الأحد 05 يناير 2025

رواية ميما الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا الامر والان اخبرينى سبب ما اراه امامى بالاسفل والا فستكون نهايتك
مريم اردت الذهاب للحمام واضعت الطريق
آسر بغباء ماذا وما دخل هذا بالمكتب وما حدث لاوراقي
مريم ببراءة عند بحثى عن الحمام اضعت طريقي ودخلت غرفة المكتب واثناء دخولى تعثرت و العصير بيدي فسكب على الاوراق .... هذا ما حدث
آسر اتمزحين معي 
لتحرك رأسها يمينا ويسارا فى رفض وتردف
مريم لست بنفس عمرك لأمزح معك ... لن اضع رأسي برأسك
آسر پجنون اتقصدين اننى اضع رأسي برأسك واتعامل كالاطفال 
مريم لا اعلم بشأنك لكننى بالتاكيد لست الطفلة هنا
ليتقدم منها وينظر لها بذهول
آسر انت .... انت كم عمرك لتتحدثي بهذا الشكل ما هذه الشجاعة الا تخشين شيئا
مريم بثبات لا اخشى احدا سوى ربي
على غير العادة اعجب بجملتها تلك لتظهر ابتسامة صغيرة على محياه لم تلبث و اختفت فورا
يستقيم بوقفته وبنظر لها لثبات
آسر كفى حديثا الان ونامى فغدا سيكون اول يوم لك بمدرستك الجديدة كفاك عبثا حتى الآن ... اه هذا لا يعنى بالتأكيد اننى لن اعاقبك لكن كل شئ فى وقته افضل والآن تصبحين على خير
قالها وغادر الغرفة ليتركها تستوعب بعقلها الصغير ما القى به فى وجهها للتو
شمس يوم جديد .. تستيقظ بطلتنا من نومها وتتحرك ببطئ لتتجهز للمدرسة
بعد حمام دافئ وارتدائها لزيها المدرسي وتمشيطها لشعرها سريعا لتتركه منسدلا على كتفاها .. تهبط للاسفل فتجده جالسا على طاولة الافطار بجانب اخته ووالدته تلقى تحية الصباح عليهم وكالعادة لا تلقى ردا سوى منه ليلتفت لها فى ثبات ويحدثها قبل خروجها
آسر ماذا قلت لك من قبل بشأن ملابسك تلك
لتنظر لملابسها سريعا وترى زيها المدرسي ليس به شائبة
مريم بغباء مصطنع ماذا به زيي 
آسر ألم اخبرك وجوب ارتداء تنورة طويلة بدلا من تلك التى تردينها و ارتداء حجاب على رأسك ... لما لا تستمعين لما اقوله !!
مريم لسبب بسيط جدا وهو عدم اقتناعى بما تقول ... انا مازلت صغيرة على ذلك
آسر مازلتى تعيدين الجملة ذاتها يوميا لكن اليوم لا خروج من المنزل الا بعد تنفيذ ما امرتك به... لست صغيرة على ارتدائك هذا الملابس لقد اتممت السابعة عشر الشهر ال
يتبع .....................
.8. طفل
آسر مازلتى تعيدين الجملة ذاتها يوميا لكن اليوم لا خروج من المنزل الا بعد تنفيذ ما امرتك به... لست صغيرة على ارتدائك هذا الملابس لقد اتممت السابعة عشر الشهر الفائت
تنظر له فى غيظ وتجيب
مريم بصړاخ جيد انك ما زلت تذكر هذا .. انا بالسابعة عشر من عمرى لذا لست صغيرة كى تفرض علي ما ارتديه ... فلتتوقف قليلا عن تحكاماتك وتمكلكك هذا لقد مللت من تدخلك السافر فى حياتى
عم المكان صمت مخيف هو يتملكه الڠضب وترتسم بعينيه نظرة غير مفهومة فى حين تبدو ملامح الدهشة والقلق على ملامح اخته ووالدته .. هما قد اعتادا سماع مثل هذا الحوار يوميا لكنها كانت تتجاهل كلامه ولا ترد على انتقاداته لها باستثناء اليوم فهى ترد له الصاع صاعين فماذا هو بفاعل بها 
تقدم نحوها بخطوات بطيئة حتى وقف امامها لا يفصل بينهم سوى مسافة صغيرة جدا
آسر بصوت هاديء مخيف لا تتعلمين ابدا من اخطائك .. تتصرفين و كأنك تطلبين منى عقابك بأسوء الطرق .. فلنرى كيف ستواجهين العقاپ هذه المرة
ثم تركها وعاد مرة اخرى الى طاولة الطعام واكمل افطاره فى حين كانت هى واقفة مكانها دون حراك وقد ارتجف جسدها عند ذكره العقاپ فقد عادت لها ذكريات بذلت جهدا كبيرا كى تمحيها من ذاكرتها حتى استيقظت من افكارها على صوته
