإحساس باليأس الذي غمرها الأحسن ده مش أحسن ليا ولا هيسعدني أنا مش عايزة.
قال والدها باحتدام وهو يرمقها بامتعاض لأنك لسة صغيرة ومش فاهمة حاجة أنا عارف مصلحتك وبعدين أنت أنانية.
أصمتتها الدهشة لثواني قبل أن ترد أنا أنانية
أجاب والدها بلوم ايوا أنانية بتبصي لنفسك وبس مش شايفة أنه دي كمان هتبقى فرصة لأخوك يعمل العملية الراجل لما عرف حالته قالي أنه هيعمله العملية على حسابه علشان يبسطك وأنت حتى مش مدية لنفسك فرصة تفكري.
جلست هديل بعد أن شعرت برجليها واهنة ولا تستطيع حملها بعد ما سمعته بينما تابع والدها وهو يصر على أن يشعرها بالذنب حسام ده مش هيأكلك عيش لازم تفكري في نفسك وفينا الرجل كويس وهيقدر ينقذ أخوك اللي أنا عاجز أعمله حاجة فيها إيه أما تختاري مصلحتك
رفعت هديل عيونها وهي تهمس بصوت معذب طب وأنا ذنبي إيه ذنبي إيه اتجوز واحد مش عايزاه ومبحبوش
حاول والدها إقناعها أنت شايفة أنه ده ذنب بس بالعكس ده فرصة جديدة بتتفتح لك هتبقي عايشة حياة أحسن مش محتاجة حاجة.
أغمضت عيونها بشدة وهي ترتجف حتى فتحتها وهي تواجه والدها برجاء بس أنا مش عايزة يا بابا أنا مش موافقة.
تغضن وجه والدها بالڠضب حتى نهض وقال لها بعتاب يبقى أي حاجة هتحصل لأخوك أنت السبب فيها كان في إيدك تنقذيه ومعملتيش حاجة هتقفي بس تتفرجي عليه وهو بېموت.
ثم تركها وبقيت هي جالسة مكانها تبكي پقهر حتى أتت والدتها التي كانت تستمع لكل شيء لكنها لم تجرؤ على التدخل بسبب تحذير زوجها لها سابقا وأنه سيقنع هديل.
ضمتها لها وهي تقول بحنان ممزوج بالحزن متزعليش يا حبيبتي ومتشليش هم حاجة أنت مش ذنبك ولا ملزومة تعملي حاجة.
بكت هديل فقط بحړقة حتى تورمت عيناها كانت جالسة في غرفتها تضع يدها على خدها لا يتوقف عقلها عن التفكير تارة تخبر نفسها أنها ليست ملزمة بفعل ذلك وتارة لا تستطيع التوقف عن التفكير بأن لديها الفرصة لتنقذ أخيها الحبيب.
ازدادت دموعها حين تذكرت حسام وقلبها يهفو له بلوعة فجأة سمعت صړاخ والدتها فخرجت تركض بفزع.
كان إياد فاقد للوعي ولكن الأمر الذي يثير الړعب وجهه الشاحب بشدة وشفتاه التي تحول لونهما للازرق وانتفاخ بطنه الغريب.
انحنت عليه وهي تحاول أفاقته كانت تشعر بالارتباك ثم تذكرت دكتور الصيدلية الموجودة أسفلهم فركضت تحضره حين رأى إياد أخبرهم أن نبضه ضعيف للغاية ويجب نقله للمستشفى فورا ثم تولى هو مهمة الإتصال بالإسعاف.
بعد أن علم والدها حضر بسرعة وذهبوا جميعا للمستشفى ينتظرون بالخارج والقلق ينهش قلوبهم.
خرج الطبيب وقد أخبرهم أن حالة إياد تدهورت بشدة وأنه يحتاج لإجراء العملية اليوم قبل غد خاصة وأنه ظهر لديهم في الأشعة القلبية قصور في القلب يجب علاجه في الحال.
زفرت هديل پألم وفجأة أتت عيونها في عيون والدها الذي نظر لها بعتاب ولوم لم تتحمله فأشاحت ببصرها عنه حين رأوا أخاها من بعيد انفطر قلبها عليه وعلى مظهره كانت تلك اللحظة الفاصلة في كل حياتها حين قررت انتزاع قلبها ودفنه مقابل قلب أخيها.
سارت حتى والدها الذي يجلس على مقعد الانتظار ورفع رأسه حين وقفت أمامه.
بوجه خالي من أي تعبير وعيون مفرغة من الإحساس تحدثت هديل قائلة بجمود أنا موافقة اتجوز ظافر.
يتبع.
الجزء الخامس
هزت رأسها تحاول أن تخرج من دوامة الماضي غامت عيون هديل تسترجع تلك الذكريات منذ موافقتها على الزواج من ظافر نهضت من على الأرض لتسير ببطء حتى وقفت أسفل رذاذ المياه وفتحته لينهمر شديدا عليها والذكريات تمر أمامها عيونها كأنها الأمس.
لم ترد مواجهة حسام لم تستطع ولم تعرف كيف ستقف أمامه وتقول ببساطة أنها ستتزوج رجل آخر غيره حتى وإن كان ذلك لمصلحة أخيها.
بعد موافقتها لم يضيع والدها الوقت واتصل على ظافر يخبره بالموافقة وشرط إتمام ذلك الزواج بسرعة هو دفع النقود اللازمة لعملية إياد وبدوره حضر ظافر بعد ساعة مع النقود تجنبت هديل النظر إليه لم ترتاح له للحظة أو لنظراته ولا حتى لحديثه المعسول كان هناك شعور من الغثيان يحوم في معدتها سيطرت عليه بصعوبة وهي تقف بجانبهم.
بعد أن خضع إياد

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات