رواية صمت الطفلات الفصل 1-2بقلم إسماعيل موسى
أخبرتني انها طالبه منحرفه وانها بالأمس حاولت الهرب فكانت تعيد تقويمها.
كنت بطريقي نحو حجرتي افكر بكلمة ليس من شائنك ودار في ذهني ان تلك الفتاه لا تعرف. وظيفتي كمسئول شئون طلبه
لذت قصدت فصلها وكانت لازالت تبكي فوق مقعدها
قلت احكي لي ما حدث من فضلك
كانت عينيها متورمه لكنها تلمع بالخذلان قالت لاتمنحني تصريح سهر مره اخري
المدير اجلسني علي مقعد وتفحصني كصندوق قمامه عفن قبل أن يقول استاذ عوني لا تتدخل في شءون الطلبه انا اريد لك الخير اذا تم طردك من العمل لن تجد وظيفه اخري ثم صرفني.
٢
خرجت من مكتب المدير وانا اعرف ما على فعله ان ابقى لسانى داخل فمى مغلقآ من نظراته أدركت لماذا اختارنى لتلك الوظيفه كان يعرف اننى طردت من مدرسه أخرى كان يقول أحمد الله انى وافقت على تعينك ومنحك راتب لا تحلم به فى كل خميس كانت سكرتيرة المدرسه النحيله ذات النظرات المستعره تقدم لى تصارح الطلبه اوقعها دون كلام
نهضت بسرعه على وجهى ابتسامه وسرت نحوها كيف اخدمك ها
همست قلت لك لا توقع تصريح خروجى مره اخرى رفض توقيع التصريح يحتاج سبب
امنحينى حجه او سبب ولن أوقع تصريح خروجك مره اخرى
همست هل تستطيع ستفى بوعدك
قلت أجل
همست الطفله أفعل ما ترغب به لكن لا توقع تصريح خروجى مره اخرى
اوقفنى مدير المعهد نصف ساعه على الباب قبل أن يسمح لى بالدخول
خير