آسر ببرود يمكنك الذهاب الآن الى مدرستك
تحركت سريعا الى الخارج لتجد عم محمد سائقها الخاص بانتظارها فتلقى عليه تحية الصباح وتستقل السيارة متجهة الى المدرسة وفى الطريق تعود بذاكرتها الى اول يوم دراسي لها وحماسها لاكتشاف عالم جديد وكسب اصدقاء جدد وما قابلته فور عودتها للمنزل
فلاش باك
استيقظت صباحا بنشاط لتستعد لاول يوم لها بالمدرسة فرحة بزيها المدرسي الانيق وادواتها المدرسية كأي طفلة فى عمرها
فور دخولها مدرستها شهقت بإعجاب لما تراه عيناها من مبانى انيقة نظيفة والملاعب الخاصة لكل رياضة على حدى حتى انها لا تفتقر الى حمام السباحة المخيف كما كانت تراه الان فهى اصبحت تخشى اى مساحة واسعة من الماء بعد حاډثة والديها
كان كل هذا جديد وغريب على حياتها البسيطة السابقة فلقد كانت بمدرسة حكومية تفتقر الى ابسط وسائل الترفيه فقط المبانى المتهالكة المعتادة ومساحة خالية واسعة للممارسة جميع الرياضات معا
مضى يومها الاول .. قضته فى التعرف على المدرسة و المعلمين وقد اهتموا بها بصفة خاصة نظرا لسمعة عائلتها فبرغم كون المدرسة تضم ابناء اهم الاشخاص بالبلاد لكن كان من اهمهم واعلاهم مكانة عائلة البندارى
تعرفت على عدة اصدقاء لكنها تقربت من واحدة فقط نظرا ان ظروفها تشبه ظروف بطلتنا من ناحية حداثة انتقالها للمدرسة
انتهى اول يوم لها و عادت للمنزل فرحة بما قابلته ورأته وقررت شكر آسر على ادخالها مثل تلك المدرسة والاعتذار منه لما احدثته بأوراقه باليوم السابق ذهبت سريعا الى غرفتها لتبدل ملابسها لكن فور دخولها الغرفة وجدتها فى حالة يرثى لها القمامة منتشرة بكل مكان عدة سوائل بعدة ألوان مسكوبة على الارض وبعضها على الفراش لتسمع صوت خلفها
آسر النظافة من الايمان واثق من سماعك تلك الجملة قبلا بالمدرسة لذا لا اظن من الجيد ترك الغرفة بهذا الشكل فكما تقولين لا اخشي احدا سوى ربي
و الله لا يرضي بذلك
مريم ببراءة و ذهول لكن لست انا من فعل هذا بالغرفة
آسر بالتأكيد لست انت انه انا فلقد نسيت ذهابك للمدرسة وجئت للحديث معك وتعثرت ووقعت لذا
و اشار للغرفة مدعيا البراءة واكمل بخبث
آسر ترين اننى اضع رأسي برأسك واتصرف كالاطفال اذا سأجعل كلامك حقيقة .....دادة دادة
اتت الدادة مهرولة لتشهق فور رؤيتها لحالة الغرفة
آسر بجدية ستقوم مريم وحدها بتنظيف الغرفة ... وحدها .. اتسمعين ما قلته
لتومأ فى خوف
آسر فقط ستشرفين عليها وتخبريها بما عليها فعله وان علمت بمساعدتك لها سيكون اخر يوم لك بالفيلا اتفهمين
دادة پخوف وعدم فهم امرك ياباشا
غادر بعد ما القى نظرة سخرية عليها وتركها تشرع فى التنظيف ... كادت تنتهى بعد عدة ساعات حتى دلفت رولا الى الغرفة تنظر لها بإشمزاز
رولا پشماتة اترين الان انتي مجرد خادمة كما قلت لكى لذا لا تجادلين كثيرا وتقبلي وضعك الحالي
و ألقت ما كانت تحمله من بواقى طعام بأرضية الغرفة وهمت بالرحيل حتى وجدت جردل من الماء المتسخ يسقط فوق رأسها تسمرت مكانها للحظات ترمش عدة مرات تستوعب ما حدث قبل ان يدوي صړاخها بأنحاء الفيلا وتغادر باكية الى والدتها فى حين ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه الشيطانة الصغيرة وضحكات مكتومة من الدادة
انتهت من عقابها او هذا ما ظنته لكن خابت ظنونها عندما وجدته امامها يخبر الدادة باخراج كل حاجياتها من الغرفة وغلقها ثم اتجه بها بعد ذلك الى تلك الغرفة ... غرفة الاشباح كما اطلقت عليها وادخلها اليها وطلب من الدادة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات