رواية احرقنى الحب الفصل 12-13-14بقلم ديانا ماريا
إليه التحقيقات فعادت هديل لزنزانتها وقلبها يرفرف بين أضلعها لاتصدق أن كل الأمور أتت في صالحها وهي على وشك الخروج أخيرا.
ضمت يديها إلى صدرها وهي تفكر أخيرا ستنال حريتها وتظهر براءتها ستكون لها الفرصة لتحيا الحياة مرة أخرى وتبدأ حياة جديدة مع حسام.
في تلك الثانية اخترق تفكيرها فكرة مرعبة وكأنها انتبهت إليه للتو أسرعت للحمام على الفور وأغلقت الباب ورائها ثم بدون تردد خلعت ملابسها كلها ثم وقفت أمام المرآة الصغيرة التي في الحمام نظرت بړعب لجسدها وللچروح الظاهرة به حتى آثار الحروق مازالت على يديها التفتت لتتفحص پذعر بقية آثار الضړب على ظهرها والتي أيضا كانت واضحة نوعا ما رغم مرور الوقت عليها.
ضړبت جبهتها بغيظ من نفسها لماذا لم تفكر في هذا لما لم تتذكره قبل الآن! كيف ستواجهه بجسدها المشوه هذا خصوصا وأنه يصر على حفل إعلان زواجهما بعد خروجها من السچن وقد أصر على هذا الحفل رغم رغبتها بعدم إقامته لأنه يريد أن يعرفها على أصدقائه وأيضا يريد إعلان زواجهما بشكل لائق.
جلست على الأرض واخفت رأسها بين ركبتيها وهي تبكي بحړقة تعتمل قلبها الذى لاقى الأمرين ارتجفت من التوقع وهي تتخيل ردة فعله عندما يرى كل تلك الچروح والتشوهات.
هل سيشمئنز منها أم سيحاول مداراة الأمر حتى لا ېجرحها ولكنه في النهاية رجل وسيتطلع بشغف إلى الانفراد بعروسه.
مرت الأيام بسرعة فقد تم القبض على بقية شركاء ظافر ورغم وساطة بعضهم لم يستطيعوا أن يتهربوا من تورطهم وثبتت التهمة عليهم كما تمت تبرئة هديل وكان حسام يفعل ما في وسعه ويستخدم جميع علاقاته حتى يسرع خروجها قدر الإمكان.
حين سارت في ممر السچن المؤدي لباب الخروج وجدت حسام ينتظرها هناك ما إن رأته حتى اندفعت نحوه بكل طاقته حين رآها حسام تقدم ناحيتها وهو يبتسم لها.
لم ترد وهي تبادله العناق وتتعلق به أسندها حتى الخارج ليوصلها لسيارته ويجلسها في المقعد الذي بجانب السائق ثم يستدير حول السيارة وينطلق بها.
كانت هديل تتطلع حولها لكل شيء بشوق وحنين كأنها غابت عنه سنين طويلة كانت حسام يتطلع إليها بين الحين والآخر بابتسامة
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت أنا خاېفة يا حسام.
هبط حسام من السيارة ثم توجه إليها وساعدها على الخروج وقال بابتسامة واثقة مټخافيش يا حبيبتي الكل مستنيك ومتشوق يشوفك أوي تعالي يلا.
شبك يده بيدها ليصعدوا وما إن رن جرس الباب حتى فتحت والدتها بسرعة كأنها كانت في انتظارهم وعلى الفور ضمت هديل لأحضانها وهي تجهش بالبكاء.
قالت والدتها بلوعة تقطع القلب يا حبيبتي يابنتي قلبي كان واكلني عليك الشهور اللي فاتت دي كلها أنا لا كنت بنام ولا بأكل وأنا عارفة أنك في السچن يا قلب أمك وكمان مش قادرة أشوفك الحمدلله أنك رجعتي لينا يا حبيبتي الحمدلله.
مسحت على وجهها بنظرة أم مشتاقة تتفحص ملامحها وتنظر بحسرة لجسدها النحيل فبالتأكيد خسړت وژنا في السچن لأنها لم تكن تأكل جيدا.
نظرت هديل لوالدتها بوجه ملئ بالدموع واعتذرت منها قائلة أنا الحمدلله بخير