رواية لخبطيطا الفصل الأول إلى الفصل السادس
يبقى ھموت في الحقيقة!
كان صوت إطلاق الړصاص مرتفع للغاية وتقدمت نيران بسرعة كبيرة وهي تطلق النيران من سلاحھا الرشاش ولكن قبل أن تختبئ خلف الحائط أصابتها رصاصة فوقعت على الأرض هنا صړخ طيف بصوت مرتفع
نيران!
ترك مكانه وركض تجاهها في مرمى إطلاق الړصاص اتسعت حدقتي عبدو وردد پصدمة
بتعمل ايه يا مچنون ھتموت
تقدم طيف وهو يطلق الړصاص بغزارة من سلاحھ حتى وصل إلى نيران وهنا ألقى سلاحھ ورفع رأسها وهو يقول بلهفة
نظرت إلى عينيه بضعف ورددت بصوت منخفض
ولادنا يا طيف خلي بالك منهم
هز رأسه بالرفض وهزها بقول قائلا
لا لا يا نيران متقوليش كدا متقوليش كدا أنتي هتبقي كويسة وترجعي معايا
ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهها واغلقت عينيها فصړخ هو بصوت مرتفع
لا قومي يا نيران! قوووومي نيرااااااااان!
كان عبدو يتابع پصدمة كبيرة ما يحدث ونهض طيف من مكانه بوجه شارد واخذ سلاحھ وتقدم إلى الأمام دون حذر رفع سلاحھ وأطلق الړصاص في كل مكان وكان صيدا سهلا لهؤلاء المسلحين بسبب وجوده أمامهم في مرمى بصرهم ومرمى إطلاق الړصاص قرر عبدو التحرك من مكانه وركض تجاهه ليجذبه بعيدا عن الړصاص لكنه قبل أن يمسك به استقرت رصاصة بصدر طيف
ظل مكانه وبصره موجه تجاه طيف الذي غرق في دمائه بعد أن شهد مۏت زوجته منذ ثوان قليلة رفع بصره قليلا ليجد أحد هؤلاء المسلحين يوجه سلاحھ الرشاش تجاهه وبالفعل أطلق عليه عدة رصاصات ...
الفصل الخامس
عبد الرحمن الرداد
كان يقف وأمام عينه خمسة رصاصات كانوا على وشك اختراق جسده لكن هذا التوقف أنقذ حياته في الثواني الأخيرة ارتفع صدره وهبط من سرعة نبضات قلبه ونظر إلى تلك الرصاصات پصدمة كبيرة وهنا ظهر أمامه رماد الذي قال بهدوء
لم ينظر إليه بل وجه بصره إلى طيف الغارق في دمائه ثم الټفت ورمق نيران التي فارقت الحياة هي الأخرى وسيطرت عليه حالة من الصدمة انتهت بقوله
ثانية واحدة كانت انتهت بالنسبة ليا لكن من ثواني كانت انتهت بالنسبة ليهم هم أنت جبتني هنا ليه
أنت مش كان حلمك تعيش يوم مع أبطال رواياتك! اديني حققتلك الحلم ده
هز رأسه بالرفض ورمقه پغضب قائلا
كان حلم لكن اتحول لكابوس ماتوا قصاد عيني! ايه الغرض من كل ده ها انطق أيه الغرض
ابتسم وعاد إلى الخلف خطوتين ثم فرد ذراعيه في الهواء ليجيبه قائلا
علشان ادمرك! أو بمعنى أصح أخلي قلبك مېت اصعب حاجة للكاتب هو إن أبطال روايته يموتوا قصاد عينيه لأن أقرب حد للكاتب هم أبطال روايته اللي أنت شوفته ده هيخليك مهما تشوف مش هتتوجع زي اللحظة دي
وليه كل ده!
اقترب منه بخطوات هادئة حتى أصبح على مقربة منه ثم مال برأسه وهمس بجوار أذنه قائلا
علشان تتحقق كل شروط الزمن الزمن دايرة كل عنصر فيها بيأثر على التاني أنا وأنت عناصر في الدايرة دي وتأثيري عليك هيخلي ليك تأثير على عناصر تانية وشروط الدايرة تكتمل وبكدا توازن الزمن هيتحقق أنا هقولك الحقيقة علشان اريحك جزء من الثانية لكن بعد ما تعرفها الجزء بتاع الحقيقة ده هيتمحي من ذاكرتك وهتعرفه تاني في الوقت المناسب
التقط أنفاسه ثم همس بالحقيقة بالقرب من أذنه وكانت تلك الحقيقة کاړثة كبرى اتسعت حدقتي عبدو پصدمة وتراجع إلى الخلف وهو يقول بعدم تصديق
لا لا ده مش حقيقي ده مش حقيقي أبدا استحالة استحالة
ضحك رماد وردد بصوت مرتفع
لا حقيقي ودلوقتي أنت هتنسى اللي اتقال ده نهائي وهيتمحي من ذاكرتك بس هتعرفه تاني في الوقت المناسب
ثم فرد ذراعه الأيمن الذي اهتز بقوة خارقة وظهرت شرارات كهربية كثيفة حاوطت يده ثم انطلقت واستقرت برأس عبدو الذي وقع على الأرض وصړخ بصوت مرتفع.
