رواية الاميره المنفيه الفصل 6بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وداخل الخيمه كان يشعل الحطب وتنعم بالدفيء والطعام الذى لا تعلم من أين يأتى، لكنه يأتى، تجده موجود عندما تفتح عيونها من النوم،ثم فكرت كارولين فى صباحيه بارده وكانت الشمس محتجبه خلف لطخ من الغيمات السابحه مثل السفن، اذا كان هولاء الناس يستطيعون رؤيتى فعلى رؤيتهم أيضآ
وكانت لا تعرف الطريقه بعد، فبعد ان قضت أكثر من شهرين لم تتمكن سوى من رؤية طرف رداء الحكيمه الذى يتغير لونه
حسنآ، همست كارولين وجلست داخل الخيمه، تربعت وثنت ساقيها ووضعت يديها على ركبتيها واغمضت عينيها الخضراوتين، اذا كان لا أحد يتحدث إلى ولا أستطيع رؤية اى مخلوق سوى مخلوقات الغابه فأنا لا احتاج لعينى
قرأتها الحكيمه
لطالما كانت الحكيمه تراها، فهمست ساخره، ماذا تظن تلك الحمقاء انها فاعله؟
سوف أرى هكذا قررت كارولين فى تصميم لا متناهى سوف أرى حتى لو ظللت مغلقه عينى دهر كامل
وبعد مضى ساعه خارت عزيمتها، لا فائده مما أفعله فأنا لا أرى سوى الظلام، لا أشكال، لا صور حتى الأصوات اختفت
لا!! لحظه واحده ،الأصوات اختفت!؟
اليس هذا أمر عجيب +؟
واصبحت تلك السحب السوداء التى تغشى عيونها رماديه
قررت الحكيمه التى تجلس جوار كارولين دون أن تراها ان البشريه ستفتح عيونها فى غضون نصف ساعه من الآن
وكانت كارولين قد خرجت بتأملها من الخيمه وتسير بين الأطفال الذين كانو يبتسمون لها ويلوحون لها بايديهم
كانت صوره مهتزه لكنها جميله ورغم ان الغابه كانت قريبه منها الا ان كارولين قررت أن تلعب مع الأطفال فقد ولدت محرومه من الاخوه وراحت تركض بينهم وتلعب معهم تتمرغ على العشب
تسمر جسد كارولين امام الحكيمه وكان الوقت الذى حددته لاڼهيار كارولين قد مضى
جسد كارولين ثابت وهى تلعب فى الخارج، وتسألت الحكيمه
ا من الممكن أن تكون رأت شيء؟
مضى معظم النهار وكارولين تلعب مع الأطفال وحل الليل باكرآ بعد العصر تقريبا
وهى لم تأكل او تشرب او تتحرك، وهمس الأطفال، الليل حل
ثم هناك خطړ يظهر من الغابه سنعود لخيامنا ونعود للعب بالغد
رجعت كارولين لجسدها وكانت فرحه، سعيده وجهها مشرق كالقمر
آكلت طعامها وشربت وتمكنت من رؤية يد الحكيمه تقلب الحطب وتصنع الشاى