رواية ميما الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر
تركهم
آسر بجمود ستكون هذه غرفتك من الآن فصاعدا لا خروج منها سوى للمدرسة
دب الړعب فى نفس مريم
مريم بترجي لا ارجوك لا اريد البقاء هنا .... انا اسفة لما فعلته بالغرفة لكن لا اريد البقاء هنا هذه الغرفة مخيفة
آسر پغضب انت من بدأت بهذا التحدى وانا قبلته فلنرى من الفائز بالنهاية
دفعها للداخل بقوة واغلق عليها الباب بالفتاح وذهب
وغادر دون اى شعور بالشفقة نحوها
نهاية الفلاش باك
سالت دموعها على خديها عند تذكرها ما عانته فى تلك الفترة من خوف وعذاب فلقد تركها وحيدة بتلك الغرفة اسبوعان كاملان لا تخرج منها سوى للمدرسة حتى اصبحت تخشي الظلام حتى الان
ايقظها صوت السائق من افكارها تلك
محمد آنستى لقد وصلنا
................ صباح الجمال والاناقة لما لم تأتي امس للحفل لم ينقصه غيرك
................. بل قل انه كان معدم من الفتيات لما لم تكافئينا بوجودك معنا
تأففت مريم پغضب لسماعها ذلك الكلام من جحيميها اليومي حسام وايمن .. اسوء شباب المدرسة واكثرهم التصاقا بها يمكنها الرد عليهم وايقافهم لكن لا تريد الوقوف بساحة المدرسة ونشب عراك معهم .. لاتريد لفت الانظار لها كما انها لا تحبذ النقاش مع اى شاب .... كانت فى فطرتها انه لا يجوز مخاطبتها لاى شاب او التعامل معهم
حسام بإنزعاج اتت المزعجة هادمة اللذات فلنذهب هيا
وغادروا من امامهم سريعا
حمدت مريم ربها على حضور فرح فلولاها لما استطاعت التخلص منهم
فرح .... اول صديقة اتخذتها منذ دخولها مدرستها الابتدائية تعرفت عليها وقتها وتعاهدتا ان يظلا صديقتان للابد
مريم بحزن لا اريد التعامل معهم حتى
فرح مابك تبدين منزعجة من شئ ما .. ماذا حدث
مريم بتأفف آسر
فرح بمرح رجلي الوسيم .... ماذا به
مريم بغيظ كفى عن دعوته بهذا اللقب ... لا ادرى كيف ترينه وسيما هذا المتعجرف
فرح لا ذوق لك بالرجال ... فقط اخبرينى ماذا حدث هذه المرة
فرح وانا سأخبرك نفس الشئ كل مرة .... معه حق فيما يقوله لقد كبرتي على ارتدائك هذا الزي ... الميني جيب وعدم ارتدائك الحجاب .... لا افهم كيف تفكرين .. انتى ملتزمة و تؤدين كل فروضك .. تقرأين القرآن ... لا تحادثين الشباب لكن ملابسك حقا لا تناسب شخصيتك
فرح لا فائدة من الحديث معك انتى فقط تعانديه و هو رغم كبر سنه و شدته وجديته اقسم انه يتعامل معك كالطفل العنيد .. حقا لا افهمكم
قضت يومها بالمدرسة محاولة تناسي ما حدث صباحا وتجاهل قلقها من تهديده لها بالعقاپ لكنها تعلم انه لم يسبق له ان تراجع عن كلمة قالها
انتهى اليوم وغادرت الى المنزل ... و فور دخولها بوابة الفيلا الخارجية وجدت من يناديها
ميزت صوته ..... فمن ينسى صوت جلاده .... التفتت له سريعا وجدته يقف فى اكثر بقعة تكرهها بالفيلا بجانب حمام السباحة شتمت بداخلها لتراه يشير لها ان تأتى اليه
ذفرت بقوة قبل ان تتحرك نحوه لترى رجل يقف بجانبه لم تكن قد لاحظته منذ قليل وقفت تطالعه بتساؤل حتى تحدث بجدية
آسر هذا كابتن ياسر
استمرت فى النظر اليه تحثه على اكمال تعريفه
آسر بخبث مدرب السباحة الخاص بك
لتتسع حدقتا عينيها فى دهشة وخوف وتبتلع ريقها فى قلق قبل ان تهتف دون وعي
مريم بدهشة ماذااااااا
.............................
يتبع ....................
