الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لا تتركني الفصل 20الاخير

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لا_تتركنى
20
الاخيره
ورأت ساره الاحمدى حلم مزعج باغتها خلال نومها جعلها تستيقظ مفزوعه كان ابنها ادم ساقط فى حفره عميقه يحاول ان يخرج منها ولا احد إلى جواره كى يساعده تأوهت المرأه بفزع ووضعت يدها على صدرها عشت حياتك وحيد يا ولدى حتى والدك لم تشبع منه
ثم هاتفت ادم وسألت عن حاله وطالبته بتوخى الحذر لكنها لم تذكر الحلم الذى رأته خاڤت ان ټرعب الولد

فكر ادم والدته من النادر ان تهاتفه ما الذى تغير لكنه لم يسمح لافكاره ان تأخذك أكثر من ذلك
فمنذ حديث زوجة عمه سالى وهو يشعر ان الوضع معقرب وانه من الممكن أن تحدث مصېبه فى اى وقت
وكان عليه ان يتابع استعدادات الحفله التى امر عمه باقامتها داخل الفيلا
حلفه فاخره يحلف بها أعدائه ايام طويله ارتصت السيارات الفاخره امام الفيلا ونزل منها سيدات متأنقات ورجال مرموقين لهم وزنهم فى الدوله وانطلقت الموسيقى ودار الخدم بالمشروبات فى الرواق والحديقه وكان كل شيء يسير على ما يرام اللهم الا من بعد الهمسات التى سمعها ادم تسرى بين نساء الحفله عن غراميات سالى احمد على زوجة عمه
وشعر ادم فى داخله بالشفقه يحمل الكرهه والمقت لعمه لكنه لا يرضى له ان يكون لبانه فى فم كل متغطرس
وكان يعلم انهم ليسو افضل منه وان لكل واحد منهم أسراره القذره التى مكنته من التحكم فى أرزاق الناس
وكانت بعض الفتيات ينظرن نحو ادم بأعجاب فرغم كل شي كان شاب مليح قمحى بقسمات رقيقه وشعر ناعم املس وكان وجهه يشع بالرجوله وزاده الزغب الذى راح يمد خيوطه فى دروب وجهه وكانت الاناقه فى جانبه بحسن اختيار موفق غير مقصود ببذه إيطالية الصنع لبنية اللون على قميص وردى ووحذاء بنى أنيق وكان كل جزء فيه ينطق بالفخامه وجسد الولد يساعده وكان ادم موقن انه لا ينتمى لذلك الوسط ولن يعيش داخله ويتفحص الحاضرين بسخريه وشماته وكان يهتف فى نفسه ماذا تنتظر من مجتمع يقوده هولاء
هذا المجتمع الذى يدعى انه يتضخم ويتعظم ويتعملق وينافس بلاد ما وراء المحيط لكن ما بال الإنسان فيه تضاءل حتى أصبح فى تفاهة بعوضه ما باله يمضى بلا حقوق ولا كرامه ولا حمايه ما باله ينهكه الجبن والنفاق والخواء
ركضت فتاه فيروزية الوجه تمتلك عيون بلون الفستق وقوام كيت بلانشيت تجاه سالى هانم واحده من قريباتها من تلكم الفتيات ذوات الثمانية عشر عام الائى يطمحن فى قصة حب غبيه وسألت من هذا الشاب الذى يقف جوار يوسف باشا يا هانم
__صوبت سالى هانم بصرها وكانت متأنقه فى فستان من الساتان عارى الكتفين نحو ادم وشعرت بحنق وامتعاض
واحد من الخدم يا سويا
يوسف باشا يمتلك قلب طيب وهذا الفتى يتيم يعطف عليه ودون ان تدرى ظلت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات