رواية مفسدى حياتها الفصل الاخير بقلم أمل صالح
انت في الصفحة 1 من صفحتين
#العاشر
وبرغم إن موجهش أي كلام لهاجر في القاعدة إلا إنه حاسس إن الإعتذار اللي بجد لازم يكون ليها هي!
وصل البيت اللي كان هادي جِدًّا، فكّر إنها نايمة ففتح الباب براحة عشان متصحاش هي ومِسك لكنه اتفاجئ بيهم الاتنين صاحيين!
كانت هاجر حاطة مِسك قصادها على السرير وبتلاعبها وهي بتغني ليها:
بابا جاي امتى،
جاي الساعة ستة،
راكب ولا ماشي،
راكب بسكلتة،
حمرا ولا بيضا،
بيضا زي القشطة!
إبتسم وهو بيقفل الباب ويدخل، وقفت هاجر بسرعة وقربت منه: إسلام!
إبتسملها وهو بيقعد على السرير قصاد مِسك: ايه اللي مصحيكوا لسة؟
- هنام إزاي وأنت برة؟؟ كنت فين كل ده؟ إزاي أصلًا تطلع من البيت كدا ولا بترد عليا ولا على مكالماتي، حرام عليك يا إسلام!
- طب واحدة واحدة طيب آخد نفسي!
بصتله بدون ما تتكلم فشاور جنبه: تعالي اقعدي هنا هتفضلي واقفة كدا ولا ايه؟!!
قعدت على كرسي التسريحة وهي لسة بتبصله بصمت وهي مربعة إيدها بإنتظار يحكيلها، بص إسلام للمكان حواليه بإعجاب: ما شاء الله أنتوا خلصتوا البيت ولا ايه؟ الترتيب جميل.
- آه خلصنا وأنت برة في الشغل، خالد ركب العفش وأنا وماما وشهد رتبنا الهدوم وفرشنا المكان.
- طب والله عاش.
- إسلام!
ضحك وهو بيقف من مكانه: خلاص خلاص متتعصبيش.
شد كرسي وقعد قصادها وبدأ كلامه بتنهيدة: مكنتش في مكان معين، خدت العربية وفضلت ماشي بيها وأنتِ عارفة بقى أرض الله واسعة، ركنت في حتة هادية وفضلت قاعد فيها دماغي عمالة تسوحني كدهو زي ما أنتِ فاهمة..
اخد نفس قبل ما يكمل: روحت لطنط زينب قعدت معاها شوية ورجعت هنا لقيت أمي وسمية روحتهم ولسة جاي تاني أهو.
بصتله بلوم وعيون مدمعة: كنت رُد عليا يا إسلام، رُد عرفني أنت فين ولا بتعمل ايه، دانا رنيت عليك فوق الـ٥٠ مرة، ماهانش عليك ترد عليا.!
مسك إيدها وطبطب عليها: معلش حقِك عليا، أنتِ عارفة أنا لما بتعصب كدا بحب أفضل لوحدي لحد ما أهدى، أحسن ما أطلعهم عليك ياعم!
قال آخر جملة بهزار، بصلها لقاها زي ما هي مابتسمتش حتى، ضغط على إيدها اللي بين ايديه: خلاص بقى اضحكي ياستي، مستخسرة فيا الضحكة؟
- أنا بجد زعلانة والله!
- معلش حقِك أنا عارف، المهم...
بصتله فكمل: حصل حاجة بعد ما مشيت هنا، ماما وسُمية يعني.
اخدت نفس وجاوبته: لأ محصلش حاجة مهمة، هم قالولك حاجة؟؟
نفى براسه: لأ مقالوش حاجة، جيت لقيتهم لسة قاعدين.