ميما بقلم اسماء الاباصيرى
9. صڤعة
مريم بدهشة وصړاخ ماذاااا
آسر بجدية لما الصړاخ من الان فصاعدا سيأتى الكابتن ياسر لتعليمك السباحة يومان بالاسبوع
مريم بقلق ومن قال انى اريد التعلم انت تعلم خوفى من الماء
ليتدخل الكابتن ياسر القابع بجوار آسر ويردف
ياسر بإبتسامة لا داعي للخوف .. معى ستتخلصين من خۏفك هذا ... ثم الټفت الى آسر ..... فلتتركنا الآن سيد آسر وانا سأهتم بالامر
ليومأ له آسر وهو يتمتم بكلمات الشكر و يغادرهم وهو يسمع صړاخها ومطالبتها له بالتوقف
ياسر حسنا آنسة مريم فلتذهبي الآن لتبديل ملابسك الى ملابس السباحة وسأكون بإنتظارك هنا ... ثقى بي سنحاول معا تخليصك من خۏفك هذا
لتنظر له فى خوف مدركة انها اصبحت امام امر واقع و لا خيار لها سوى الامتثال لمطلبه
ذهبت لتبديل ملابسها واثناء هذا تذكرت اخر مواجهة لها مع الماء والمتسبب فيها
فلاش باك
بعد عيد ميلادها الثالث عشر بيومان كانت ترزع البيت بحثا عن هدية آسر لها بيوم ميلادها ... هاتفها النقال ... ليس حبا فى جالب الهدية بالطبع بل فرحا لحصولها على احد تلك الاجهزة والتي كانت ترى اصدقائها يحملونها دوما يتفاخرون بها امامها ... مضت ثلاثة ساعات على بحثها هذا دون فائدة ليوقفها صوت ما
رولا بإنزعاج وتأفف تمشطين البيت بحثا عن شيئا ما كما تفعل قوات الشرطة ... ما بك وعما تبحثين تزعجني رؤيتك بالجوار طوال اليوم
مريم ببراءة وحيرة ابحث عن هاتفي النقال .. اذكر وضعه بالغرفة اخر مرة لكن لا اجده الان
رولا بخبث اها تقصدين الهاتف الذي اشتراه آسر لك اتذكر رؤيته فى مكان ما لكنى الان لا اذكر اين بالتحديد
مريم برجاء ارجوكي حاولى التذكر فأنا بحاجة له الآن
تصنعت الاخرى التفكير قليلا وبداخلها تسخر من تلك الصغيرة فهى قد سيطر عليها حقدها وغيرتها منها عند رؤيتها لاخيها يحمل بيده هدية لطفلة تراها لا تقربهم بصلة وبمجرد سهوها عن هاتفها اخذته هي وخبأته منها مستغلة براءتها تلك
رولا بخبث اه تذكرت الآن ... اظن انى رأيته عند حمام السباحة بالخارج
مريم بإستغراب حمام السباحة انا لا اذكر تركي له هناك كما اننى لا اذهب لتلك المنطقة من الفيلا اطلاقا
حركت رولا كتفاها لاعلى ولاسفل مادة شفتيها للخارج
رولا لا اعلم بشأن كلامك هذا لكني اذكر رؤيته هناك
اومأت مريم سريعا متجهة الى الخارج نحو المكان المقصود وهناك اخذت تبحث بلهفة عليه حتى وجدت من يدفعها بقوة فقدت بسببها اتزانها لتسقط فورا بحمام السباحة
فى السابق كانت قد تعلمت السباحة من والدها اثناء ذهابهم للمصيف .. لكن الآن وبعد ما عانته من قبل و فقدها لوالديها غرقا نست كل ما تعلمته واصبح اكثر ما تخشاه يتمثل فى اى مساحة واسعة من الماء
ظلت تتخبط فى الماء تصرخ بړعب فى حين تلك الحية السامة تقف تضحك بعلو صوتها متجاهلة صوت صړاخها
ظلت لثوانى عديدة على هذا الوضع حتى وجدت من يلقي بنفسه فى الماء سريعا لينتشلها من القاع بعد ان فقدت قواها في مقاومة الڠرق
صعد من الماء حاملا اياها وحمد ربه انها كانت مازالت بوعيها لينظر سريعا الى اخته بنظرة تمنت لو ان الارض تنشق وتبتلعها قبل ان تراها بعينه
آسر پغضب ماذا يحدث هنا كيف سقطت بالماء اخبريني
رولا پخوف لا اعلم فقد كانت تبحث عن هاتفها النقال منذ الصباح والآن وجدتها بهذا