رواية المرجيحه الفصل الاول والثاني والثالث بقلم محمود الأمين
ايد سودا كلها حوافر بصيت ورايا ولقيت.. يتبع الجزء الثالث
...
محمودالأمين
مرجيحة
الجزءالثالث
لقيتها واقفة في وشي صړخت ورجعت لورا واتكلمت وقالت
مټخافيش يا سارة انتي هتيجي معايا
لا اللي بشوفه ده مش حقيقي انتي مش موجودة ده أكيد تأثير العلاج انتي مش موجودة.
لا موجودة يا سارة.. أنا حواليكي في كل مكان ومش هسيبك أبدا.
ولقيتها بتقرب مني صړخت بأعلى صوت في اللحظة دي لقيت بابا وماما داخلين عليا بسرعة وهي اتبخرت من قدامي قعدت على الأرض كنت مڼهارة من العياط.
ولقيت ماما بتقولي
مالك بس يا بنتي حصل إيه تاني
كانت هنا والله كانت هنا أنا شوفتها!
اهدي بس يا بنتي مفيش حاجة ما احنا معاكي في الأوضة أهو ومفيش حد.
أول ما انتوا دخلتوا هي مشيت وكانت عاوزة تاخدني معاها كانت عايزة تاخدني معاها أنا مش بكدب.
وقتها بابا خرج التليفون من جيبه واتصل بالدكتور مسعد ولما رد عليه قال
ألو أيوه يا دكتور مسعد هو مفعول عقار الهلوسة اختفى من ډم سارة ولا لسه موجود
امممم أصل سارة رجعت تاني تقول إنها بتشوف الست دي وأنا مش عارف أتصرف إزاي
طيب يا دكتور لو تقدر تجيني بكرة الصبح تبقى مشكور جدا.
...
قفل بابا المكالمة مع الدكتور مسعد وهو بيأكد إن المفروض مفعول عقار الهلوسة يكون اختفى من دمي بشكل نهائي وإن الدكتور مسعد معندهوش تفسير للي بيحصل لكنه هيجي ويشوف بنفسه إيه اللي بيحصل بالظبط.
صحيت على إيد ماما وهي بتقولي قومي يا سارة الدكتور مسعد وصل.
قمت من السرير ودخلت الحمام وجهزت نفسي وطلعتله سلم عليا وسألني على أخباري وطلب مني أحكيله إيه اللي حصل معايا امبارح بالظبط وبعد ما خلصت كلامي طلب مني أرجع أوضتي دلوقتي.
...
واتكلم الدكتور مسعد وقال
بص يا أستاذ حسن أنا راجل علم وكل اللي أقدر أقولهولك رغم كل اللي حصل.. إن سارة بنتك مش مريضة نفسية وهي فعلا بتشوف اللي بتحكيه.
إزاي يعني يا دكتور.. وبعدين جدتها دي اللي بتحكي إنها بتشوفها مېتة من زمان إيه يعني اللي هيخليها تظهرلها إذا كان أنا ابنها مظهرتليش قبل كده.
...
بان التوتر والقلق على ملامح بابا وماما وبعدها اتكلم وقال
عادي يعني ماټت مۏتة طبيعية!
بس ملامح وشك مش بتقول كده خالص أستاذ حسن لو عاوز فعلا تنقذ بنتك صارحني بكل حاجة.
أصارحك بإيه يا دكتور.. أنا مفيش حاجة مخبيها أصلا.
تمام يبقى أنا كده عملت اللي عليا ومن وجهة نظري أنا كدكتور بنتك مش مريضة نفسية بنتك سليمة ومفيهاش أي حاجة.
...
رجعت أوضتي من غير ولا كلمة واضح إن في حاجة بابا خباها عن الدكتور بخصوص جدتي الله يرحمها. صحيح أنا مش فاكرة حاجة عنها خالص بس كل اللي فاكراني إن جدي كان مش بيحب يتكلم عنها.
الفكرة كان هتقتلني قربت من الشباك وبصيت على المرجيحة وغمضت عيني وأنا بفتكر الذكريات لكن جه في عقلي صور متقطعة لوحدة ماسكة سکينة وبتصرخ والوحدة دي كانت جدتي.
حسيت دماغي بتتقل وعشان كده رجعت على السرير ورميت نفسي عليه ونمت وحلمت حلم مش لاقية ليه تفسير.
حلمت بنفسي وأنا صغيرة كنت بجري وبتنطط في البيت لكني مكنتش لوحدي.. كانت معايا بنت نسخة مني وأنا وهي كنا بنلعب في الجنينة