الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نوح الامانه الفصل 6

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اتوضى ماتخليش الشيطان دايما غالبك كده
لتتجه سهر لكى تتوضأ وهى تتمتم بعبارات ساخطة جعل نوح يستغفر مرارا وتكرار وهو يدعو لها بالهداية والصلاح
فى شقة أمانة تعطى نعمة ملابس بيتية رجالية لأسامة احضرتها من حاجيات نوح وادخلته أمانة إلى غرفة نوم بفراش صغير وهى تضحك قائلة تصدق لما اشتريت الاوضة دى اشتريتها عشان السرير ده عجبنى عشان صغنن كده وقمر بس اكيد لو كنت عرفتك قبلها كنت جبت سرير كبير شوية ايه الطول ده يابنى ماشاء الله
أسامة بضحك وكنتى هتتطولى السرير ازاى بقى
أمانة كنت هجيبه من غير زوايا ولا شبابيك ..على الأقل رجلك ماتبقاش مشعلقة وانت نايم
أسامة لا مانا بنام بالورب
أمانة ماشى ياللا نلحق ننام لنا شوية قبل الشغل
أسامة طب ماتيجى ناخد إجازة بكرة وتقضى اليوم كله سوا
أمانة تصدق انى عمرى مااخدت إجازة من يوم ما اشتغلت
أسامة ليه يعنى
أمانة اصل كنت هاخدها ليه واعمل فيها ايه
أسامة طب اهو جاتلك الفرصة ايه رأيك انا هكلمك حاتم وهقول..
أمانة مقاطعة إياه اوعى يا اسامة ..انا مابحبش اخلط شغلى بأى حاجة شخصية بس عموما احنا خلاص هم يومين وهناخد إجازة العيد خلينا نخلص اللى ورانا عشان الشغل مايتكومش على دماغنا وماتنساش أن المشروع الجديد هيبتدى وهنتسحل كلنا
أسامة ماشى بس فكرينى بعد الفطار ابقى أسألك على حاجة
أمانة طب ماتسال دلوقتى
أسامة ضاحكا لا ياستى عاوز احتفظ بصيامى الله يباركلك
لتضحك أمانة وهى تتجه إلى خارج الغرفة قائلة اللهم ثبت أقدامك وقوى ايمانك يا اخ أسامة تصبح على خير يا اوزعة
ليضحك أسامة عاليا وهو يغلق الباب من ورائها وهى تتجه للغرفة الأخرى التى بها هدى ونعمة وما أن رأتها نعمة حتى نهضت قائلة انا هروح انام فى شقتى بقى
لتسرع أمانة إليها محتضنة إياها قائلة ابدا انا هنام وسطكم الليلة دى
نعمة بحرج يابنتى اقعدى مع مامتك شوية واشبعى منها وخليها تشبع منك
أمانة وهى تصعد إلى منتصف الفراش أما ارجع من الشغل بقى انا محتاجة انام ساعتين دلوقتى عشان اعرف اصحى للشغل
هدى طب ماتخليكى معايا دلوقتى وانا ممكن اكلم حاتم ..
أمانة بتنهيدة ماما
لتبتسم هدى بسعادة وهى تسمعها للمرة الأولى تناديها بماما وتقول ياعيون قلب ماما
أمانة وهى تبادلها الابتسام انا لو محتاجة إجازة ..هكلم المهندس حاتم بنفسى حتى مش هدخل نيرة بينا ومش عاوزة ده يتغير انا بشغلى ومجهودى مش بقربة من حضرتك واسامة
هدى وهى تربت على يدها حاضر ياحبيبتى ..زى ماتحبى
فى اليوم التالى أمام شركة عبد الراضي يهبط أسامة من سيارته ويجذب أمانة من كف يدها ويتجه إلى داخل الشركة ليقابلهم شاب فى اوائل الثلاثينات من عمره ويبدو عليه الوقار ليقف أمامهم ويقول وهو ينظر ويشير لايديهم ببعض الحدة صباح الخير ايه ده
أسامة بابتسامة وهو ينظر لأمانة ويقول بمرح ونقابل اول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات