الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احرقنى الحب الفصل 12-13-14بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وجهه وقد كان لا يخفي سعادته أبدا بقيت فقط شاردة به حتى أفاقت على صوت المأذون وهو يقرب إليها الدفتر لتوقع بعدما وقع حسام بكل سهولة.
تطلعت إليه برهبة كبيرة وقد سبق لها هذا المشهد سابقا في جو من الخۏف والبكاء والآن يعاد مجددا ووجدت شيء من البهجة يزهر داخلها رغم كل الظروف أمسكت بالقلم بيد مرتعشة ووقعت أخيرا.
ختم المأذون حديثه بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. وكم كانت تلك الجملة وقعها حلوا على قلب حسام وقلبها.
بالكاد انتبه حسام لتلك المباركات التي تأتيه من جانب مدير السچن والشهود لأنه كان يتطلع لهديل بعيون تتحدث بالكثير كثير من الشوق والمعاناة غير المنطوقة عندما نهض واقترب منها وضمھا إلى أحضانه بشدة كأنه أراد أن يدخلها بين أضلعه.
انسحب الجميع بهدوء تاركين لهم الخصوصية حتى يكونوا مع بعضهما قليلا.
أغمضت هديل جفنيها وهي تتساءل منذ متى لم تحظى بحضن دافئ وآمن بهذا الشكل متى آخر مرة شعرت فيها أنها آمنة ومحمية أنها حقيقي لا تتذكر لكنها استسلمت لعناق حسام الذي لم ترد أن تفلت منه قط لتعود لبرودة السچن وجفائه.
ابتعد عنها بعد قليل وهو مازال يحيطها بذراعيه القوية وقبل جبينها ثم خديها فاحمرت وجنتاها من الخجل.
ضحك حسام ببحة وقال أنا مش قادر أعبر مهما قولت عن اللي جوايا مبسوطة
هزت رأسها دون أن تتكلم وقد عجزت هي أيضا عن الكلام بسبب اللحظة العاطفية التي يمروا بها.
أخرج علبة من جيبه كان واضحا أنها علبة خاتم وفتحها ليظهر خاتم ذهبي جميل حدقت به هديل بانبهار بينما يقول حسام بحب حبيت أشتري حاجة شبهك رقيقة وحلوة أول ما شوفته شوفتك فيه فاشتريته علطول إيه رأيك لو مش عاجبك هرجعه وتختاري براحتك لما تخرجي.
اندفعت هديل ترد بسرعة لا لا مفيش داعي شكله جميل.
ابتسم ثم أخرج الخاتم وألبسه لها فنظرت له هديل بابتسامة حين قالت فجأة بحزن بس أنا مش هقدر ألبسه جوا.
عبس حسام قليلا ثم ابتسم بحنان مټخافيش بإذن الله قريب جدا هتخرجي من المكان وهتلبسي وتعملي كل اللي أنت عايزاه.
ثم انحنى على يدها التي تلبس بها الخاتم وقبلها برقة مما تسبب في تسارع نبضات قلبها.
بعد قليل دخل المدير وقال بابتسامة معتذرة معلش يا حضرة المحامي حاولت اسيبك على قد ما أقدر بس الوقت انتهى دلوقتي.
نظر حسام وهديل لبعضهما بعبوس وقد حزنت هديل لأن دقائق السعادة كانت قصيرة بالنسبة لها قصيرة للغاية أما حسام حاول تخفيف الموقف وأخبرها بأنه سيحضر غدا بالتأكيد ويقضي معها كل الوقت الممكن ولكن هذه المرة ليس كمحامي لها ولكن كزوجها وقد كان وقع هذه الكلمة كبيرا على نفسها عادت للداخل مرة أخرى ولكن ليس كمان خرجت أبدا روحها الحزينة اليائسة تبدلت بروح أخرى انتعش فيها الأمل وقد ارتسمت ابتسامة على وجهها المتعب تمددت على سريرها ثم رفعت يدها تتأمل مكان الخاتم الذي وضعه حسام وتخيلته كأنه مازال هناك.
هل ربما يحن القدر عليها أخيرا وتفتح لها أبواب السعادة بعد دهر في أعماق الحزن
وكأن الأخبار السارة تأتي تباعا وراء بعضها فبعد يومين في زيارة حسام حين دلفت للداخل هرع إليها حسام يمسك يديها ويقول بحماس هديل خلاص هانت هتخرجي من هنا قريب أوي البواب اتقبض عليه واعترف بكل حاجة بشهادته الزور وبالناس اللي راحت له وهددوه
وكمان اتقبض على أول شريك لظافر!
يتبع.
الجزء 13
مرت قشعريرة على طول جسدها وحدقت إليه بعدم استيعاب وردت بصوت مرتجف بجد بجد يا حسام يعني هخرج من هنا قريب
أومأ برأسه وأكد بسعادة أيوا خلاص هانت اعترفوا وهيتقبض على الباقي والبراءة بتاعتك بقت أكيد.
انهمرت دموعها ولكن لأول مرة في حياتها من الفرحة وهي تحمد الله بصوت مخڼوق عانقها حسام بقوة وهو يمسح على ظهرها بحنان فتعلقت به هديل بشدة.
ابتعدت عنه بعد أن هدأت مشاعرها قليلا لتقول بامتنان الحمد لله يارب حسام أنا مش عارفة اشكرك إزاي بعد ربنا أنت اللي وقفت جنبي وعملت كل اللي تقدر عليه علشاني.
ناكفها بعتاب محب وده كلام يا حبيبتي ده واجبي طبعا.
أمسك وجهها بيني يديه وقبل جبينها بحب.
جلس معها قليلا ثم اضطر للذهاب حتى يتابع بقية ما توصلت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات