قصة العاشقھ كامله ممتعه وشيقه
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺎﺭ .. ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ..
ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻏﻨﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ .. ﻓﻠﺤﻘﺖ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻴﺘﻚ .. ﺫﻋﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺔ ﻣﺎﺭﺁﻩ .. ﻻﺗﺨﻒ ﺳﺘﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻲ
ﺑﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻻﻧﻮﺛﺔ ﻭﻓﺤﻴﺢ ﺍﻻﻓﺎﻋﻲ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﻔﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ..
ﻣﻀﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮ .. ﻛﺌﻴﺒﺎ ﻭﺍﻧﻄﻮﺋﻴﺎ .. ﻻﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .. ﻭﻻﻳﺨﺮﺝ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺸﻖ ﺍﻻﻧﻔﺲ ﻭﺑﺈﻟﺤﺎﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻩ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﺷﺮﻓﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﻼ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻏﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺍﺗﺎﻩ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ .. ﺧﻮﻑ ﺭﺟﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺦ ..
ﺍﻧﺘﺎﺑﻪ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ .. ﻭﺗﺸﺠﻊ ﻭﻗﺎﻝ .. ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﺟﻨﻴﺔ
ﺗﺸﺠﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻨﻲ
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﺩﺧﻠﺖ ﺟﺴﺪﻙ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﺟﺴﺪﻱ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﺎﺧﻠﻮﺩﻱ
ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ .. ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﺠﺰﺀ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ..
ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺃﺳﻌﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺭﺽ
ﻛﺎﻥ ﺳﻜﻮﺕ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ .. ﺑﺪﻯ ﻟﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﺳﺘﻠﻄﺎﻑ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ..
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻌﺸﻴﻘﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .. ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪ .. ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻓﻲ ﻟﻘﻴﺎﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻲ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ
ﺑﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻﻳﺨﺮﺝ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ..
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺩﺏ ﺷﺠﺎﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .. ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻮﺍﺯ .. ﻛﺎﻥ ﻓﻮﺍﺯ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ .. ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺗﻬﺎﺑﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺿﺤﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻳﺘﻌﺎﺭﻙ ﻣﻌﻪ .. ﻓﻨﻈﺮﺍ ﻟﺤﻆ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻭﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺃﺗﺎﻩ ﻓﻮﺍﺯ ﻭﻛﺎﻥ