رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل 5
انت في الصفحة 2 من صفحتين
البشر إلى أشباح
لم يعد هناك أشخاص فى الشارع الغيمه تراقب شيماء وهى تركض نحو باب الشركه الغيمه مرت وتوقف المطر
توصلت شيماء المبلله من المطر وهى تصعد السلم نحو مكتبها لحكمه مفادها
ليس هناك حاجه لان تعكر صفو نفسك من أجل اناس لا يردون تحية الصباح وېصرخون فى وجهك بكل وقاحه
لما وصلت شيماء كانت بسنت فى مكتب فارس وعلى ما يبدو كان هناك سوء فهم وصل لحد الجدال
انتى نسيتى طيب والهانم إلى قاعده بره مش وراها حاجه غير الكتابه والنحيب
كانت بسنت تعتذر من أجل خطاء ارتكبته وتوضع بدقه ان شيماء لا ذنب لها
وانها تفعل المطلوب منها بكل تفانى
انتى فاكره الانسه إلى بره دى الاوزعه إلى شبه علبة البيبسى هتقدر تحل مكانك
حنت بسنت دماغها وهمست فى ودن فارس
صړخ فارس عارف عارف انتى كل شويه هتفكرينى
بتزلينى يعنى
همست بسنت مره تانيه وكان رد فارس ان صاح صوفيا لا
قلت مېت مره لا
وكانت شيماء تسمع كل كلمه لكنها تنظر إلى الدفاتر لقد آلت على نفسها ان لا تتحدث الا عندما يطلب منها
شايفه ولا هاممها اى حاجه دى مش بتحس دى بارده مثلجه
البارده المثلجه يوم ما ستركلك على مؤخرتك بلا وخزة ضمير وستكون سعيده اذا تألمت ثم رفعت وجهها بأبتسامه كبيره وأخرجت ورقه من الطابعه وجلست مره تانيه
وكانت اللحظات الاحقه تعد مفاجأه من أجل شيماء
عندما اعترفت بسنت وهى بتشرح سبب ڠضب فارس
ان فارس السلحدار هو الى اختار شيماء سكرتيره خاصه بيه
كما أنها عرفت بالصدفه ان بسنت ليست فتاه بريئه او طيبه وانها عرضت على فارس ان صوفيا تتولى السكرتاريه بعد رحيلها لكن فارس رفض
وفكرت شيماء من غير ما تلاقى اى اجابه اذا كان اخترنى ليه بيعاملنى كده
ليه بيشتم فيا ويقلل منى
ثم توصلت لنتيجه مرضيه انا مش شبه علبة البيبسى وانها غير مسؤله عن اراء الأخرين تجاهها ولا تمثل لها أدنى قيمه
يجب أن افهم الشغل واعرفه اكتر من بسنت نفسها
ولم يكن يتبقى امامها سوى عشرة أيام
لكن شيماء بذلت مجهود ساحق جبار على مختلف الاصعده خلال النهار والليل وأثناء النوم
جلعلت جل وقتها للعمل العمل العمل وحفظ القواعد والعادات