الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 11بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

جدا يا هديل استني دقيقة هقول حاجة للضابط واجي تاني.
نهض معه الصورة التي يمسكها بينما بقيت هديل وسارة فقط كانت هديل تفرك يديها بتوتر فتطلعت إليها سارة وقالت بابتسامة ذات معنى أستاذ حسام شهم أوي مش كدة
نظرت لها هديل بدون فهم للحظة حتى قالت بتأكيد مرتبك ااه اه طبعا.
تنهدت سارة بشكل مبالغ فيه وتطلعت أمامها بهيام أستاذ حسام ده جنتل مان جدا أي بنت بتيجي بتعجب بيه فعلا لأنه شخص شهم ولطيف ده غير مكانته المرموقة.
تابعت وهي ترفع يديها لتعبث في خصلات شعرها المصفوفة بعناية بقعد أفكر دايما مين دي المحظوظة اللي هيبقى من نصيبها أكيد هتبقى بنت مميزة أوي مش أي حد لأنه شخص مميز زيه المفروض مراته تبقى أنيقة ومن عيلة وخلفية يمكن حد زيي كدة.
نظرت لها عن قصد مع آخر كلماتها وكأنها تقصد التقليل من شأنها والتحقير منها بينما صمتت هديل وهي تنظر للأرض بوجوم حتى عاد حسام فنهضت وطلبت العودة لزنزانتها بصوت لا يقبل النقاش مما أثار استغراب حسام الشديد.
عادت هديل للداخل وجلست على سريرها وهي تحاول تمالك أعصابها أغلقت جفنيها بقوة ثم فتحت ولاحظت وجود مرآة على الجدار فنهضت واقتربت منها ببطء.
تطلعت إلى نفسها في المرآة ورفعت يدها لوجهها تتحسسه كما بدى وجهها شاحب وبشرتها باهتة ومتعبة مقارنة ببشرة سارة التي تلمع ووجهها التي تضع عليه مساحيق التجميل بإتقان.
أزاحت وشاح السچن عن رأسها وهي ترفع يدها لخصلات شعرها الذي وقارنته بخصلات سارت اللامعة بينما شعرها هي قصير ومقصف وقد بهت لونه.
فجأة اڼفجرت دموعها على وجهها واڼهارت على الأرض وهي تبكي شهقاتها ترتفع پألم التمت حولها بقية النساء وقد فزعوا من بكائها العالي حاولوا تهدئتها ومعرفة سبب بكائها دون فائدة حتى ساعدوها وأسندوها حتى تنهض وتتمدد على سريرها.
تمددت هديل على جانبها وبقيت تبكي حتى نامت مرت عليها بضعة أيام كانت خلالها مكتئبة للغاية وقد رفضت تناول الطعام إلا القليل منه وحتى رفضت مقابلة حسام مما أثار استغرابه وقلقه لقد كانت سارة محقة إن حسام يستحق فتاة مميزة للغاية وليس فتاة مشوهة من الداخل والخارج مثلها ورغم معرفتها الحتمية بذلك فهذا لم يمنع عنها الألم أبدا.
في يوم تم استدعائها وقد أخبرتها الحارسة أن مدير السچن يريدها لأمر ضروري.
تعجبت هديل وسارت رفقتها بخليط من القلق والأمل هل يمكن أن يكون هناك حد جديد بشأن قضيتها
دلفت إلى الغرفة وعيناها تركزان على المدير الذي يجلس على مكتبه ولم تنتبه لأي من الحاضرين الذي يجلسون على أريكة أمامه.
لاحظت عيناه المبتسمتان فالتفتت لتتسع عيونها بشدة من الصدمة كان والدها يجلس هناك بجانبه رجل يرتدي حلة يظهر منها أنه مأذون شرعي وبجانبه حسام يرتدي بدلة أنيقة ويحدق إليها بابتسامة ساحرة عيناه تتألق بالحماس
والتوق.
ظلت تحدق لذلك المنظر فاغرة فاهها وهب تستوعب ما يحدث.
نهض حسام وقال بعاطفة عميقة هديل أنا عارف أنه ممكن ميكونش الوقت مناسب أبدا بس أنا استنيت سنين طويلة ومقدرتش استنى أكتر من كدة أنا نفسي تبقي مراتي النهاردة قبل بكرة نفسي أقدر اواسيكي وأقف جنبك بدون أي حواجز بيننا أنا حبيت أعملهالك مفاجأة وجهزت كل الأمور اللازمة تقبلي تتجوزيني
تطلعت إليه مشدوهة ولكل ما حولها ما حولها مخطۏفة الأنفاس حينها سيطر عليها تفكير واحد فقط وردت باندفاع ودون أن تشعر لا.
يتبع.
أحرقني_الحب.
بقلم ديانا ماريا.
إيه رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات