الأربعاء 08 يناير 2025

رواية لخبطيطا الفصل الأول إلى الفصل السادس

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الحائرة وردد مازحا
يا طيف أنا أعرف عنك اللي متعرفوش عن نفسك يلا رن الجرس مش هنفضل واقفين كتير
ثم ردد بصوت غير مسموع
أكيد ده حلم مش حقيقة رماد عايز مني أيه! أصل لو أنا فعلا روحي هنا يبقى كدا جسمي هناك من غير روح وبكدا هيقولوا إني....يلاهوي هيفتكروني مت!
فتحت رنة الباب وبدلت نظراتها بين أخيها و عبدو قبل أن تقول
نفسي يا طيف متنساش مفاتيحك وبعدين أنت جايب الكائن ده معاك ليه
رفع عبدو أحد حاجبيه وردد باعتراض
كائن! مالك يا ستي هو حد كلمك
صاح طيف ومنع شجارهما وهو يقول
كفاية خناق بقى أومال لما تتجوزوا هتعملوا أيه في بعض! هتولعوا في بعض بجاز
اتسعت حدقتي عبدو بعدم تصديق وردد بصوت غير مسموع
أنا كنت ناوي اجوز زاخر لرنة وبما إني في الحلم اللي أنا فيه ده اخو نيران يبقى أنا كدا طالع بدور زاخر يبقى المفروض خطيب رنة! يا حظك المهبب يا عبدو هتتجوز أم لسان طويل اللي في الرواية
هنا صاحت رنة على جملة شقيقها قالت برفض تام
مين قال إني هتجوز البني آدم ده! اقوله عايزة ايس كريم شيكولاتة يقوم جايب فانيليا! أيه الاستهتار ده
نظر طيف إليه وردد بصوت مرتفع نسبيا
أنت ازاي تجيب فانيليا ومتجيبش شيكولاتة أنت هتفضل مستهتر لغاية امتى!
بدل عبدو نظراته بينهما پصدمة قبل أن يردد بعد تصديق
حقكم عليا أنا فعلا مستهتر وزفت طين لا طبعا مينفعش ازاي اغلط في نوع الآيس كريم أنا استاهل الضړب إني كتبت الرواية دي وسعوا دخلوني
تركهما ودلف إلى الداخل فوجد نيران التي صاحت بصوت مرتفع
أيه يا عبدو فينك لازم يعني طيف اللي يجيبك
نظر خلفه حيث طيف وردد قائلا
اصل عمو طيف كان ...
هنا نظر إليه طيف وحرك رأسه بمعنى لا تتحدث في الأمر فضحك على رد فعله وتابع قائلا
أصله كان بيديني شوية نصايح عن التدريب المهم أنا جعان
هنا تحدثت اسماء بصوت مرتفع قائلة
الاكل جاهز يا بودي كنا مستنينكم يلا بينا يا جدعان
نظر إليها وقال بابتسامة
تسلم ايدك يا ست الكل والنبي فراولاية الرواية
جلسوا جميعا على السفرة وبدأوا في تناول الطعام لكن ايمن قطع طعامه ونظر إلى عبدو الذي كان يأكل ولا يلتفت بأحد ناداه أولا باسمه وما إن انتبه إليه حتى قال بعدم رضا
مغلب طيف في التدريبات ليه! بيشتكي منك جامد
فكر قليلا في إيجاد رد مناسب فهو لا يعلم شيء عن هذا الأمر وأخيرا أجابه قائلا
والله يا سيادة اللواء مش حوار مغلبه بس بادئ معايا بتدريبات صعبة المفروض يبدأ بالسهل وبعدين الصعب
رفع طيف أحد حاجبيه وردد باعتراض
يا راجل يا مفتري ده أنا كنت بخليك تنزل ضغط يعني مدخلتش لسة يعتبر في الجد أنت عايز حد زي المقدم رماح في أيام جبروته والله ما كان هيحلك
هنا تحدثت نيران ووجهت نصيحتها إلى شقيقها قائلة
خد الموضوع جد شوية يا عبدو علشان أنت بتطلع مهمات ولازم تبقى متدرب على أعلى مستوى
تابع أكل طعامه وردد بإيجاز
ربنا يسهل
على الجانب الآخر ربت كريم على كتف صديقه بخفة لكي يوقظه ويذهب به إلى الغرفة ليكمل نومه هناك لكنه لم يستجيب له فرفع صوته قائلا
قوم يابني أنت نمت نومة أهل الكهف!
