رواية ميما الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر
الشكل
لم تكن مريم فى حالة تسمح لها بالاعتراض على كلام رولا فقد كانت ما زالت تحاول الخروج من صدمة الموقف
آسر وجدتيها بهذا المنظر و وقفت مكانك دون تقديم اى مساعدة لها بل تضحكين بفرح
انتهى من كلامه هذا وحمل مريم بين يده ووقف امام اخته قائلا
آسر اعطيني اياه
رولا بدهشة ماذا
آسر هاتفها النقال اعطيني اياه اعلم انه معك
آسر مقاطعا رولاااااا ..... اعطيني اياه والا انتي تدركين ما سيحدث لك
لتضع يديها بجيب سترتها فى خوف وتخرج الهاتف بأيدي مرتعشة لتسلمه اياه
آسر فعلة اخرى كهذه وسترين منى اشد عقاپ ...... ابتعدي عنها .. اتركيها وشأنها والا انتى من ستجنين على نفسك
اومات له بسرعة فى ړعب فى حين اتجه هو يحملها للداخل ليسلمها للدادة فتهتم بها وتخبرالصغيرة بعد ذلك بكل ماحدث اثناء غيابها عن الواقع
انتهت من تذكرها لتلك الاحداث ليزيد مقتها لابنه عمها رولا وتوجهت بعد ذلك لهذا الذى ينتظرها بالخارج واعدا اياها بالتخلص من خۏفها
بمكتبه يراجع بعض الاوراق المهمة الخاصة بالعمل ... لكن يشغل باله شخص ما اعتاد ان يحتل تفكيره طوال السنين الاخيرة ...... مريم ........ تلك المشاغبة الصغيرة .. من خلقت حياة بمنزله .. يجد نفسه يتعامل كالطفل فى حضورها لم تخطئ حينما قالت انه يضع رأسه برأسها وكأنه يسترجع طفولة افتقدها بسبب جديته المبكرة فهو لم يعش سنه كباقى الاطفال ... اجبره والده على الدخول الى معشر الرجال فى سن صغيرة فقد فيها الكثير والكثير .. عند تذكره لوالده قرأ له الفاتحة ودعا له فهو برغم شدته وقسوته فى بعض الامور الا انه الان يعلم مقدار الحمل الذي كان يحمله و طبيعة عمله الصعبة كرجل اعمال لا يرحم
تسمر آسر مكانه عند استيعابه انه هو المتسبب فى صړاخها و حالتها تلك لترتخى قبضته عن قميص الكابتن ويبتعد عنه يلقى نظرة عليها وقد خف صړاخها قليلا
اومأ له آسر فى صمت فى حين استأذن هو للمغادرة
اشار للدادة ان تأخذ مريم الى الداخل و اتجه مباشرة بعد ذلك الى غرفة مكتبه مستغرق فى التفكير بأمر ما
مريم بنعاس مرحبا من هناك
فرح بتعجب ما به صوتك هل انتى نائمة
مريم مممممم
فرح بهذه الساعة لما ماذا حدث
فتحت عيناها محاولة تذكر ماحدث منذ قليل لتردف
مريم بحزن وعلى وشك البكاء الكثير .. حدث الكثير
فرح بقلق ماذا هناك !!! تبدين على وشك البكاء هيا اخبريني ما حدث
مريم فرح ألا تستطيعين المجئ الان
فرح بالطبع ارغب بذلك لكن والداي ليسا بالمنزل لذا لا استطيع الخروج ... ممم ماذا عنك لما لا تاتين لي انا وحدي هنا وسنستمتع معا
مريم بهدوء حسنا سأبدل ملابسي وآتى اليك وداعا
فرح وداعا
تحركت بهدوء لتغيير ملابسها ونزلت الى الاسفل وقبل خروجها وجدت من يوقفها بصوته الذي كرهته
آسر الى اين
مريم بتأفف الى الخارج
