رواية لا تتركني الفصل 17
انت في الصفحة 2 من صفحتين
توجد امرأه مثل والدتك
أصبح الحديث رائق يحمل نفحات الزمن الجميل عندما كانت تتجمع الاسره على المائده
نظر ادم تجاه باب الرواق كان هناك ما يشغله ولا يرغب بالبوح به لكنه همس فى اذن والدته بصوت يكاد لا يسمع
لازلت على العهد لازلت ابنك.
ابتلعت ساره الأحمدى ريقها بصعوبه كادت تمضغ بلعومها همست اه من قلب الآم ليتنى كنت مخطأه اليس هذا ما كانت تتمنى سماعه لما تشعر بكل تلك اللوعه داخل قلبها
غمغم ادم
اعرف سأسير فى طريقى حتى النهايه
وضعت ساره يدها فوق صدرها
كنت اعرف كنت اعرف سأخسرك مثلما خسړت والدك
عليه العوض
رفع أدم يده حاول أن يتمالك نفسه رفض والدى المواجهه وكانت نهايته قاسيه على الكل
انت فى وكر الافاعى ولست حاو قلبك ابيض واصاب الوالده الغم
نهض ادم مرق الرواق بارتباك فى كل ليله تحضرنى رأس والدى المهشمة فى احلامى
لم اعد ابنك البريء الطاهروما حاجتى بك إذا كنت فقد طهارتك
صړخ ادم
جئت اطلب مغفرتك ورضاك هذا كل ما يعنينى الان عندما يحين الوقت اريدك ساره الأحمدى والدتى الشامخه التى لا تنحنى سوى لله اريدك نقطة الضوء التى تنتشلنى من الظلام
كان وداع قصير رافقت بعده مريم والدتها نحو المشفى عرضت على استشارى كبير عاينها باهتمام ووضع خطه مجربه للعلاج تعيد البصر الضائع.
استوى على الطاوله فى مواجهة زوجته لن اموت بسهوله
سيحتاج المړض أكثر من محاوله ليهزمنى
ثم فجأه نظر تجاه زوجته انت سعيده
لماذا تطرح ذلك السؤال الان لما لا أكون سعيده
اتعتقدنى اتمنى موتك
غمغم يوسف لا أعرف
انا اكبر وانت تصغرين اليس هناك وصفه لإيقاف العمر
هل لديك شيء جديد لسيدك
ابرمت الصفقه الجديده مبارك عليك المصنع والوكاله
غمغم يوسف وكأننى احتاج مال واملاك هذه الحياه اه تأتى عندما تركلها
كم كلفتنا تلك الصفقه
أجلنا
عفارم همس يوسف والموظفين
لا تنسى ولا واحد منهم لا تطرد عامل او حارس او مورد
نحن نتاجر مع الله يا عبد الباسط
مفهوم يا باشا مفهوم الكل يدعو
هاتفت سالى احمد على ادم أرادت ان تخرج من تلك الخنقه
حتى من قبل مرضه بدت غير قادره على البقاء مع يوسف فى مكان واحد لأكثر من خمسة دقائق
وبدت فى تلك اللحظات متوتره سأترككم للعمل لدى موعد مهم مع صديقاتي
احنى يوسف رأسه ورفع يده فلترافقك السلامه وفى سره غمغم عليك اللعنه وعلى ابيك وكل العائله الكريمه
ولا حتى ماذا تفعل اصبح بالنسبه لها مجرد شبح ينفذ التعليمات بدقه متناهيه.
لن اتأخر سأعود بعد قليل يمكنك أن تنتظر فى مقهى او مطعم
سأنتطر فى السياره على ان اكون مستعد عند حضورك
وكالعاده حرك السياره بعيد عن العماره حتى تكاد لا تلمح
ومضت أكثر من ساعه والهانم لم تعود
وغرق ادم فى شروده وافكاره وضع والدته الصحى غير مطمأن بالمره تنقصها السعاده ينقصها الآمل
لكن هل ما ساقه إليها قد يجعل روحها تستكين ام حمل مزيد من القلق والألم
توقفت سياره مسرعه امام البنايه لمحها ادم فى المرآه وخرج منها عمه يتبعه حارسين شخصيين بجسده المترهل الضخم الذى يحجب الضوء دلف مسرعآ نحو الدرج
تناول ادم هاتفه النقال وأخرج رقم هاتف زوجة عمه امام عينيه ثم.....