لم يستجيب له فهزه برفق لكن دون جدوى مما بث الړعب في قلبه وهزه بقوة لكنه كان جسد بلا روح انخفض بقلق شديد ووضع اذنه على قلبه فوجد أن دقات قلبه قد توقفت فاتسعت حدقتي عينيه پصدمة وردد بعدم تصديق
لا لا مش حقيقي لا لا عبدو عايش أنا بحلم أكيد
وقف الجميع واقتربوا منه بعد تلك الكلمات التي صدرت من كريم بدأت حور في فحصه والتأكد من سلامته لكن حدقتيها اتسعت ونظرت إلى الجميع وهي تقول پصدمة
قلبه وقف!
اقتربت ماني منهما وهزت رأسها بعدم تصديق وهي تقول
ازاي يعني ده كان كويس!
هنا تحدث فادي وردد بوجه يحمل الصدمة
هو قال إن مارد عزمه على الغداء أكيد حطله سم في الاكل
هز كريم صديقه برفق وهو يقول بعينان دامعتان
بالله عليك قوم يا عبدو أنت كنت كويس وبتهزر من شوية حصل ايه
تملكت الصدمة من الجميع وسيطر الحزن عليهم فهم لم يتوقعوا ما حدث الآن هم لم يضعوا بالحسبان أن هذا سيحدث وها قد حدث.
انتهوا من تناول الطعام واتجه عبدو ليغسل يده وما إن انتهى حتى عاد لكن في طريق عودته لاحظ وجود ثلاجه ففكر وحدث نفسه قائلا
هو أنا لو فتحت التلاجة دي هلاقي آيس كريم رنة صح! الرواية بتتحقق يبقى اكيد هلاقيه أما أشوف
اتجه بالفعل إلى الثلاجة وقام بفتح الفريزر الخاص بها ليتفاجئ بوجود علبة آيس كريم كبيرة الحجم اتسعت حدقتيه بسعادة واخذها ثم أسرع إلى الشرفة ليتناولها بعيدا عن الجميع بالفعل بدأ في تناولها وردد بتحدي
بقى أنت واختك يا طيف عاملين عليا رباطية علشان جبت ايس كريم فانيليا! طيب أنا هخليكم تشدوا في شعر بعض دلوقتي
أنهى تناول الآيس كريم ثم عاد إلى الخارج مرة أخرى حيث يوجد الجميع وبدأ في التحدث طبيعا وكأنه لم يفعل شيء وفجأة صاحت رنة بصوت مرتفع قائلة
امتى يا طيف هترحمني وتبطل تاكل حاجتي مش كدا يا أخي هو أنت وعيالك عليا
رفع هو أحد حاجبيه وتقدم تجاهها وهو يقول
لا معلش ستوب كدا بقى هو رمي بلا وخلاص ولا أيه لو كلت هقولك كلت لكن محصلش وميلا مكلتش حاجة أكيد لأنها پتخاف منك شوفي مين اللي كل الآيس كريم بتاعك يا قطة العنوان غلط
هنا تقدم عبدو الذي رغب في زيادة الوضع اشتعالا ووجه حديثه إلى طيف قائلا
بقى بتلومني يا باشا علشان جبت فانيليا وأنت أصلا بتاكل الآيس كريم بتاعها! ياه على البني آدم
هنا رفعت رنة صوتها ونظرت إلى أخيها قائلا
أنا مش هشيل آيس كريم في التلاجة تاني ووقت ما اعوز هروح اشتري علشان فيه لصوص
تركته وذهبت وبقى هو على وجهه الدهشة وهو يردد كلمتها الأخيرة
لصوص!
انتقل ببصره إلى عبدو فوجده غارقا في الضحك على ما يحدث فضيق حاجبيه وردد بشك واضح
بتضحك! شكلك كدا اللي كلت الآيس كريم وقولت توقعنا في بعض يا سوسة
أشار إلى نفسه ببراءة وردد بحزن
أنا اخص عليك يا طيف باشا ده أنا حتى مش بحب الآيس كريم
ضيق طيف عينيه أكثر وقرب رأسه منه وهو يقول
لما تحاول تعمل چريمة نضف وراك علشان هتتقفش يا سيادة النقيب فيه حتة شيكولاتة متمسحتش على جنب بؤك بس اشطا وربنا ما هسيبك في تدريب بكرا
مر اليوم وعاد الجميع إلى منازلهم وصعد عبدو إلى غرفته وألقى بظهره على السرير بإرهاق شديد نظر إلى سقف الغرفة وردد بجدية
وبعدين بقى في خلاط الأحداث اللي اتحدفت فيه ده أنا تهت وبقيت مش عارف بيحصل أيه ولا أنا هنا ليه رماد جابني هنا علشان حاجة معينة هي أيه! معنى كدا إنه عارفني وعارف كل حاجة عني بس هفضل أقول ازاي!
