الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية على حافة الهاوية الفصل 1-2-3-4

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الشمال من الجنب لأن في إزاز دخل في رأسي لحظة ما وعيت لكل دا حسيت إن جسمي كله متكسر لكني سألت بلهفة على باقي الشلة لكنها سكتت ساعتها الخۏف دي في قلبي .
ماما الباقي مالمهم
لما تخفي شوية طيب.
يا ماما مالهم
نهلة في الأوضة اللي جنبك وشيرين في اللي جنبها.
والباقي يا ماما الشباب فينهم
إتنهدت وقالت ببطء إدعي ربنا يصبر أهاليهم.
نفيت من دماغي اللي فهمته أنا رافضة أتقبل ولا استوعب قصدها.
هما... هما ماتوا يا ماما صح
إهدي علشان خاطري.
أهدأ إزاي أنا اللي أصريت عليهم نيجي لو مكنتش أصريت عليهم مكانش زمان حصل كل دا ورواشد ونهلة يا ماما دا فرحهم كان متحدد دا فرحهم كان هيبقى كمان كام شهر دول جهزوا الشقة دي مش ناقصها غير حاجات بسيطة يعني أنا حرمت نهلة وراشد من بعض العمر كله!!! يعني أنا السبب!!!
كنت اڼهارت فكرة اختفاء التلاتة مرة واحدة وإصابات نهلة وشيرين بسببي مش عارفة أستوعبها فكرة إن أنا اللي أصريت وأنا اللي ضغطت يعني أنا السبب يعني اللي ماټ كنت أنا السبب واللي إتكسر كنت أنا برضوا السبب لكني مش قادرة أتعدل من مكاني من ۏجع جسمي.
جات الممرضة وإدتتي المهدئ غمضت عيني وإنهارت قوتي..
بالليل كنت فوقت كنت قاعدة مڼهارة ومش قادرة لا أوقف بكاء ولا تأنيب ضمير من فكرة إن أنا السبب وإن لو مكنتش أنا عملت كدا مكنش زمانهم ماتوامكانش زماني متكسرة كدا ولا كان زماني كاسرة فرحة نهلة.
قضيت الليلة وأنا بإن من كتر ما أنا حاسة إن جسمي متكسر لا أنا عارفة أعيط من ۏجعي ولا من إحساس إني السبب وإني لو مكنتش خليتهم هما قعدوا وجيت لوحدي.
تاني يوم أصريت على ماما إني عايزة أشوف البنات ساعتها أخويا كان موجود وشالني وحطني على كرسي بعجل وخدني أول حاجة عند شيرين أنا اللي طلبت كدا وليه معرفش!!
أول ما لمحتني قعدت تزعق إطلعي برا انت السبب لو مكنتيش أصريتي إننا نروح مكانش هيحصل كل دا أنا بسببك وشي آثار الچروح معلمة فيه وفي رأسي وبسببك رجلي ركبت فيها شرايح ومسامير إطلعي يلا.
ساعتها حمد أخويا كان هيزعق ليها ردا على كلامها لكني مسكت إيده وخليته يبص لي حمد طلعني من هنا وبالله ما ترد عليها.
أول ما طلعنا من الأوضة ساعتها أنا إنهارت مقدرتش أتماسك أنا السبب أنا هعيش بذنبهم العمر كله.
طبطب عليا وهو بيقول يا حبيبتي دا قضاء وقدر يعني متقدريش تغيري فيه حاجة..
كنت عمالة أعيط ومش قادرة أطلع لا كلامها ولا تأنيب الضمير من دماغي لكني خدت منه المنديل ومسحت دموعي وقولتله خدني عند نهلة.
وداني فعلا عندها دخلت ليها وأنا بعيط جامد كانت نايمة على ضهرها ودراعها هي كمان متجبس كانت بتبصلي بكل هدوء ساعتها رفعت عيني للدكتورة اللي كانت بتكشف عليها وسألتها ردت عليا بكل عملية
ضهرها فيه چروح كتير نتيجة إن في إزاز وقطع تانية دخلت فيه وإحتجنا نطهره إضافة لچروح إيديها والكسر.
ش شكرا يا دكتورة.
بصيت لنهلة وأنا عمالة اتأسف أنا آسفة علشان خاطري أنا آسفة لو مكنتش أصريت إني أمشي مكانش حصل كدا دا.
الدموع كانت بتنزل من عينيها وهي ساكتة ومش بتتكلم..
ولاء_عمر
على_حافة_الهاوية
الفصل_الرابع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات