رواية نوح الامانه الفصل 13
فى الجنينة وكمان لما شفت الملحق بتاع الفيلا وعرفت أن انتى اللى مصممة الديكور بتاعه عجبنى جدا يعنى خلاص مش محتاج اى كلام تانى ممكن يتقال
لكن انا دلوقتى عاوز اعرف انتى زعلانة منى فى ايه
نيللى وهى تتعمد الهروب من عينيه انا مش زعلانة منك مين اللى قاللك الكلام ده
حاتم تصرفاتك
نيللى بجدية شديدة انا مش شايفة أن حصل بينا حاجة تستدعى أن يتعلق عليها بالحلو أو بالۏحش
نيللى بشئ من الحدة وهى تعطيه ظهرها وانت كنت شفتنى بتكلم مع مين بأسلوب تانى غير كده عشان تفكر انى بعاملك انت بس بالشكل ده
حاتم يعنى ايه
نيللى بسخرية يعنى مش المفروض أن كل ما اتكلم مع حد أقف اسبل له
لتنتفض نيللى شاهقة خوفا من نبرة صوته العالية لتجده يكمل كلامه بحزم وبعملية شديدة انا مابسمحش لأى موظفة عندى أنها تتعامل بالاسلوب ده مع اى حد فأكيد مش هيكون ده الاسلوب اللى حابب انك تتعاملى بيه
ليلتف حول مكتبه مرة أخرى ويجلس على كرسيه ويمد يده لها بملف يحتوى على بعض الأوراق قائلا الملف ده فى أوراق تعيينك فى الشركة فلو سمحتى تقعدى تراجعيها وتمضيها
حاتم بتحدى الانترفيو بتاع الشركة التانية اتلغى انا لغيته لاننا .
نيللى پغضب مين ادالك الحق انك تقرر عنى
حاتم بنفاذ صبر انا قررت عن الشركة التانية..مش عنك
نيللى بعدم فهم يعنى ايه بقى ..مش فاهمة
حاتم يعنى شركتنا والشركة التانية يعتبروا فى وضع شراكة فى الفترة الحالية حسب مهام كل شركة فى المشروع الحالى شركتنا هى اللى مسئولة عن القسم التنفيذى من الداخل يعنى احنا اللى هنبقى مسئولين عن الديكورات واللى هى تخصصك يعنى معانا احنا فهمتى
حاتم بجمود وادينى بلغتك
لتجلس نيللى وهى تتناول الملف لتبدأ فى قراءته بتمعن شديد تحت مراقبة حاتم لها بشغف لم يعتاده من قبل سوى مع أمانة ولكن شغفه بأمانة كان لسبب آخر تماما وهو التزامها الشديد وأخلاقها العالية أما نيللى فكان شغفا من نوع اخر فكان يراقب ملامح وجهها التى كانت تتغير مع انفعالاتها كان كلما تجول بين ملامحها يستريح بعينيه عند زاوية شفتيها والتى كانت تنقبض وتنبسط عشرات المرات فى الدقيقة الواحدة بشكل لطيف يدعو للابتسام وتجعل من يراها يظن أنها تأكل شفتيها على مهل ليجد نفسه يصيح بها دون شعور قائلا بطلى الحركة دى
لترفع نيللى رأسها باستغراب وهى تقول حركة ايه دى اللى أبطلها
ليقول حاتم ببعض