الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خادمة الألفى الفصل الاول بقلم زهرة الندى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

على القاهره كتير قالولى القاهره حلوه جوى...و قولت اروح اشوف حظى هناك عامل ازاى
السيده خير ان شاء الله يابنتى...بس قوليلى ايه قصتك و ايه خلاكى تنزلى دلوقت القاهره
افنان بتنهيده عميقه الليل احسن بكتير من النهار يا عامه...النهار زى ما بيقوله له عيون...اما الليل ملوش
السيده وانتى خيفه ليه عاد من عيون النهار يابتى
افنان براحه للسيده هاحكيلك يا عامه...لانى بحاجه اتكلم مع حد...انا عمرى 18 سنه كبرت فى حضڼ ابوى و امى وكان عندى احلام كتيره جوى جوى...ابوى كان نفسه يشفنى بشمهندسه كبيره يتعالا بيها وسط اهل البلد و قالى انتى هتدرسه زى كل البنات اللى فى سنك و انا راضى بأي حاجه المهم تكون بنت الحج چليل متعلمه و متكونش جهله زى اغلبيت بنات الصعيد... وفعلآ درست و كنت متفوقه جوى جوى لحد ما بقيت فى الثانويه العامه و كان باقى عن تحقيق حلمى لحظه ولكن قدرى ان ابوى ېموت يوم تخرجى و ملحقتش افرحه ببنته الناجحه بدرجه زيينه جوى جوى...و راح وسبنى...وبعد مۏت ابوى ب سنه اكده امى اتجوزت من راجل تانى ليساعدها فى المسئوليه اللى سبهلها ابوى اسى ومافيش فى قلبه رحمه و اول حاجه عملها انه قعدنى من المدرسه و مخلنيش احقق حلم ابوى و شغلنى فى الغيط وكان ياخد فلوسى يشرب و يتعالا بيها...يتعالا من فلوس الولايه
السيده بشفقه يا قلبى يابنتى...وبعدين ايه اللى جرا تانى بعد اكده
افنان پاختناق ولا حاجه يا عامه...زى ما قولتلك انه راجل وحش و حقېر و كان رايدنى و بيبصلى بصات مش زيينه واصل...عشان اكده قررت اسبله البلد كليدها و نزلت طوالى على القاهره...البلد اللى اتمنيت كتير اجيها مع ابوى...و دلوقت جتها...بس لوحدى...و رميا ورايا هم كبير مصدقت خلصت منه
السيده بتمنى ربنا يحميكى من شړ البشر يابنتى و يبعد عنك اي شړ و ازا مخبهولك الغيب يا افنان
افنان بامل اللهم آمين يارب العالمين يا عامه
ثم تنهدة افنان براحه و امل وهيا تنظر من شباك القطار بتفائل باللى خلاص يابت يا افنان هتخلصى من قهر جوز امك ليكى و عيونه اللى بتكلك اكل اففففف...هه ادينى خلصت منك يا خلف الزفت و بكره اشتغل و اعوض نفسى عن حاجات كتيره حرمتنى منها من ورا طمعك و جشعك وانانيتك و عينك الزيغه و استغلالك ليا...علله تعرف امى حققتك البشعه ده عاد و ترميك بره حيتها و تفوق لحالها شويه...وان شاء الله هتتغير حياتى للاحسن فى القاهره...وانا واثقه من كلامى ده
وبعد وقت نزلت افنان من القطار وهيا تنظر للناس اللى ماليا المكان بانبهار شديد من ملابسهم المركه و اشكلهم الغريبه و طريقت كلامهم بعكس اللى فى البلد...
فقالت افنان لنفسها بانبهار و مرح كالاطفال ابااااااي على حلاوت مصر يولاد...انا مكنتش متخيله ان مصر هتكون حلوه للدرجاتى...بس ايه قلت الحيا دى ازاى الحريم قعدين فريح الرجاله اكده عاد اباااااي عليكم يا بنات مصر ...اييييه ملهمش اب يشكمهم و يقولهم اكده عيب...عجايب...وايه اللبس الخليع ده عاد...ولا ولا ولا ايه الوليه الى عمله شعرها زى الكبوريا اكده هههههه ...ايه كل الناس دى يالهوى.....وانا اقول ليه الرز و الطحين مش بيكفيهم ليه عاد...ما شاء الله...بس رحتهم حلوه جوى جوى...دول رشين نفسهم فل و ياسمين 
فبدأت افنان تمشى مابين الناس وهيا مش عارفه ريحه لفين ولا هتعمل ايه بحالها فهيا يتيمة الاب و ملهاش فى الدنيا غير امها فقط فكانت ماشيه 
سحر بدموع

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات