رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الخامس والسادس بقلم عبد الرحمن الرداد
روحتي فعلا بس بعد اللي حصل من رماد لغيتي ذاكرة اللي حصل ومن ساعتها مفيش حاجة حصلت
لا لا أنا اقصد بعد اللي حصل ده فيه حاجة أنا مش فاهماها
صمت فادي للحظات قبل أن يقول بحيرة
مش عارف الصراحة ايه اللي بتفكري فيه بس ممكن مجرد شعور وحش علشان اللي حصل قبل كدا لكن محصلش بينكم لقاء بعد اللي حصل مينفعش أصلا علشان رماد ميظهرش تاني
لا أنا هدور على حاجة تغير الوضع ده لازم أدور على حاجة
تركته وبدأت في البحث عن وسيلة تجعلها تعود مرة أخرى ل عبدالرحمن دون أن تتسبب في عودة رماد مرة أخرى وبعد بحث دام لأيام لم تجد شيء سوى جملة واحدة وكانت تحقق أسباب التأثير على فرد من أفراد الدائرة تجل اكتمالها مرة أخرى مستحيل
أسباب التأثير حصلت فعلا! اللي حصل أثر عليه وخلاه يكتب الرواية وأثر عليا أنا كمان استحالة لو رجعتله رماد يرجع تاني رماد معادش ليه وجود لأن التأثير حصل خلاص أنا لازم اروح له كفاية أوي لغاية كدا.
الفصل السادس
عبد الرحمن الرداد
دلفت اسماء إلى الشقة فتعجبت والدتها بسبب عودتها على الفور فأردفت
تلجلجت اسماء فى الحديث وأردفت
أصل..أصل أصل شيماء صاحبتى عمها تعب وهى معاه فى المستشفى دلوقتى
طيب يا بنتى ربنا يقومه بالسلامة خشى انتى ذاكرى علشان الامتحان بتاع بكرا ده
ابتسمت اسماء ونطقت قائلة
ماشى يا ماما
دلفت إلى غرفتها وارتمت على سريرها لتريح جسدها من هذا الإرهاق والړعب الشديد الذى تعرضت له قبل دقائق قامت وتحركت بضع خطوات الى شرفة غرفتها لتتفاجئ بأن كرم يقف فى الشرفة المجاورة لها بمسافة قصيرة فضمت حاجبيها ونطقت بتعجب
مثل كرم بأنه تفاجئ ورفع حاجبيه قائلا
اية ده اسماء! لا دى صدفة غريبة فعلا وبعدين ايه حضرتك دى! أنا عندى ٢٩ سنة يعنى صغير على كلمة حضرتك دى
شعرت اسماء بالحرج فنطقت محاولة الهروب من امامه
معلش بقى اصلى مش متعودة استأذنك بقى علشان عندى مذاكرة
ضم حاجبيه بإندهاش قائلا
ايوة انا فى سنة التخرج كلية إعلام
ابتسم قائلا
ما شاء الله ربنا يوفقك طيب ادخلى انتى علشان مذاكرتك بقى
ابتسمت فى صمت ودلفت إلى غرفتها مرة اخرى وهى تفكر فى هذا الشخص الذى يبدو غامضا لها ولا تعرف لما اليوم فقط الذى يحدث فيه هذا.
في صباح اليوم التالي شعر بالملل الشديد فقرر النزول ليتجول في هذا الهدوء فالساعة لم تتخطى السابعة صباحا. بدل بالفعل ملابسه ونزل إلى الأسفل. وضع يديه في جيبي بنطاله وسار لعدة أمتار حتى وجد من تعترض طريقه دقق بصره بها فوجدها مألوفة له بشكل كبير وكانت تنظر له باهتمام ضيق عينيه وهو ينظر لها فهو اعتقد أنه رأى هذا الوجه من قبل كما أنها كانت جميلة إلى حد كبير جدا وهو لم يرى جمالا كهذا من قبل.
أنا أعرف حضرتك أنا حاسس إني شوفتك قبل كدا وشكلك مألوف جدا ليا
وجهت بصرها إليه لوقت طويل وعجز لسانها عن الحديث فها هو اللقاء الأول بينهما بعد ما حدث