غرق في النوم بعد تفكير طويل أرهق ذهنه وفي صباح اليوم التالي ارتفع رنين هاتفه فتململ في فراشه بهدوء قبل أن يتحسس بيده جواره بحثا عن الهاتف أمسك بهاتفه وضغط على زر الإجابة ليقول بصوت نائم
أيوة مين
أتى صوت نيران من الهاتف لتقول بصوت مرتفع
كنت عارفة إنك مش هتظبط المنبه كويس إني اتصلت بيك قوم اجهز علشان الشغل يابني النهاردة فيه مهمة أنت ناسي ولا أيه
فرك عينيه بتعب وأجابها بصوته الضعيف
حاضر حاضر أنا صحيت أهو
انهى المكالمة ونهض من مكانه وهو يقول بعدم رضا
كان مالي ومال الكوكب التاني ولا رماد والهم ده ما كنت عايش حياتي كويس واصعب حاجة بعملها هي إني أروح الكلية ياه على البني آدم مفيش حاجة بتعجبه
مر الوقت وأنهى هو كل شيء ونزل إلى الأسفل فوجد الجميع على سفرة الطعام وتحدث امجد قائلا
تعالى افطر معانا قبل ما تروح المديرية يا عبدو
نظر إلى ساعة يده ليرى هل تأخر أم لا فجحظت عينيه وردد بقلق
يلاهوي أنا متأخر هفطر هناك بقى سلام
خرج من الفيلا وتوقف قليلا فهو لا يعرف الطريق كما أنه لا توجد وسيلة نقل!
وضع يده بجيب بنطاله وأخرج المفاتيح التي كانت بها مفتاح لسيارة فابتسم قائلا
معايا عربية! اينعم مبعرفش أسوق بس اشطا نجرب
ضغط على الزر فأضاءت سيارته مع صوت موسيقى منخفض أسرع إليها وعلى وجهه ابتسامة واسعة اختفت بمجرد أن استقل المقعد الأمامي خلف المقود نظر حوله بحيرة فهو لا يعرف كيف يقود تلك السيارة أو يجعلها تتحرك بدأ في الضغط على الازرار الموجودة أمامه بطريقة عشوائية حتى أدار السيارة وهنا ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره وهو يقول
السائق الماهر على وشك التحرك الآن
أخرج هاتفه ووضع عنوان وجهته على الخريطة ثم تحرك بالسيارة بسرعة في البداية لكنه سرعان ما ضغط على الفرامل واوقفها استمر عشر دقائق يحاول السيطرة على نفسه في القيادة وبعدها تحرك إلى الخارج وسار بها إلى العمل.
بعد نصف ساعة وصل أخيرا إلى وجهته وكانت السيارة بها كسور وچروح كثيرة ترجل منها ونظر إليها بحسرة وهو يقول
لا حول ولا قوة إلا بالله العربية كانت حلوة وبتلمع باظت خالص مكانش ينفع أسوق بردو بس الحمدلله إني وصلت ومعملتش حاډثة
اتجه إلى الأعلى ثم اتجه إلى مكتب طيف لكنه تفاجئ بخروج الجميع من مكتب اللواء ايمن وهنا نظر إليه طيف قائلا
حلو جيت في الوقت المناسب يلا بينا هنتحرك حالا مع القوة
رفع أحد حاجبيه بتعجب وردد بقلق شديد
ها قوة أيه
اقتربت منه نيران ورددت بجدية
المهمة اللي اتفقنا عليها امبارح مخزن المخد..رات اللي في بنها يلا بينا والبس واقي الړصاص
تحرك الجميع وبقى هو مكانه وعلى وجهه علامات الصدمة فهو لم يستخدم سلاح من قبل وهو الآن على وشك مداهمة مخزن للمخد..رات شرد للحظات قبل أن يتحرك خلفهم وهو يدعوا الله بأن يمر هذا اليوم على خير
تحركت قوات الأمن إلى وجهتهم وكانت قوة كبيرة بسبب صعوبة تلك المهمة خاصة معرفتهم بوجود عناصر مسلحة بأعداد كبيرة وصلت سيارات الأمن المركزي والمدرعات وبدأت اطلاق الړصاص بغزارة.
ترجل طيف ومعه رماح فهد نيران سيزكا ومن خلفهم عبدو وتوجهوا إلى الأمام وأخذ كل منهم ساتر خاص به وبدأوا في إطلاق الړصاص على العناصر المسلحة بينما بقى عبدو خلف حائط ضخم وردد پخوف شديد
يارب اصحى من الحلم ده رماد قال لو مت هنا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات