رواية اختطفنى وأنا صغيره الفصل الاول 10-11 بقلم مريم الشهاوي
الحادي عشر
صلوا على الحبيب
حازم بشفقةعرفت... عشان كده اختارت أقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي إلبسي... راجعين مصر.
ليلى بصتله پصدمة وهي مش مصدقة أنت بتتكلم جد يا حازم... يعني... يعني أنا خلاص... هشوف بابا !
دموعها نزلت بفرحةأخيرا جيه اليوم اللي هشوف فيه أبويا بعد كل السنين دي كلها.
حازم حط إيده على خدها بحنانأيوة بجد.... يلا اطلعي غيري بسرعة عشان منتأخرش علطيارة.
مسكت إيد حازم وغمضت عينيها پخوفإحنا إحنا... بنبعد عن الأرض... حازم متسيبنيش.
حازم حط إيده التانية على إيديهامټخافيش أنا جمبك...غمضي عينك و عدي من واحد لمية وبعديها هتكوني كويسة.
عقبال ما ليلى خلصت عد كانوا في السما وطول السفر ليلى فرحانة وعمالة تفكر هتقابل باباها إزاى... هي مش مصدقة... مش عارفة تظبط الكلام اللي هتقولوا له فضلت ترتب في كلام وحوارات تحصل في دماغها بينها وبين باباها أما يشوفوا بعض وبتتخيل نفسها معاه وبيخرجها زي زمان ويحضنها ويدخلوا سينما سوا كانت ذكريات بسيطة أوي لكن فضلت عليها طول حياتها تفتكرها وتتمنى تحصل تاني....دقايق وساعات بتمر عليها بالبطيء وحست إن الأربع ساعات دول كانوا أكتر عليها من العشر سنين وتقال أوي...
________________________________
آسر بعد عنها وبص في عينها مسك إيديها واتكلم بسكر وهو موجوعأنا... لسه مش متقبل فكرة بعدك عني وجوازك من شخص تاني....! كانوا دايما كل اللي حواليا بيحاولوا يقنعوني اني اكمل وموقفش حياتي بعديك وإني أعيش حياتي وإن الحياة مش بتقف على حد... بس أنا فعلا حياتي وقفت عليك وقفت من ساعت اليوم اللي اتطلقنا فيه.... حياتي انتهت من يوميها وبقيت مكمل وأنا مستني أقابلك أو ربنا يقبض روحي حاجة من الاتنين..... مكنتش بفكر غير فيك وعمال أدور عليك زي الطفل اللي ضايعة منه لعبته المفضلة...... أنا حبيتك أوي يا سمر... فإزاي هقدر أنساك وأكمل..... حبيتك لدرجة العشق.... طب أنت إزاي نسيتيني بالسهولة دي.... معقول أكون حبيتك من طرف واحد...
آسر پألمتؤ..... مش فرحان... بيقولوا إن الحبيب بيفرح لحبيبته لما يشوفها فرحانة حتى لو مع غيره المهم إنها تكون مرتاحة.... أنا لا..... أنا أناني وبعترف بده... أنا مش فرحان لإنك بقيتي ملك حد تاني بعد ما كنت ملكي أنا...
آسر قام وقف قصادهالا لا... خليك شوية يا سمر... أنت وحشاني...
مسك وسطها وقربها ليه وسند راسه على راسها بشغفمشتاق لقربك مني... لأنفاسك... لريحتك.... لسه لحد دلوقتي بتشقلبي كياني زي زمان ومبقدرش أسيطر على نفسي قدامك....
قرب منها أوي بس سمر بعدت عنه بسرعةأنت سکړان يا آسر.... سيبني أمشي... وابعد عني أنا بيني وبينك طفل مش همنعه عنك متقلقش وجيتلك عشان أعتذرلك وأحاول أصلح الموقف... بس أرجوك بلاش تخرب حياتي...أنا نسيتك وأنت بس اللي كنت بتفكر فيا طول السنين وأنا عرفت اتخطى عادي بعد إذنك ابعد وسيبني أمشي الوقت اتأخر وعيالي محتاجينلي.
بعد عن الباب وشاورلها تمشي وسمر طلعت برا بسرعة ودموعها نزلت وتعبت من قلبها تعبت من الحب اللي بيسبب ۏجع ليها دايما...
