رواية رهينه بلا قيود الفصل 1-2-3بقلم اسماعيل موسى
فى ايد سڤاح او لص كان بيفتش فى شنطة الفلوس وقلت يارب ياخد الفلوس ويسبنى اروح
اخيرآ همس وهو بيبص عليه بعد كده وقف وحط جنبى كوباية شاى ورجع قعد على المقعد بتاعه
لقيت نصى متغطى ببطانيه لأن الجو كان برد مكنتش قادره افتح بقى
اشربى اشربى هندردش مع بعض شويه لأنى حاسس بالملل والوحده
فكرت
مريض نفسى لكن كلمة وحدة رعبتنى اوى
احكيلى بقا القصه إلى كان نفسى اسمعها
ازاى اشتغلتى دليفرى
شهقت وعنيه دمعت
همس بلاش عياط احكى متخفيش
حكيت انى أكبر واحده فى اخواتى والدتى مريضه وكان لازم الاقى شغل محدش قبل يشغلنى بمرتب كويس غير صاحب مطعم طيب
غمغم
اها اكيد فيه رجاله شغاله معاكى
قلت
ايوه فيه
غمغم
طبعا شغاله من الصبح وميعاد رجوعك من البيت كان بعد توصيل الطلبات إلى معاكى
فعلا
ۏلع سېجاره وحط رجليه على الترابيزه انتى عارفه انى كل يوم بطلب دليفرى من مطعم مختلف
واول مره توصلى اوردر بنت
قلت پخوف النصيب هعمل ايه
النصيب النصيب
ماله النصيب
قلت
بړعب اكتر ملوش حلو
همس بصوت أعلى معتقدش انه حلو فتح كرتونة الاكل يا ترى الاكل بتعاكم طعمه حلو دقتيه قبل كده
حط لقمه جوه بقه غمض عنيه وتنهد قصتك تعيسه جدا
مكنش قدامك حل تانى غير الشغل
وبحركه فجائيه نهض من مكانه وراح سايب الغرفه
صړخت انت رايح فين فكنى
وقف واستدار ناحيتى وبدا انه يفكر بعمق كأننى قلت فكره لم تخطر على باله وفتح فمه بدهشه
افكك
انت لا تفهمين الموقفولا يمكنك اخبارى ماذا أفعل سأحتفظ بك ليله او ليلتين ثم اتركك تغادرين قالها كأنى غرض ما
همست بنبره مستجديه من فضلك حل قيودى والدتى ستقلق على اخوتى والعمل وكل هذا! !
تنهد لكن تلك المره بآسى عاد كأنه لم ينوى الذهاب جلس على المقعد حدق بوجهى وشعرت انه سيبداء بالبكاء
الا يمكنك أن ترافقى شخص يشعر بالوحده لساعات
ثم شرد ولاحظت انه ينظر تجاه لوحه جداريه لكليمت ملعقه فوق رأسى
اريد انا انام وانا مدرك ان هناك شخص غيرى يعيش فى الشقه
لا تحرمى شخص بائس من هذا الشعور من فضلك
وأدركت انه مچنون لا محاله وان عقله خرب
نهض مره اخرى تحرك ثم وقف على الباب ورفع يده ولأول مره الحظ وسامته الطاغيه
اعنى صخب كأن تحضرين لنفسك شاى فى المطبخ او تطهين طعام
قلت مستدركه كيف افعل ذلك ويدى مقيده
همس كأنه يكلم نفسه
اسف انا لا أثق بالبشر عليك أن