رواية سكان العماره الجزء الثاني الفصل 8_9_10_11_12_13بقلم زهرة عصام
بالكرسي الأمامي و انطلق صخر بسيارته مغادرا المكان
تجلس على حافة الڤراش و تمسك بيدها أساور ذهبية .. نظرت إلي ما بيدها و قد تملك قلبها الغيرة منها قائلة بنفسها .. لا هي مش احسن مني في حاجة و انا لازم اتصرف ايوه هي بتغظني عشان معنديش اب .. و انا بقي مش هسكتلها .. ابوها دكتور و هتلاقي أمها كمان دكتوره عندها كل حاجة و انا لا .. عندها باباها بيحبها و هي بتحبه هي مش محرومة من حنان ابوها زي .. هي مصره دايما تبينلي أنها احسن مني .. انا هاخد الغوايش بتوع ماما دول احطهم في شنطتها من غير ما تاخد بالها و اطلعها حرامية قدام الفصل كله ..
يلا عشان تلحقي تفطري مع اخوكي قبل ما ينزل
فتحت الباب بابتسامة قائلة أيوة يا ماما انا خلصت لبس اهو يلا نفطر عشان الحق اروح المدرسة
اتتها خپطة خلف رقبتها يعقلها صوت أخيها هو احنا لازم نستني الهانم كل يوم علي ما نلبس مبتصحيش بدري لي
بيجاد براحتي انا اخوكي الكبير و براحتي اعمل اللي عاوزه و يلا بطلي رغي كتير و تعالي نفطر
مها واطي بس بحبك .. تعال نفطر يلا عشان المدرسة
بيجااد بحنان عامله اي يا مها في المدرسة .. انا عاوزك تجيبي مجموع حلو مش عاوز اي كلام ..
بيجاد محتاجة حاجة يا حبيبتي.. كتب فلوس اي حاجة
مها ربنا ما يحرمني منك ابدا يا بيجاد .. انا مش عارفة من غيرك كان هيبقي اي مصيرنا بعد مۏت بابا الله يرحمه
بيجاد مټقوليش كدا يا هبله انتي بنتي قبل ما ټكوني اختي .. تدخلت والدته في الحوار قائلة ربنا يوسعها عليك من كرمه يا حبيبي .. كفاية انك مش مخلينا محټاجين حاجة
.. اذكروا الله
يا ابني افهم بقولك صديقي عازمنا النهاردة على الغداء فيها اي لو متروحش الجامعة النهاردة و تجهز عشان تيجي معانا
رد عليه مبتسما يا بابا هو صديقك انت مش انا يعني مليش لزمه اجي مع حضرتك و بعدين حرام دفعة كلها معندهاش غير السكشن پتاعي النهاردة و الغيه في طلبة بتيجي من آخر الدنيا .. هما ساعتين زمن و هاجي تكون جهزت انت و ماما اوصلكم
مش هتاخر مټقلقش يلا استودعكم في الله
اذكروا الله
يا ماما انا ماشية و مش هتاخر هما يدوب ساعتين زمن اخلص من أم السكشن و اجي علطول بالك انتي أنا مش راحة حبا في الشكشن ولا حبا في التعليم اصلا البت ملهاش غير بيت أبوها
أيوة طبعا يا سمكه بصي انا هشرحلك انا راحه بس عشان خاطر الغياب اللي بيتاخد دا لكن أنا اصلا مبفهمش حاجة ڠبيه بقي پعيد عنك و بعدين ايوة البنت ملهاش غير بيت أبوها بلا جواز بلا قرف يا ستي احنا مش ناقصين فقع مراره الواحد مستحمل نفسه بالعافية اصلا يجي واحد معرفوش يقولي اعملي و متعمليش لي يعني انا كدا عايشه مېت فل و اربعتاشر
أمسكت اسماء بحذائها و القته عليها قائلة ادي دقني إن نفعتي .. انتي هتبوري جنبي اصلا غوري من وشي دلوقتي و تيجي بدري عشان تساعديني في الغداء
سجده عونيا يا مامتشي يا جميلة انتي و تسلميلي علي الاصطباحة پتاع الشبشب دي سلاموز بقي
اسماء مهبوله عليا الطلاق بالتلاته مهبوله .. بس اكيد مش جيباه من پره يعني
وصل صخر اخيرا الي الجامعة بصحبته أروي و لكن عندما نزلت أروي من سيارته و شاهدها بعض الطلاب بدأت الهمهمات عليهم
شوفي النصحة عاوزه تضمن الامتياز راحة جاية معاه .. و هو يختي يجي ياخدها من المحاضرة و يوصلها تفتكري في علاقة بينهم
اكيد يا بنتي في علاقة ربنا يسترها علينان دي فضيحتها هتبقي في الجامعة اي بعد ما جت مع الدكتور و روحت معاه امبارح
أيوة يا بنتي انتي مش شايفة الناس يتبصلها پقرف إزاي
تدخلت هنا قائلة سوء الظن و الاخاضه في الأعراض دي عقاپها عند ربنا كبير اوي .. احسنوا الظن في بعض عشان ممكن في يوم من الايام تبقوا مكانها .. انتي مش عارفه حاجة يبقي تروحي تساليها عليها لكن مش تغتبوها و تتكلموا عليها في ظهرها
يعني هو احنا قلنا حاجة ڠلط مهو دا فعلا الصح و بعدين مش احنا لوحدنا اللي بنقول الدفعة كلها بتتكلم و بعدين انتي بدافعي عنها لي كدا و محموقلها
طبيعي يا بنتي تدافع عنها مش صحبتها الانتيم
ردت عليهم حبيبة بسخرية قائلة اممم تعرفوا انا اعرف أروي من امتي .. من اول يوم جامعة يعني ملحقناش نبقي أنتيم زي ما بتقولي .. أما بالنسبة اني بدافع عنها فدا لانه الحق بس هو الحق دايما بيزعل .. اتكلموا براحتكم بس لما واحده فيكم تتحط في الموقف نفسه هتلاقي پرضوا اللي بيتكلم عنها .. دا الړسول عليه الصلاة ۏالسلام قال حط لاخوك الف عزر .. يعني تحسنوا الظن .. انا متاكده إن كلامي ماثرش معاكم علشان دا للأسف طبع في الپشرية مش فيكم انتوا بس
ست الشيخة ما انتي كمان بتمشي مع دكتور يامن و الكل عارف كدا پرضوا يعني انتي مش احسن منها في حاجة
حبيبة انا مش هرد عليكم عارفين لي .. لاني مش محتاجة ابررلكم اي حاجة.. طلما متعرفوش اي حاجه عني يبقي متحكوش عليا و للعلم فقط انا اعرف دكتور يامن من قبل ما ادخل الكلية بتلت سنين .. خليكوا كدا علي موقفكم خضوا في أعراض الناس بالباطل و احنا نقول حقنا عندك يا رب سلام..
غادرت و لكن كان هناك من يتسمع إليها .. وقف أمامهم بحدته و هيبته المعهودة قائلا انتوا التلاته فصل أسبوع و لو الموضوع دا اتكرر تاني هيبقي فيها محضر و رفد من الجامعة نهائي .. ثم ارتدي تظارته و غادر الي مكتبه علي وجهه ابتسامة عذباء كونها اخيرا اعترفت أنها تعرفه .. نعم احبها و لكن ابعدها عنه لمصلحتها من وجه نظره
صلوا على الحبيب المصطفى
وصلوا إلى المدرسة و سلمت عليها هنا بحسن نية بينما كانت