رواية احرقنى الحب الفصل 11بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
جدا يا هديل استني دقيقة هقول حاجة للضابط واجي تاني.
نهض معه الصورة التي يمسكها بينما بقيت هديل وسارة فقط كانت هديل تفرك يديها بتوتر فتطلعت إليها سارة وقالت بابتسامة ذات معنى أستاذ حسام شهم أوي مش كدة
نظرت لها هديل بدون فهم للحظة حتى قالت بتأكيد مرتبك ااه اه طبعا.
تنهدت سارة بشكل مبالغ فيه وتطلعت أمامها بهيام أستاذ حسام ده جنتل مان جدا أي بنت بتيجي بتعجب بيه فعلا لأنه شخص شهم ولطيف ده غير مكانته المرموقة.
نظرت لها عن قصد مع آخر كلماتها وكأنها تقصد التقليل من شأنها والتحقير منها بينما صمتت هديل وهي تنظر للأرض بوجوم حتى عاد حسام فنهضت وطلبت العودة لزنزانتها بصوت لا يقبل النقاش مما أثار استغراب حسام الشديد.
تطلعت إلى نفسها في المرآة ورفعت يدها لوجهها تتحسسه كما بدى وجهها شاحب وبشرتها باهتة ومتعبة مقارنة ببشرة سارة التي تلمع ووجهها التي تضع عليه مساحيق التجميل بإتقان.
أزاحت وشاح السچن عن رأسها وهي ترفع يدها لخصلات شعرها الذي وقارنته بخصلات سارت اللامعة بينما شعرها هي قصير ومقصف وقد بهت لونه.
تمددت هديل على جانبها وبقيت تبكي حتى نامت مرت عليها بضعة أيام كانت خلالها مكتئبة للغاية وقد رفضت تناول الطعام إلا القليل منه وحتى رفضت مقابلة حسام مما أثار استغرابه وقلقه لقد كانت سارة محقة إن حسام يستحق فتاة مميزة للغاية وليس فتاة مشوهة من الداخل والخارج مثلها ورغم معرفتها الحتمية بذلك فهذا لم يمنع عنها الألم أبدا.
تعجبت هديل وسارت رفقتها بخليط من القلق والأمل هل يمكن أن يكون هناك حد جديد بشأن قضيتها
دلفت إلى الغرفة وعيناها تركزان على المدير الذي يجلس على مكتبه ولم تنتبه لأي من الحاضرين الذي يجلسون على أريكة أمامه.
لاحظت عيناه المبتسمتان فالتفتت لتتسع عيونها بشدة من الصدمة كان والدها يجلس هناك بجانبه رجل يرتدي حلة يظهر منها أنه مأذون شرعي وبجانبه حسام يرتدي بدلة أنيقة ويحدق إليها بابتسامة ساحرة عيناه تتألق بالحماس
ظلت تحدق لذلك المنظر فاغرة فاهها وهب تستوعب ما يحدث.
نهض حسام وقال بعاطفة عميقة هديل أنا عارف أنه ممكن ميكونش الوقت مناسب أبدا بس أنا استنيت سنين طويلة ومقدرتش استنى أكتر من كدة أنا نفسي تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة نفسي أقدر اواسيكي وأقف جنبك بدون أي حواجز بيننا أنا حبيت أعملهالك مفاجأة وجهزت كل الأمور اللازمة تقبلي تتجوزيني
يتبع.
أحرقني_الحب.
بقلم ديانا ماريا.
إيه رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين