الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى الفصل 27 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

معاه حق دي غلطتي أنا.
وبختها جودي بمرح لا لو الأمر كدة ملكيش حق خالص غلطتك إيه يابنتي ما دي أمور بتحصل عادي! تعرفي كنا في مصيف مرة وأخويا سليم راح الحمام وأحنا كنا لمينا حاجتنا وماشيين لحد ما لقينا طفل بيجري ورانا وهو بيعيط أنت متخيلة!
ضحكت جودي وأضافت إحنا مش سرحنا بقى إحنا نسيناه خالص وكنا مروحين من غيره!
نجحت جودي كالعادة في رسم ابتسامة على وجه داليا مما جعلها تنسى همومها لبعض الوقت ولكنها ظلت تفكر به وبأن عليها الاعتذار إليه ولكن المشكلة تكمن في كيف
ظلت تفكر لمدة يومين دون أن تجد طريقة لأنهم كانوا على الدوام مجتمعين وسيكون محرج جدا لها أن تعتذر له أمام كل العائلة فيكتشفوا ماحدث خاصة أنه واضح أن أدهم لم يخبر أحد كما التزمت جودي الصمت.
كانت داليا عائدة من الخارج حين وجدت جودي تجلس على سريرها ويظهر عليها الحزن فسألتها بقلق في إيه يا جودي قاعدة كدة ليه
رفعت جودي وجهها لها وقالت بحزن أدهم هيروح الجيش.
اتسعت عيون داليا بذهول وجلست أمامها طب هي دي حاجة تزعل أوي كدة مش هو هيروح وإجازات صح
زفرت جودي بإحباط جاله سنة أو سنة ونص مش فاكرة وبعدين يا داليا أنا بسمع أنهم بيقعدوا كتير وينزلوا إجازة صغيرة أوي أنا كنت نسيت حكاية الجيش ده وبعدين ده خلاص هيتم ٢٤ سنة أهو!
نظرت لداليا ببراءة مينفعش ينسوه
ضحكت داليا ووضعت يديها على كتفي جودي ينسوه إيه يا حبيبتي هي رحلة! بإذن الله يا جودي المدة هتعدي بسرعة أنت بس أدعي له.
قالت جودي بتذمر بس هيوحشني أوي.
احتضنتها داليا فاختفت الابتسامة من على وجهها وقالت لجودي بصوت خاڤت وأنت كمان أكيد هتوحشيه أوي.
سيطرت داليا على نفسها حتى لا تبكي مع جودي ولكنها شعرت بإحساس من الۏحشة لم تشعر بها منذ زمن طويل في قلبها سيذهب أدهم ودون أن تتمكن من الاعتذار له!
شعرت بالخۏف من تلك الأفكار فصممت على الاعتذار له في أقرب فرصة ممكن خصوصا أنهم على وشك المغادرة غدا وربما لا تجد فرصة أخرى قبل ذهابه وهي ما كانت حين شاهدته من شرفة غرفتها يقف أمام البحر في المساء فانتهزت الفرصة وهبطت على الفور اقتربت منه بهدوء كان يقف يضع يديه في جيبه ويتأمل البحر.
قالت بهدوء أدهم.
الټفت بدهشة حين سمع صوتها فتابعت بتوتر أنا...كنت عايزة أعتذر منك على اللي حصل يومها معاك حق أنا كنت السبب ومكنش معايا حق ازعق لك وسط الناس.
ابتسم أدهم ابتسامة خفيفة ليرد حصل خير ولا يهمك أنا مكنش ينفع اتعصب برضو.
ابتسمت بارتباك لتقول سمعت أنك رايح الجيش.
تنهد وهز رأسه أيوا بإذن الله.
حاولت القول بنبرة طبيعية ربنا يوفقك.
ابتسم ابتسامة جانبية شكرا يا داليا.
ردت له الابتسامة وظلت واقفة لاحظت

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات