الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ابنة عبد العظيم الفصل 14بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يرفع رأسه مره اخرى سيرمقه الخلق بسخريه وهو يجر قدمه ان هذه حياه لا يمكنه تحملها والمۏت افضل منها
وسمح لزوجته ان تدخل غرفته فى اليوم الثالث ولم تسلم من نظراته الغاضبه الاعنه لقد صب كل حمق الدنيا فوق رأسها وكان يرفصها بقدمه السليمه كلما اقتربت منه استحملت المرأه كل ذلك كان متفهمه لما يمر به زوجها وتعرف ان من حقه ان ينفث عن غضبه ثم هاجمه ما يهاجم الناس الرجل يحتاج لقضاء حاجته فعل كل شيء حتى اخرج زوجته من الغرفه اذا كان مصيره المۏت لن يسمح لزوجته ان تمسح برازه ستحتفظ بالصوره المثاليه عنه فى عقلها كيف ينظر اليها مره اخرى اذا حدث ذلك أمامها وكان كبريائه لا حد له
ذلك الكبرياء الذى راح يضمحل بمرور الوقت فقد زهق الممرضين والممرضات من خدمته ان غسل البول ومسح البراز ليس عملهم وكانو يفعلون ذلك اكرامآ لابنته الطبيبه هند التى لا يسمح لها بدخول غرفته
كانت المره الأولى قاسيه عندما حممته وغسلته زوجته بدا صارمآ يحملق بالخواء ولا يأتى بأى حركه حتى انتهت لكنه فى نفس الليله انتحب مثل طفل صغير حتى الفجر
ان الانسان مهما بلغت قوته فأن أصغر الأشياء يمكنها ان تقضى عليه احس الرجل بالرخص والمهانه ان التى فعلت به كل ذلك تقف خارج الغرفه ليل نهار انه يتمنى ان تعود له عافيته دقيقه واحدهدقيقه تسمح له بقټلها ثم بعدها فليحدث ما يحدث انه غير مبالى بما يحمله له المستقبل بعد ذلك لطالما فكر فى اول مرضه كيف يقضى عليها
بطلقة بندقيه
سکين
او خنقها حتى يخرج لسانها ويسيل لعابها مثلما يسيل لعابه
هذه اللعينه التى تمرح خارج الغربه مؤكد انها تسخر منه
ولن يسمح لها آبدآ برؤيته فى تلك الحاله
وقرر الأطباء ان لا فائده من بقائه فى المشفى علاجه يحتاج وقت طويل وهناك مرضى ينتظرون
تعلق عبد العظيم بفهد ابنه وعيونه تقول لا تنقلنى للبلده هكذا
اقټلنى قبل أن يحدث ذلك
ولك تكن نية فهد ان يتخلى عن والده فقد اعد له مطرح مريح فى بيته واستأجر من أجله خادمه
فكل انسان يفعل بما يمليه عليه ضميره مهما كانت أفعال الأخرين
وكانت هند توجه التعليمات والرجل لا يسمح لها بالاقتراب منه آبدآ
وكان يسمعها تخبر والدتها افعلى كذا وكذا وكان يرفض اطاعة التعليمات وفى ليله اشتد عليه المړض اضطر لتلقى علاج ابنته بعدها شعر بالراحه
وكان دون أن يطلب كلما هاجمته الأوجاع طلب مساعدتها بعيونه الواسعه
وكانت هند تتابع طبيب العلاج الطبيعي وتستمع لتعليماته وتنقلها لوالدتها
ولما طال مرضه راح عبد العظيم يفقد كبريائه كان يبدو صامتا عندما تدخل هند الغرفه او تساعد الخادمه
وكان يسمح لها بقياسة ضغطه وغرز
الحقن فى جلده بوجه متبرم وقسمات متغضنه ويلعن الحياه التى اضطرته للجوء إليها ان هذه الحياه
 تعيسه ولا يمكنك تخيل ما تحمله لك من الاعيب ومكر
واصبحت هند طبيبته الرئيسيه هى التى تحضر الدواء وتحقنه به وتهمس له ستكون بخير اذا تلقيت العلاج فى موعده
وتسنده مع والدتها للذهاب للحمام وهو متكوم مثل شيكارة خيش

انت في الصفحة 2 من صفحتين