رواية لا تتركني الفصل 19
انت في الصفحة 1 من صفحتين
#لا_تتركنى
19
قبل الاخيره
كنت هناك يا عمى، أوقفت السياره بالخطاء عند الباب الخلفى وعندما تذكرت هاتفت سالى هانم وطلبت منها ان تقابلنى هناك.
رفع يوسف يده ،لا حاجه ان تقول سالى هانم، انها زوجة عمك، يا، يا ادم
وانا لم أطلب ان تخبرنى تفاصيل نزهات زوجتى العزيزه
اعتذر يا عم، ظننتك ترغب فى معرفة الحقيقه ؟
قال يوسف، لا، ابعدنى عن الحقيقه والحقائق، على حياتى ان تمضى سعيده
ثم الټفت تجاه زوجته، اليس كذلك يا روحى؟
طبعت سالى قبله أخرى على الوجه المنتفخ، قبل أن تجيب
كان ادم يدرك ان عمه يعرف الحقيقه وكان مدرك أكثر ان الوقت لن يطول قبل أن تحدث كارثه
يرغب يوسف باشا بالتخلص من زوجته بفضيحه تفضى للتواصل لحل سلمى وهذا آخر ما يريده ادم
هذا الوغد يستحق أن يتلوى من الآلم والخزى، ان يتجرع كأس التعاسه كل ليله
يتذكر اليوم الذى احضره عمه إلى الشركه ووضع امامه العقود المزوره السليمه التى توضح انه كان شريك والده فى الشركه الأراضى وكل شيء
خسرنا كل شيء بسبب تهور المرحوم والدك، لقد كان لديه شك طفيف ان عمه بريء
لكنه فى تلك اللحظه بالذات ايقن انه من امر وحرض على قټله
عمه ان يشعر بالخزى لأنه لا يمتلك كرامه، الحياه بالنسبه له صفقه وراء صفقه
رن هاتف ادم النقال، وكان ينتظر تلك المهاتفه، عبد الباسط يقوم بصفقه من خلف ظهر عمه
يكره ادم عبد الباسط ويعرف انه لن يتمكن من الإيقاع بعمه فى وجود هذا الداهيه الذى ينظف أوساخ عمه
ضړب ادم موعد مع عمه، الوشايه لن تأتى بنتيجه، يرغب ان يرى عمه الخيانه بعينه، يعرف طمع عمه جشعه وحبه للمال
ودلفا سويآ نحو مكتب الاداره ولم يكن عبد الباسط يتوقع وصول الباشا او مغادرته الفيلا دون علمه
منذ أعوام كثيره يوسف باشا لا يقصد اى مكان دون اعلام عبد الباسط، خادمه الأمين
نهض عبد الباسط بفزع، كنت على وشك مهاتفتك يا باشا
هذا الوغد يعرض على رشوه
تلعثم الموظف البائس واقسم ان هذا غير حقيقى وان عبد الباسط زار مكتب صاحب الشركه وطلب الرشوه بنفسه