الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية روان الفصل الثالث بقلم ساندى عاطف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مستحيل تحبها فبدأت تتخطى واحدة واحدة وحتى لو ماكنتش اتخطت بالكامل فوقت ما أنت اتقدمتلها كانت هي خلاص مبقتش عايزاك.
سكت ثواني واتنهدت
مش هجملك الكلام بس لو حد كان توكسيك في الحكاية دي فهو أنت يا زين مش ميار نهائي ميار هي اللي كانت ضحېة.
فضلنا احنا الاتنين ساكتين بعد دقايق لقينا فريدة وروان رجعوا وروان بتقول
فريدة نعست.
قام وقف
هنروح يلا.
اتحرك واحنا وراه قال لفريدة تركب جمبه وركبنا أنا وروان ورا الطريق كان هادي جدا عكس واحنا جايين روان خبطتني في كتفي فبصتلها فقالت بصوت واطي
اټخانقتوا
رديت بنفس الصوت
مجتش جمبه هو اللي قماص.
بصلي في المراية ورفع حاجبه ففهمت أنه سمعني اتعدلنا أنا وهي وسكتنا وفضلنا على نفس الحال لحد ما وصلنا.
هما البشر ليه ليه وقت ما بنواجههم بالحقيقة بيخافوا ليه بيكونوا مصريين أنهم يطلعوا هما الضحېة
عقل الانسان مبيستوعبش أنه ممكن يتساب لعيب فيه ودايما العقل بيوحي أنه الشخص اللي وقع عليه الأڈى مش الشخص المؤذي مع إن أوقات كتير كتير جدا بيكون العكس.
فات كمان اسبوعين يزن. اتكلم مع بابا في إن روان تنقل دروسها هنا الترم ده الدنيا بدأت تستقر نوعا ما الأيام بتمر بروتين بس روتين لذيذ قعدتنا مع بعض كلنا وكلامنا وهزارنا وشقاوة فريدة وخفة ډم روان وروحها الجميلة اللي بدأت ترجعلها واحدة واحدة كل ده بيحسسني إني فراشة روحي خفيفة ومش شايلة هم أي حاجة في الحياة
إلا هو.. زين من يوم ما كنا خارجين كلنا وهو شبه اختفى مبقاش ينزل يتغدى معانا زي ما كنت بشوفه من أول ما جيت هنا من شهرين مبقاش بيطلع البلكونة زي كل يوم بيقابلني على السلم بيصبح أو يمسي من غير ولا كلمة زيادة دي كانت الحاجة الوحيدة اللي كنت حاساها ناقصة بقالنا حوالي شهر ونص صحاب بنتكلم يوميا تقريبا بس هو قطع مرة واحدة يمكن من اللي قولته مع إني وقت ما حكيت لمرين مغلتطنيش وقالتلي أنها قالتله نفس الكلام كذا مرة وحاولت تقنعه إن اللي عملته ميار مش خېانة لكنه برضو تفكيره متغيرش ومعتقدش هيتغير.
يا ماما افهمي بس!
زعقت
افهم إيه يا رها أنا مش عارفة ازاي أبوكي وافق على المهزلة دي.
يا ماما مهزلة إيه دي قاعدة معايا أنا ويزن مع اخواتها مش قاعدة في الشارع وبعدين هي واخدة بالها من مذاكرتها كويس جدا.
ضحكت بسخرية
لأ واضح فعلا بأمارة ملحق التاريخ!
مقدرتش استحمل أكتر من كده فرديت بجدية
وبعدين نهاية الدنيا يعني يا ماما حرام عليكي البنت تعبت واڼهارت وقت ما اتخانقتي معاها ووقعت مننا ده كفاية أنه...
قاطعتني
لو كانت سمعت الكلام واختارت اللي أنا قولته من الأول ماكنش ده حصل.
أديكي قولتي اختارت هي اللي تختار يا ماما مش أنت نهائي.
سكت شوية بعدين كملت
أنا عارفة إنك پتخافي عليها ويمكن أكتر مننا بكتير بس يا ماما خۏفك واصلها بطريقة غلط خۏفك بيضغطها أكتر بكتير ما بيفيدها حاولتي تتكلمي معاها قبل كده تشوفيها هي حابة إيه وليه اختارن أدبي وإيه الكلية اللي نفسها فيها فكرتي قبل كده هي بتحس بإيه لما بتقارنيها بيا يا ماما!
يا ماما أنت طول حياتك موصلالي إني شخض مفيش منه وعمرك ما قارنتيني بحد مهما كان مين وده كان سبب كبير في ثقتي في نفسي واللي خلاني أنجح.
وأنا معملتش اللي أنت كنت عايزاه يا ماما أنا اختارت اللي أنا حاباه بناء على قرار جاي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات