الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نوح والأمانة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

العكس لحد ما لقيت كل حاجة اتغيرت فجأة بس بعد ماكنت عملت بينى وبينك حيطة عالية ومحتاج انى اهدها
يتبع 
رواية نوح والأمانة الفصل التاسع عشر
كانت أمانة تجلس أمام نوح وهى لا تصدق ما تسمعه حتى أنها ظنت أنها شردت للحظات وتخيلت حديثه إليها فكيف تصدق أن قسۏة نوح عليها كل تلك السنوات ماهى الا ستار كان يستر بها غيرته عليها .غيرته فقط !!! فلم يقل أنه يحبها بل قال إنه كان يغار عليها من اهتمام أبيه وأمه
نوح مابترديش عليا ليه يا أمانة
أمانة بتيه انا حاسة أن دماغى واقفة ومش مصدقة اللى بسمعه
نوح اسمعى يا أمانة انا مابقاليش فى الدنيا دى غيرك انتى كل اللى باقيلى من ريحة ابويا وامى الله يرحمهم
أمانة الله يرحمهم
نوح انا عارف انك دلوقتى وضعك اختلف كتير بعد رجوع مامتك وبقى عندك عيلة واخوات ويمكن تكونى استغنيتى بيهم عنى
أمانة بخفوت عمرى
نوح يعنى لو طلبت منك تكملى حياتك معايا تقبلى انا عارف ان التوقيت صعب ويمكن يكون مش مناسب بالمرة لكن انا شايف أننا لو اتجوزنا هتبقى احسن حاجة عملناها عشان كل اللى راحوا وسابونا
أمانة وهى تنكس رأسها الحقيقة أنا مش عارفة اقوللك ايه لكن كل اللى اقدر اقوله لك أن خطوة زى دى مش المفروض ان انا اللى أبت فيها انا دلوقتى بقالى أهل زى ما انت بتقول
نوح انا أهلك يا أمانة
أمانة ما انكرش ده بس اقصد أن المفروض ..
نوح انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى
ها ..أكلمهم وانا متطمن من موافقتك
لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة متهيألى كفاية كده الوقت سرقنا ياللا بينا نروح
فى فيلا عامر
كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث
عامر حاتم جالى المكتب النهاردة
هدى فى حاجة واللا زيارة شغل
عامر عاوز يتجوز بنتك
هدى حاتم مايتعايبش لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة
عامر بدهشة وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته
هدى الحقيقة معرفش ياعامر بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها
عامر بذهول انتى بتتكلمى على مين انا مش فاهم حاجة
هدى بتكلم على امانة مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك
عامر يعنى حاتم طلب أمانة قبل كده
هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض
عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى
وانا مش موافقة يا بابا
ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى
لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه
نيللى وعينيها ممتلئة بالدموع ارجوك يا بابا تسيبونى براحتى وبلاش تغصبونى
عامر واحنا من امتى بنغصبك على حاجة
نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول
عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة
لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بمحض إرادتها إلى الأبد
وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات