رواية موضوع عائلي الجزء الثاني البارت الاخير بقلم رحاب القاضي

كان نفسك فيه..
جهاد پبكاء
انت يعني اتعالجت خلاص احلف طيب..
ابتسم بهدوء وقالها
والله العظيم اتعالجت يا جهاد وهمسك شغل بابا وهكون ديما سند ليكي بعد ربنا..
وبص للمنشاوي وقال
واتعلمت اصلي كمان وعملت زي ما قولتلي كنت بصبر نفسي بالقرأن...
المنشاوي
ربنا يبارك فيك يا ابني ويصلحلك حالك..
زكريا 
طيب ايه مش هنتغدي يا جهاد..
مسكت في دراع عماد وقالت
مع نفسك بقي انت وابوك انا قاعده مع اخويا ومش هسيبه خالص النهارده..
زكريا 
شايف يا بابا اهي بعتك في ثانيه..
المنشاوي قام وقال
هي باعتني لوحدي ما انت كمان معايا قوم بينا نجهز الاكل..
_ بصلها عماد بدموع سعاده ممذوجه بالحزن والندم علي اللي حصل منه زمان في حقها ولكن اللي خفف عليه وجود زكريا في حياتها فلولاه كانت هتبقي هي وهو في مكان وحش جدا دلوقتي ربنا كرمهم هما الاتنين بعيله صغيره لانهم. طيبين قلوبهم صافيه حتي لو غلطو فربنا غفور رحيم واللي راح لربنا وهو ندمان ونفسه في التوبه هيلاقي العوض الحقيقي والراحه في الدنيا والاخره 
_ دعونا لا نحكم علي احد. من ماضيه فنحن لم نعيش ماضي مؤلم مثله كل شئ قابل للتغير معادا الماضي لانه يخفي بداخله حياتنا الجديده في المستقبل لذلك لا تجد. احد ينسي ماضيه حتي وان تصنع النسيان..
بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي 
_ وبالليل في عربية يوسف كان بيسوق وهو متعصب جدا وافتكر الحوار اللي حصل بينه وبين بطه من شويه..
_ فلاااش بااااااك... 
يوسف
ها يا بطه قررتي ايه..
بطه بدموع 
طلقني يا يوسف..
يوسف پحده 
انا مش بقولك كده عشان تقوليلي طلقني انا مستحيل اسيبك انتي فاهمه انتي البنت الوحيده اللي حبيتها وعمري ما هحب حد زيك...
بطه بسخريه 
ودارين...
يوسف 
هتبقي ام. ابني ومش عايزه يتربي بيني وبينها واحنا منفصلين دي كل الحكايه..
بطه قامت من قدامه وقالت
انت صح انت معاك حق والله وانا مش هلومك ولا اقولك ظلمتني والكلام ده اصلا دلوقتي مكانك الطبيعي مع دارين اللي قدرت تحققلك رغبتك وتخليك تبقي اب مع البنت اللي بتلبس حلو وبتتكلم لغات وليها معارف كتير وبنت راجل غني جدا هيفيدك في شغلك دلوقتي انما انا الحب لوحده مش كفايه معايا بس عادي انا هتعود عندي دراستي وهنجح فيها وهعيش حياه تانيه انت مش فيها ومش هيكون فيها اي تضحيه لاي حد غير نفسي..
يوسف بجمود
هطلقها هي عشان لا هي ولا اللي في بطنها يهموني قدك...
بطه پبكاء
وانا بقولك طلقني انا وخليك معاها ومع ابنك او بنتك اللي هتيجي علي الدنيا هما احق بيك مني..
يوسف 
وفيها ايه لو فضلتو انتو الاتنين علي ذمتي ما تبقيش انانيه يا بطه..
بطه بسخريه
انا اللي انانيه يا يوسف بعد كل ده بتقول عليا انانيه بس انا لو انانيه بجد. كنت قولتلك طلقها هي وفكرتك بكام مره ضحيت فيها عشانك وعشان تكون مبسوط وحاولت اتحمل فكرة وجود وحده تانيه بتكون معاها غيري بس ما قدرتش انا بقيت اخد منوم في اليوم اللي بتكون فيه عندها عشان اعرف انام وابعد التفكير السلبي عن دماغي انت اللي اناني يا يوسف عايز تتعبني وتخليني اتحمل وضع يكسر اي واحده عشان انت تكون مبسوط.
يوسف بدموع 
طيب اهدي خلاص ما حصلش حاجه انا هخرجها من حياتي ومش هيربطني بيها غير الطفل اللي هتجيبه كل ده هيكون اسهل عندي من انك تبعدي عني..
_حضنته هي پبكاء وضعف لانها هي كمان خاېفه من بعده لكن هو كان بيفكر في دراين ازاي هيبعد. عنها وهو حابب وجودها وبعد ما علقھا بيه بطريقه كبيره..
_بااااااك.. 
_ وصل لبيت دارين ونزل من العربيه ودخل البيت بخطوات بطيئه وكانت هي قاعده قدام التلفزيون وبتتفرج علي التابلت اللي في ايدها..