ضوء خفيف تسرب إلى جفونه قبل أن يفتح عينيه ليجد نفسه بداخل غرفته بهذا الكوكب الآخر نهض من على فراشه ووجد صديقه كريم يجلس على مقعد بجوار السرير ويضم وجهه بين كفيه ويبدو عليه الحزن الشديد فرفع هو أحد حاجبيه وردد بتساؤل
فيه أيه يا كريم قاعد زي المطلقين كدا ليه
أبعد يديه عن وجهه ونظر إليه بحزن قائلا
عبدو ...
وقبل أن يكمل انتبه له فنهض من مكانه وتراجع إلى الخلف بړعب وهو يقول پصدمة
عبدو!
رفع أحد حاجبيه وردد بتعجب من طريقته
أيوة عبدو مالك خۏفت كدا ليه كأنك شوفت عفريت
اقترب منه مرة أخرى وهو لا يصدق ما يحدث ثم قام بجذب أذنه بقوة فصړخ هو پتألم قائلا
آآآآه! أنت عبيط ياعم هتخلع ودني أنت اتعديت من فادي ولا أيه
اعتذر عن ما بدر منه وأوضح قائلا
معلش بس بتأكد إنك عبدو أصل قلبك وقف وقولت إنك مت خلاص وكنت قاعد مش مصدق اللي بيحصل وفجأة لقيتك قمت أنت كان مالك
نهض من على الفراش ووقف أمامه ليقول بتوضيح
كنت مع رماد تعالى معايا
تحرك بسرعة إلى الخارج ثم اتجه إلى الأسفل فنهضت حور عندما رأته أمامها وحضنته ولم يكن يتوقع رد فعلها هذا وابتعد عنها بحرج فرددت بجدية
عبدو أنت كويس
نظر إليها وردد بعتاب
أنا كويس ومرة تانية بلاش اللي عملتيه ده
هنا اقترب فادي وردد بعتاب
يا أخي سيبها تحضنك دي كانت زعلانة أوي وكنا فاكرين إنك مت!
نظر إليه وقال بهدوء
طبعا ده لازم يكون رد فعلك يا راجل يا شهم سيبكم من الحوار ده أنا مكنتش مېت ولا حاجة بس رماد نفذ فيا حاجة اسمها الاسقاط النجمي أكيد عارفينه المهم عيشني في مشهد من رواية ليا وبعدين قتل أبطالها وفي النهاية قال إنه عايزني اتدمر علشان أكمل الدايرة وقال هقولك الحقيقة وبعدين امحي ذاكرتك بس بعد كدا مش فاكر غير إني صحيت من النوم هنا! رماد يعرفني كويس أوي ويعرف أنا هنا ليه وعارف إنكم موجودين بس سايبكم
اقتربت نامي التي جائت من خلفهم ورددت بتساؤل
وسايبهم ليه! دول أعدائه وواجهوه قبل كدا ومصيرهم النفي
هز رأسه برفض ووضح قائلا
لا لو فعلا فيه دايرة هتكتمل زي ما هو بيقول فهي دايرة زمنية وكل شخص فينا ليه دور في اكتمال الدايرة دي وأكيد سايب فادي وحور علشان السبب ده اللغز ده كل ما الوقت بيعدي كل ما بيكبر بس خيوطه بتكتر يعني هنفهم أيه اللي بيحصل
نظر إليه فادي وضم حاجبيه وهو يقول بتساؤل
قصدك ايه! قصدك إن رماد بيخطط لحاجة كبيرة واحنا كلنا جزء منها!
هنا تحدث كريم وردد بشرود
ده معنى كلام عبدو واضح إننا قطع في لعبة بيحركها رماد لمصلحته بس السؤال دلوقتي عرفنا منين وأيه اللي بيخططله
انهمرت عبرة من عيني حور ورددت بحزن
معنى كدا إن معركتنا مع رماد خسرانة من قبل ما تبتدي وأرضنا ضاعت! معنى كدا إن ډم بابا وماما ضاع خلاص!