_____________________________
أخيرا الطيارة هبطت ووصلوا مصر بالسلامة ليلى أول ما نزلت من الطيارة بقت بتتنطط وبتجري في المطار
أنا مش مصدقة إني في مصر وبتكلم عربي مع الناس... يالهوي... ده الغربة تربة زي ما بيقولوا....
حازم أخد هو وهي تاكسي
ليلى بسعادةرايحين لبابا دلوقتي... ياربيي قلبي بيدق بسرعة أوي مش عارفة هعمل إيه
حازم بابتسامةاهدي.... مش هنروح لباباك دلوقتي.
ليلى كشرت باستفهام ليه
حازم الساعة واحدة بليل يا ليلى... هنروح للناس آخر الليل وهما نايمين... بكرة الصبح من بدري يا ستي هنروحلهم بس دلوقتي رايحين على أي اوتيل نبات فيه ونرتاح من السفر عشان بكرة يبقى عندك طاقة.
ليلى بحزن كنت عايزة أشوفه دلوقتي... قلبي مش قادر يستنى أكتر من كده... تخيل عشر سنين عدوا واستحملتهم ودلوقتي كام ساعة بس مش قادرة استنى.
حازم مسك إيديها وابتسم بحبعارف....
قال في سره بۏجعسبق وكنت متحمس زيك كده بس الفرق إني روحت ولقيت أمي مېتة... ملحقتش حتى أشوفها أو تحضني بشوق لغيابي عنها طول الفترة دي أنا بس اللي حضنتها بس حضنت تراب تربتها... وبدل ما كنت فاكر إني هعيط بدموع فرحة عيطت بدموع ۏجع وقهر ودخلت في حالة صدمة لمدة سنتين.... أنا رجعتك يا ليلى أول ما عرفت إن باباك تعب لإن مهانش عليا تدوقي الۏجع ده... صحيح دوقتك منه في الأول لإنك مكنتيش تهميني كان كل اللي يهمني إنه يتوجع عليك زي أمي... بس دلوقتي أنا حبيتك.... مش هقدر أشوفك تتوجعي بالشكل ده لو ماټ وأنت لسه مشوفتيهوش.... عشان كده استعجلت في إنك تشوفيه.... بتمنى بس إن ربنا ميكشفنيش قدامها لإني عارف إنه أكبر ۏجع هتواجهه إن البني آدم اللي وثقت فيه طول حياتها واتحامت فيه هو السبب في كل ده...
وصلوا الاوتيل والبنت سألتهم غرفة ولا غرفتين
حازمغرفتين.
ليلى بصوت عالي لا غرفة واحدة.
بصت لحازم إيه يا حازم هتسيبني في الأوضة لوحدي
حازم أخدها على جمبأنت اټجننتي أوضة إيه اللي أخدها أنا وأنت
ليلى هعمل ايه أنا في الأوضة لوحدي... أنا عايزة حد معايا مانت عارف إني بخاف.
حازميا سلام.. مانتي بتنامي في الأوضة في بيتي لوحدك ما هي هي!
ليلى لا تفرق.... في بيتك كنت أنت موجود أو فيرونكا موجودة لكن أوتيل طويل عريض فيه مئات الناس... هحس بالأمان منين بقى
سابته واتجهت ناحية البنت غرفة واحدة لو سمحتي.
حازم شدها من إيديها تاني ليلى.... أنت نسيتي آخر مرة حصل بينا إيه ولولا إن لحقت نفسي كنت.
ليلى بصتله باستغرابإيه اللي حصل بيننا..مش فاكرة.
حازم سكت وافتكر إنه لما قرب منها ساعت ما كانت هي كانت نامت وهو بعد عنها.
حازم ليلى متعذبينيش أكتر من كده... استحالة أنام معاك في أوضة واحدة... أنا يا ستي بتجنب أغلط... متعمليش الحاجة اللي تخلي الشيطان يونون في دماغي إني أغلط...متحطيش الزيت جمب الڼار وتستغربي الحريقة حصلت إزاي... بلاش.
ليلى بدموعأيوة بس أنا بخاف..... أنت فاكر إني كنت بنام في أوضتي لوحدي لا.... أنا كنت بنزل أنام جمب فيرونكا.... لإني بخاف... طول العشر سنين بيحبسوني في الأوضة لوحدي وأنا بخاف وأنا لوحدي... بلاش يا حازم....و مش هيحصل حاجة صدقني بس أنا بجد خاېفة والمكان غريب عليا.... متصعبهاش