رواية لا تتركني الفصل الخامس عشر 15
انت في الصفحة 2 من صفحتين
__احضر يوسف عبد الباسط إلى مكتبه وكانت عينيه غارت تحت كتل من الشحم وكرشه تدلى مثل كورة كفر، اشعل سېجاره وهو يرمق عبد الباسط وبدا تعيس ومهم م وهو يقول،ارملة اخى وطفليها يعانون الفقر والعوز ويرفضون مساعدتى
وأدرك عبد الباسط ان عليه ان يجد حل حتى يرضى الباشا
همس عبد المقصود
_ارملة الراحل شقيقك لديها نفس عزيزه وتحمل من الكبرياء الكثير، ولن تقبل نفحه او اعانه، لما لا تعرض عليها الزواج؟
سأل عبد الباسط ما الحل؟
وكان ينتظر الأوامر من يوسف باشا
غمغم يوسف، تقدم لها انت، انت ميسور الحال ويمكننى من خلالك ان اقدم لهم الاعانه او اكتب لهم واحده من شركاتى
وفهم عبد الباسط ما يرمى اليه الباشا الكبير، انه لن يتمكن من الحصول على ارملة أخيه الا من خلاله وان عليه أن يعيش ما تبقى له من حياته طرطور مقابل شركه تحمل اسمه وانزعج لذلك الخاطر لكنه كان مجبر على الموافقه، فحمل نفسه وقصد شقة سارة الأحمدى وعرض عليها الزواج متعهد برعاية الطفلين مثل أبنائه لكن ساره الأحمدى رفضت، كانت المرأه مصممه على عدم الزواج وقالت انها ستعيش من أجل طفليها وتعرضت بعد ذلك الطلب لمجموعه من المتاعب فى عملها فقد رفض البعض دفع النفود المتبقيه عليه بينما رفض الآخرين التعامل معها وتضحل عملها للحد الأدنى وضعفت تجارتها وتراجعت ولم يتبقى لها إلا بعض المخلصين لأحمد امام، والحقيقه ان خلق كثير عرضو على ارملة احمد امام المساعده والشړاكه اكرامآ لذكرى الرجل الطيب لكن ساره رفضت.
وكان يوسف يحذر ويشجب ويعلن تذمره انه ما عاد قادر على تحمل نظرات الناس اليه
ورفضت ساره طلبه بأدب جم وكانت حتى تلك اللحظه تكتم شكوكها وغيظها داخل صدرها ولم تسمح ان ېفضحها
وهمس ادم بخجل بعد رحيل عمه، لما لا تسمحين لى بالعمل معه؟
وشعرت ساره ان ظهرها انكسر واسرعت الدموع نحو عينيها
همس الشاب لست طفل لكن الأوضاع تسير من سيء لاسواء
لكنه تراجع امام دموع والدته
رغم ذلك تواصل مع عمه سرا ووافق على العمل فى أحدا شركاته دون علم والدته