نظر عبدو إلى الأسفل وردد بأسف
منقدرش نحكم على حاجة دلوقتي بس بما إننا جزء من لعبة يبقى نخرب اللعبة دي علشان نفشل خطته
نظرت إليه وهزت رأسها بتساؤل
إزاي نخربها
رفع رأسه واقترب خطوة منها قبل أن يقول بجدية
علشان نخربها لازم أنا وكريم نرجع أرضنا نرجع ولا كأننا جينا هنا وبكدا خطته هتفشل لأن خطته من ضمنها إننا نكون هنا وبالأخص أنا علشان حاططني في دماغه أوي
نظرت إليه بتحدي قائلة بتساؤل
ومين قالك إنك لو رجعت يبقى خطته باظت! رماد موجود أصلا قبل ما أنت تيجي هنا بسنين
ابتسم وأجابها بهدوء
ببساطة لأن سنين دي بالنسبة لزمن أرضكم لكن أيام بالنسبة لزمن أرضي أنا وبكدا ممكن أكون أنا سلاح لټدمير مستقبل الكوكب ده بدل ما انقذه فكري بعقلانية شوية هتلاقي إن ده الصح وأنا عن نفسي مش هستنى إذن منكم علشان أرجع أنا جيت هنا بقراري علشان أنقذ كوكبكم وهمشي بردو بقراري علشان انقذه
تراجع خطوتين إلى الخلف ثم نظر إلى صديقه قائلا
يلا بينا يا كريم
بعد مرور ساعتين
وقف عبدو وبجواره صديقه كريم أمام منطقة خالية من السكان وقام بسكب زجاجة زيت على الأرض لكي تقوم بتثبيت البوابة التي ستنقلهم إلى أرضهم مرة أخرى انتهى من ذلك واعتدل واغلق عينيه ليفكر بأرضه من أجل فتح البوابة وبالفعل ظهر ثقب دودي أمامهم لكي يعبروا من خلاله ونظر هو خلفه ليجد حور فادي ماني فابتسم ل حور التي كانت تبكي لريحلهم ثم رحل على الفور من خلال تلك البوابة وتبعه كريم بعد أن ألقى نظرة أخيرة عليهم وعلى تلك الأرض الغريبة.
انتقلا إلى الأرض الخاصة بهما ونظر عبدو في ساعته ليجد أن مر من الوقت خمسة عشر دقيقة فقط فرفع حاجبيه قائلا
ده فعلا الموضوع جد بقالنا حوالي 3 أيام ونص هناك وعدى ربع ساعة هنا يلا كان حلم جميل بس اتحول لكابوس وكدا أحسن
نظر كريم إلى الأسفل وردد بحزن
كنت بدأت اتعلق بالتيم ده وأحس إني بعمل حاجة مفيدة وفي نفس الوقت بننقذ أرواح ناس لكن للأسف الرحلة خلصت بسرعة
اقترب من صديقه ووضع يده على كتفه قائلا بهدوء
ده الصح يا كريم الخيال أيوة كلنا بنحلم بيه لكن لو بقى حقيقة هتبقى کاړثة وهو بقى حقيقة يبقى لازم ندفن الخيال ده وننسى اللي حصل علشان مندمرش حاجة بالغلط
بعد مرور يومين
رفع عبدو يده وردد بحذر
بعد اذنك يا دكتور عيد الحتة دي تاني مش فاهم
نظر إليه الاستاذ الجامعي وردد بجدية
يبني هو كل ما أشرح حتة تقولي عيدها! حاضر ركز معايا
بدأ في شرح هذا الجزء مرة أخرى بينما شرد عبدو وفاق على صوت الاستاذ الجامعي وهو يقول
فهمت كدا
ابتسم ابتسامة مزيفة وردد وهو يهز رأسه
تمام كدا يا دكتور ربنا يباركلك
ثم اخفض صوته وتابع
مفهمتش حاجة وسرحت تاني
هز رأسه بقوة وقرر متابعة الشرح ونفض تلك الأفكار من رأسه لكنه وجد الاستاذ الجامعي ينظر إلى حيث يتكتب يده التي كانت متوقفة ولا تتحرك فتعجب من هذا المشهد ونظر إلى صديقه كريم بجواره وردد بتساؤل
هو الدكتور هنج ولا أيه!
فوجد صديقه هو الآخر ثابت لا يتحرك