آسر نعم ارى ذلك لكن سؤالى هو الى اين بالخارج
مريم بحدة و ما شأنك انت
آسر پغضب حاول اخفاءه ماذا ماذا قلتي
مريم قلت ما شأنك بي لما تهتم
آسر پغضب لا خروج من المنزل والآن عودي لغرفتك
مريم بل سأذهب ولن يمنعني احد
آسر مريم ... الآن الى غرفتك ... فورا
ارتجفت اوصالها من نبرته تلك لتنظر له فى غيظ وڠضب وټضرب بقدماها الارض كالاطفال قبل ان تتجه للداخل مرة اخرى قاصدة غرفتها وهى تتمتم همسا ببعض كلمات الاعتراض والتى تجاهلها هو عن عمد و فى طريقها لغرفتها اوقفها صوت اخر لكن هذا المرة صوت تمقته لا تطيق سماعه
رولا اذا لا يأمن لها بالخروج وحدها من المنزل فمن مثلها بتصرفاتها تلك ستجلب العاړ للعائلة
مريم أواثقة انت انى من سيجلب العاړ للعائلة فقط انظرى لنوعية ملابسك وتصرفاتك لتدركي من يجلب العاړ
رولا الفتاة مهما ارتدت فإن تصرفاتها هى ما تصنفها من ان تكون محترمة او ساقطة كما اننى لا اذكر نقد آسر لملابسي كما ينتقد خاصتك
مريم بسخرية لا ينصح الا من يستبشر منه الصلاح ... لذا اظنه لا ينتقدك لعلمه انه قد فات الاوان على اصلاحك
رولا پغضب انتى ... كيف تجرؤين على التحدث معى هكذا ايتها الساقطة
مريم بحدة لست انا الساقطة هنا على مااظن
لتقوم رولا بصفعها على وجهها فتلتفت لها مريم بحدة وعيناها تتقد ڼارا
رولا بصړاخ حقا لم يستطع والداك تربيتك تربية سليمة فهما لم يكونا ببيئة تصلح لذلك. ..لا ألومهما
لتشعر رولا بإحدى خديها حارا إثر صڤعة تلقتها ... لكن من من من يصفعها وهى ترى عدوتها تقف امامها تحدق بها فى دهشة مساوية لدهشتها هى ... لترفع نظرها ببطئ الى من قام بتلك الفعلة فلا ترى امامها سوى ..... اخيها ..... آسر
لتهتف به فى ذهول وصړاخ
رولا بصړاخ آآآسر
.....................
يتبع .............
10. فارس
رولا بصړاخ آآآسر
يقف امامها بثبات يكاد يحرقها بنظراته فيرتجف جسدها لمرأي عينيه وغضبه الظاهر بهما
آسر بصړاخ كم مرة طالبتك بإلتزام حدودك بالحديث لما تتصرفين بطفولية .... تستسلمين لحقدك وغيرتك من الآخرين
لتنتفض عند تفوهه بهذا الكلام وترد بصړاخ
رولا بصړاخ اغاااار انا اغار من تلك الحقېرة هل جننت لتفكر بهذا فلتتذكر يا اخي العزيز من منا هى شقيقتك واي منا يجب عليك الوقوف بصفها
صڤعة اخرى تلقتها لتناظره بدهشة اكبر ولكن هذه المرة توقفت عن الصړاخ فلقد اقترب منها و جذبها من شعرها لتتجمع الدموع بمقلتيها ويخرج منها تأوه بسيط وفور ان همت بالحديث سابق هو بمقاطعتها
آسر يبدو انك غفلتي عن كونى اخاك الاكبر لتتمادي بالحديث معى بهذه الصورة لكن واجب علي تذكيرك بهذا الامر و لي طرقي الخاصة لفعل ذلك كما تعلمين ... والآن اغربي عن وجهى ..... فورا
انهى حديثه هذا بتركه لشعرها و دفعها بقوة بعيدا لتسرع هى فى طريقها الى غرفتها وصوت بكاءها يعم المكان
بقى بمكانه بملامح