الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لا تتركني الفصل 19

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

اصمت ورزع عبد الباسط كفه على وجه الرجل
كانت خدعه لاوقع بكم.

اطلق يوسف ابتسامه ضخمه، عبد الباسط 
تعنى ان هذه النقود ملكى؟

نعم يا باشا، نقود حلال
غمغم يوسف ضعها فى الخزنه إذآ
وانت وصوب أصبعه تجاه الموظف، قل لسيدك لا يوجد خائڼ فى شركة يوسف باشا

ورغم كل شيء إلا أن فى مساء ذلك اليوم عرف ادم ان عبد الباسط، تعرض لحاډث سير  وماټ

اقام  يوسف لعبد الباسط  عزاء كبير، يشبه العزاء الذى أقامه لوالده احمد امام، حتى انه احضر المقرائين أنفسهم، كأنه يعيد الماضى فى كل مره ينكل بها بأحد خصومه وتعهد امام الناس بالتكفل بعائلة عبد الباسط  وان اولاد عبد الباسط  مثل أولاده، وشعر بمراره وهو يقول اولادى

ومر يوسف بحاله من التخبط وفقدان الثقه وكان واضح انه يشك فى كل الموظفين المحيطين به

وكان مضطر للأعتماد على ادم رغم عنه، فهذا الرجل يخفى أكثر مما يبدى ولم ينسى ان ادم ساعد زوجته على الهرب من فخه الذى نصبه بعنايه، وكان يتأمل ادم طويلا ويغمغم هذا الولد سيقتلنى، وكان يتهم والدته ساره الأحمدى فهى الافعى التى تبخ سمومها فى عقل ادم
ومضى ادم يعمل بتفانى واخلاص ويوسف يسأل نفسه إلى متى سيستمر فى هذه المسرحيه المقرفه؟

وكان ادم حذر سالى احمد على واخبرها انه لن يتستر على مهازلها وان ما فعله كان بدافع الشرف لكنه لكن يكون ابدا طرفا فى خېانه وان ضميره يؤنبه منذ ذلك اليوم حتى الآن وكانت سالى تعرف ذلك، وتمضى بخطى بطيئه تجاه مستقبل مشرق لا يكون ليوسف وجود فيه

وكان ان احضرت ادم وطلبت منه أن يكتم السر وجعلته يقسم على ذلك

ثم همست علينا أن نقتل عمك يوسف، انه الحل الوحيد كى ينال كل شخص حقه
تعرف ان يوسف قتل اباك وجردك من كل اموالك وانا أرغب فى حريتى
فنهرها ادم پغضب، واقسم انها لو تطرقت لذلك الأمر مره اخرى سترى منه وجه اخر، فليس لديه عداء مع عمه
ثم صړخ فى وجهها
لما لا تطلبين الطلاق؟
فضحكت ساره احمد على وغمغمت اتعتقد اننى لم أفعل حتى الآن؟
الأمور معقده بين يوسف ووالدى وكل واحد منهم لن يخسر الآخر بسببى، لقد حذرنى والدى انه سيجردنى من كل شيء اذا فكرت فى الطلاق، وانتهى اللقاء المتوتر على تلك الكلمات

وكان ان جلس يوسف باشا على سطح الفيلا وفكر انه لن يستطيع التخلص من زوجته بسهوله
فبعد اخر مره لا تكاد تغادر الفيلا ولا تقيم علاقات مشبوهه
لكنه يرغب فى معاقبتها ولن يتوانى عن فعل ذلك مهما تكلف الأمر

ولمح ادم يخطو على عشب الحديقه فأطلق ابتسامه مقيته
اذا كانت المرأه لا تذهب خارج الفيلا سيحضر لها عشيق داخلها، واقنع نفسه بتلك الفكره، لقد أدى الفتى دوره بامتياز وحان وقت التخلص منه بطريقه لا تجعله قادر على رفع رأسه مره اخرى

انت في الصفحة 2 من صفحتين