الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 1-2-3-4-5بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خان الأمانة ولا انتهك حرمة البيت ولا عمل معايا تصرف مش كويس فيها إيه لما يتقدم لي لأنه عايز يتجوزني زي أي شاب
رفع والدها حاجبه ليه حضرتك فاكراني مغفل ومشوفتكيش وأنت واقفة معاه
الجم رده لسان هديل فلم تستطع الكلام فتابع والدها بقسۏة وقد رأى ردة فعلها شوفتي أني عارف ومش أهبل زي ما أنت فاكرة
حاولت هديل الشرح يا بابا..
أنهى الكلام بحركة من يده مش عايز أسمع حاجة دلوقتي أنت فاكر أني بظلمك بس أنا بعمل كل ده لمصلحتك وبكرة هتشكريني.
لم تجد ما تقوله فذهبت من أمامه وولجت لغرفتها بكت طوال الليل بحسرة وحين حاولت الإتصال بحسام لم يرد وفي المرة الثانية وجدت هاتفه مغلق مما زاد من بكائها وقد جفا النوم عيناها.
كانت في جامعتها وعملها لا تستطيع التركيز وهي تتصل بحسام كل دقيقة تقريبا وتجده مازال مغلق حتى وجدته بانتظارها وهي خارجة من عملها.
أسرعت إليه بقلق حسام أنا حاولت اتصل عليك مكنتش بترد عليا وتليفونك كان مقفول كنت فين
صمتت للحظة لتمر عيناها على مظهره المتعب وجهه المجهد وعيناه المتعبة من أثر قلة النوم.
تنهد قبل أن يرد كنت محتاج وقت يا هديل بعد اللي حصل أنا لحد دلوقتي مش مصدق أنه عم رضوان قالي الكلام ده كله.
لمعت عيونها بالدموع وهي تنظر للأرض ولا أنا يا حسام بس أنا آسفة بجد صدقني..
قاطعها بتعب مفيش داعي تعتذري أنت معملتيش حاجة.
أجابت بصوت متهدج بس أنت اټجرحت أنا عارفة لازم أعتذر.
قال حسام بحيرة أنا اللي مش فاهمه ليه عم رضوان عمل وقالي كدة أنا كنت فاكره بيحبني.
صمتت هديل بالطبع لن تقول له ما حدث بعد مغادرته وتفكير والدها به.
رفع حسام رأسه بإصرار بس أنا مش هستسلم يا هديل مټخافيش أنا هشتغل أكتر ما بشتغل دلوقتي هثبت أني استاهلك أنا بحبك ومش هيأس.
انهمرت دموع هديل بمزيج من الألم والأمل وهي تومأ برأسها وأنا هفضل مستنياك صدقني وهحاول أتكلم مع بابا بس مش عايزك تزعل ولا تحط في دماغك اللي قاله يمكن علشان مضغوط من موضوع إياد إنما هو أكيد مكنش يقصد.
ظهر في عيونه شعوره المعذب أنا كرامتي اټجرحت امبارح والمشكلة أني مش فاهم حتى ليه بس أنا بحبك أنا قليل يا هديل أنا استاهلك.
ردت هديل بحزم محاولة مطمئنته لا طبعا يا حسام أنت تستاهل اللي أحسن مني كمان.
رد حسام بحب وهو يتأمل ملامحها هو فيه أحسن منك في الدنيا دي

حتى عادت في يوم لتجد والدها يجلس في الصالة مع رجل غريب ألقت السلام عليهم ودخلت لغرفتها بدون اهتمام لم ترتح لذلك الرجل أو نظرته رغم أن لقائهما لم يتعد الثواني.
بعد قليل سمعت والدها ينادي عليها فخرجت له أشار لها لتجلس فجلست أمامه بترقب.
صمت والدها للحظات قبل أن يتحدث بنبرة هادئة جاي لك عريس.
صدمت هديل التي رددت عريس
أومأ والدها اه ظافر حسنين اتقدم لك وأنا مبدئيا موافق.
فكرت بذهول للحظات في الاسم الذي قاله والدها ثم صاحت بدهشة اللي كان هنا أنا حسيت إني شوفته قبل كدة بس أنت أكيد بتهزر!
تحدث والدها بصرامة أنت إزاي تتكلمي مع والدك كدة! اتأدبي شوية.
نهضت بعدم تصديق عايزني أتكلم إزاي وأنت عايزني اتجوز واحد أكبر مني ب ١٨ سنة!
رد والدها بتعجب وفيها إيه مش باين عليه والراجل كويس وتاجر أخشاب وموبيليا معروف وهيعيشك أحسن عيشة.
أصدرت صوتا يدل على عدم التصديق وردت وهي تحاول أن تستوعب وجهة نظر والدها بس سمعته معروفة أنه رجل شديد وأكبر مني أنا يدوب ٢٢ سنة وهو ٤٠ وبعد كل ده أنا بحب واحد تاني!
رد والدها پغضب أنت لسة بتفكري في الموضوع ده
أجابت بقوة ولا عمري هنساه أنا بحب حسام وهو بيحبني ومش عايزة غيره
صاح والدها بحنق وأنا قولتلك مش هتتجوزيه هتفرحي لما تشحتي معاه ولا ينزل يشغلك علشان تساعديه ولا تبقي خدامة لأمه المړيضة
لم تستطع فهم والدها الذي تغير فجأة وردت تدافع بصوت قوي هفرح معاه بأي وضع المهم أنه بحبه وبيحبني ومش هبقى خدامة ولا حاجة هو مش هيخليني محتاجة حاجة.
سخر والدها قائلا إزاي وهو يدوب مكفي نفسه وأمه أنا عايز لك الأحسن مش راضية

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات