الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لا تتركني الفصل الخامس عشر 15

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

__احضر يوسف عبد الباسط إلى مكتبه وكانت عينيه غارت تحت كتل من الشحم وكرشه تدلى مثل كورة كفر، اشعل سېجاره وهو يرمق عبد الباسط وبدا تعيس ومهم م وهو يقول،ارملة اخى وطفليها يعانون الفقر والعوز ويرفضون مساعدتى
وأدرك عبد الباسط ان عليه ان يجد حل حتى يرضى الباشا
همس عبد المقصود
_ارملة الراحل شقيقك لديها نفس عزيزه وتحمل من الكبرياء الكثير، ولن تقبل نفحه او اعانه، لما لا تعرض عليها الزواج؟

رفع يوسف باشا يده كأنه لا يجد حيله او حل كى ينتشل تلك العائله من الفقر، لا استطيع الزواج على سالى وحتى لو وافقت، ارملة اخى سترفضنى
سأل عبد الباسط ما الحل؟
وكان ينتظر الأوامر من يوسف باشا
غمغم يوسف، تقدم لها انت، انت ميسور الحال ويمكننى من خلالك ان اقدم لهم الاعانه او اكتب لهم واحده من شركاتى
وفهم عبد الباسط ما يرمى اليه الباشا الكبير، انه لن يتمكن من الحصول على ارملة أخيه الا من خلاله وان عليه أن يعيش ما تبقى له من حياته طرطور مقابل شركه تحمل اسمه  وانزعج لذلك الخاطر لكنه كان مجبر على الموافقه، فحمل نفسه وقصد شقة سارة الأحمدى وعرض عليها الزواج متعهد برعاية الطفلين مثل أبنائه لكن ساره الأحمدى رفضت، كانت المرأه مصممه على عدم الزواج وقالت انها ستعيش من أجل طفليها وتعرضت بعد ذلك الطلب لمجموعه من المتاعب فى عملها  فقد رفض البعض دفع النفود المتبقيه عليه بينما رفض الآخرين التعامل معها وتضحل عملها للحد الأدنى وضعفت تجارتها وتراجعت ولم يتبقى لها إلا بعض المخلصين لأحمد امام، والحقيقه ان خلق كثير عرضو على ارملة احمد امام المساعده والشړاكه اكرامآ لذكرى الرجل الطيب لكن ساره رفضت.
وانتقلت العائله لبدروم بعدما اضطرت لبيع الشقه والعيش من ثمنها وأصبح يوسف فى السادسة عشر من عمره والتحق بالثانويه العامه ولم تنقطع زيارات يوسف باشا لعائلة أخيه وكان امر يدعو للسخريه ان ترى سياره ماركة مرسيدس او بى ام دبليو تقف امام قبو مظلم
وكان يوسف يحذر ويشجب ويعلن تذمره انه ما عاد قادر على تحمل نظرات الناس اليه
وإلا كيف يترك عائلة أخيه تعيش فى الفقر المدقع وهو يملك كل تلك النقود وعرض على ساره انه اذا كانت ترفض الاعانه فعلى الاقل تترك له ادم يعمل فى أحدا شركاته
ورفضت ساره طلبه بأدب جم وكانت حتى تلك اللحظه تكتم شكوكها وغيظها داخل صدرها ولم تسمح ان ېفضحها
وهمس ادم بخجل بعد رحيل عمه، لما لا تسمحين لى بالعمل معه؟
وشعرت ساره ان ظهرها انكسر واسرعت الدموع نحو عينيها
انسيت كل ما اخبرتك به؟عمك ثعبان يا ادم
همس الشاب لست طفل لكن الأوضاع تسير من سيء لاسواء
لكنه تراجع امام دموع والدته
رغم ذلك تواصل مع عمه سرا ووافق على العمل فى أحدا شركاته دون علم والدته

انت في الصفحة 2 من صفحتين