يوسف بجمود
دارين...
بصتله وابتسمت وقامت بسرعه وقالت
كويس انك جيت بص ابننا هيكون في الحجم ده اول ما هولد هيبقي صغير اووي انا قررت اني هخلي الاوضه اللي جنب اوضتنا تبقي بتاعته هجيبله كل حاجه من دلوقتي بس هتبقي مشكله لو كانت بنت وقتها هغير كل حاجه..
يوسف بضيق
لوحدك هتعملي كل ده لوحدك وما فيش داعي تعشمي نفسك بحاجات مش هتحصل بينا تاني..
دارين بقلق
انت قصدك ايه بالكلام ده..
يوسف بدموع
انا اسف بس مش هقدر اكمل معاكي..
دارين بدموع 
ليه طيب..
يوسف بحزن
عشان ده اتفاقنا من الاول يا دارين..
دموعها نزلت وردت عليه وقالت
بس انا حبيتك وحبيت وجودك في حياتي واهتمامك بيا هيبقي صعب عليا ارجع لوحدي تاني..
يوسف 
بطه مش موافقه وانا ما اقدرش اسيبها..
دارين پبكاء
طيب انا هكلمها وهقولها اني مش هاخدك منها انا بس مش عايزااك تبعد انت عارف بابي اتجوز وسافر حتي ما جاش يشوفني قبل ما يسافر قالي في رساله انه هيقعد فتره بره مصر وما عنديش صحاب يسألو عليا ولا قرايب انا ماليش غيرك انت..
يوسف پحده 
بطلي بقي الكلام ده انتي من زمان كده لوحدك جايه ليه دلوقتي تقولي الكلام ده عايزه تكسبي عطفي عليكي تمام انتي صعبتي عليا يا دارين بس مش هكمل معاكي برضو لاني بعشق مراتي ومش هقدر اعيش من غيرها...
دارين بحزن 
طيب وانا وابننا..
يوسف 
ما كنتش عايزه اتفقنا هتربيه لوحدك وانا هصرف عليه وبس عشان ارتاح من زن امي واريح بطه انها ما تبقاش مفكره انها السبب في حرماني من الخلفه..
دارين پبكاء
مش هينفع اسيبك والله انا محتجالك اكتر منها هي عندها يونس اخوها وعندها صحاب وعندها مامتها انا ماليش حد غيرك انت..
يوسف 
دارين انتي مش بتحبيني انتي بس حبيتي الاهتمام ووجودي بس...
دارين 
لا والله حبيتك بجد...
يوسف پحده 
ما بس بقي انتي اصلا ماشيه تحبي علي نفسك افكرك حبيتي كام واحد قبلي انا همشي من هنا وانتي هتروحي تحبي واحد. تاني عادي..
دارين پألم وحزن من كلامه
لا مش صح انا مش هعمل كده يوسف انا بتعالج عند. دكتور نفساني انا ممكن اديلك العنوان بتاعه وروح اتأكد منه انا كنت تعبانه بجد. من وحدتي انا مش عايزه ارجع لوحدي والنبي ما تسبنيش عشان خاطري يا يوسف انا بجد محتجالك معايا ما عنديش مشكله تحبها اكتر مني وخليك معاها اكتر مني بس ما تبعدش خالص..
يوسف بضيق 
مش هينفع يا دارين هي مش هتوافق وهتبعد. عني وانا مش هينفع اسيبها تبعد عني..
بصتله برجاء وبكاء وهو قال بجمود
انتي طالق يا دارين طالق بالتلاته..
_ قال كلامه ومشي وهي قعدت علي الارض ودموعها نزلت بخيبة امل وحسره علي حالها... وكأنه كتب عليها تبقي وحيده للأبد 
بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي 
_ وفي بيت صبري كانت قاعده شهد مع يونس اللي قالها بهدوء...
يونس
بتتهربي مني ليه يا شهد
شهد 
يمكن عشان مش عايزه اشوفك..
يونس
شهرين بحالهم ما اشوفكيش استغليتي تعبي وبعدتي عني عشان انتي متأكده اني لو كنت بصحتي عمري ما كنت هسيبك تبعدي عني الوقت ده كله..
شهد بدموع
عايز ايه يا يونس...
يونس
ورحمة امك وابوكي يا شيخه مرتاحه في بعدك عني..
شهد بغيظ 
لا مش مرتاحه عشان انت ابتلاء انا لا عارفه اعيش معاك ولا من غيرك واخرتي هتجنن وبس. 
ابتسم بهدوء وقال
مال يوسف طيب صبري اخوكي بيقول حالته وحشه..
شهد بدموع 
بسببك عايزني ارجعلك نفسيته بقيت وحشه اووي..
اتنهد بضيق وقال
زنبهم ايه العيال في كل ده..
شهد بسخريه
قول لنفسك لو كنت قدرتني مره واحده ما كناش وصلنا لهنا..
يونس 
لا