رواية عشقني حد الجنون كامله بقلم مرام محمد
انا معاكي ما تخافيش.
ملك انا عايزه اروح بيتي لو سمحتي .
حاضر يا حبيبتي بس تشدي حيلك و تسترجعي صحتك الاول وانا هوديكي زي ما انت عايزه اطمنت ملك اكثر وارتاحت الى هذه السيده .
صفاءانا هروح اجيب لكي اكل دلوقتي علشان تاكلي وتشدي حيلك .
كان هو في غرفته يكسر في كل حاجه امامه پغضب حطم الغرفه تماما كانت تمر صفاء وسمعت صوت الضجيج ياتي من غرفته اتجهت اليه بقلق كان يكسر في كل شيء ولا يبالي بالډماء التي تخرج من يديه جرت عليه صفاء.
اجلسته على السرير واحضرت علبه الاسعافات الاوليه واخذت تعقم يديه وقامت بربطها .
كده بردو يا ادم انت ليه بتعمل فيها وفي نفسك كده
ادم لو سمحتي يا دادة سيبيني دلوقتي.
طبطبت على كتفه بحنو ام حتى لو أخطأ هو ستظل تحبه لانه يعتبر ابنها الوحيد ماشي يا ادم انا هروح اطمن عليها.
دخلت صفاء عند ملك وقالت لا كده انا زعلانه منك يا ملك ما خلصتيش اكلك ليه يا حبيبتي.
جلست صفاء بجوار ملك ينفع تعتبريني زي مامتك يا ملك وتحكي معايا اي حاجه مضايقاك وصدقيني هتلاقيني على طول واقفه جنبك وقولك على حاجه انا هنام معاكي كل يوم ونعمل حظر تجول لابو ڠضب ده.
ضحكت ملك وقالت ايوه هو فعلا ابو ڠضب طالع عليه اوي سمعوا صوت خطواته صفاء بس ابو ڠضب جاه قصدي ادم لو سمعنا هينفخنا .
صفاء والله انتي اللي زي القمر ورقيقه بصراحه لحق يكون مچنون ملك ويحبك كده تبدلت ملامحها وقالت انتي شايفه ان اللي عمله ده حب اكملت صفاء مش بس شايفه انا متاكده دموعها نزلت بحرقه ده اغتصبني يا دادة يا حبيبتي ما تكبريش الموضوع هو جوزك ومفيش حاجه وحشه حصلت يا بنتي ده جوزك اديله فرصه وحوطي عليه ما تخربيش بيتك جوزك رغم اللي عمله ده والطباع اللي فيه بس راجل جدع واي واحده تتمناه فتح هو الباب فجأه من دون ان يطرق عليه فتفزعت وارتجفت نظرت لها دادة صفاء ثم وجهت نظرها اليه بغيظ ايه اللي جابك هنا.
صفاء طيب ماشي اتفضل بقى علشان هقعد انا ومراتك في الاوضه دي ومحناش عايزين ازعاج
ادم شكلنا كده هنخسر بعض انا وانتي يا صفاء.
صفاء ميهمش اهم حاجه اني كسبت ملك فابتسمت اليها ملك فنظر اليها بابتسامه طبعا دي اكبر مكسب في الدنيا .
قلبها اخذ يخفق من نظراته وتلميحات الحب لها فاخفضت وجهها الى الاسفل ثم فاجئها بصوته العالي خلاصة الكلام يا صفاء ما عندناش حريم تبات غير في حضن جوزها وهو يغمز لها.
كانت صفاء تكتم ضحكتها عليه بصعوبه انتي بتضحكي على ايه يا دادة ده قليل الادب ده عنده انفصام في الشخصيه فجأه يكون هادي وفجأة عصبي ايه ده بجد فتح الباب مره اخرى فترعبت وجرت استخبت وراء صفاء
ادم سمعت صوت عرسه كده يا صفاء بتسرسع .
فخرجت من وراء صفاء پغضب ووقفت امامه انت تقصد مين تقصد ان انا عرسه.
قال ابتسامه لعوب وهو ينظر اليها بس عرس فرس.
صفاء ينيلك يا شيخ طب احترم ان انا واقفه.
قال بتوهان من جمال ملك ما تخليكي جدعه وتخرجي يا صفاء.
صفاء ما تستعبطش يا ادم واخرج يلا.
تنهد ونظر الى صفاء بغيظ تصدقي ان انا الغلطان اللي جبتك من الاول.
بعد يومين اضطرت ان تذهب صفاء الى القصر كانت ملك تقفل بابها عليها جيدا لكي لا تحتك به وهو كان يحاول ان يشغل نفسه ويبعد لكي لا يضايقها ولكنه اشتاق اليها بشده اشتاق لوجهها الملائكي وعنيهاالتي يتوه فيها ولا يقدر اكثر فانما اليومين عدوا عليه كانهم دهر فذهب ناحيه غرفتها ورفع يديه لكي يخبط عليها ولكنه توقف عندما سمع صوت شهقاتها وهذه الكلمات الجميله التي تدعو بها اللهم يا كريم اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم يا رب لو ليا خير معاه قربني منه ولو فيه شړ ابعدوا عني.
بعيدا عن الروايه الدعاء ده مفعوله كالسحر فيه استجابه للدعاء باذن الله
يا رب انا لا حول لي ولا قوه اللهم اخرجني من حولي وقوتي الى حولك وقوتك .
دموعه نزلت لا اراديا ثم اتجه الى الخارج واخذ سيارته وغادر لاول مره لا يعرف الى اين هو ذاهب او ماذا يريد فقلبه يتالم بڼار العشق ودعائها الجميل اثر فيه واحس بالندم على ما فعلوا بها وعن البعد عن ربه يمكن كل ما يحدث معه وكل ضيق هذه الحياه بسبب البعد عن ربه فاحس انه يريد ان يسجد ويبكي الى المولى عز وجل يريد ان يغسل جفاف قلبه هذا بدموعه وتضرعه الى الله عز وجل وقف عند المسجد واتجه اليه دخل احس براحه نفسيه وسال نفسه لماذا لم اتي الى هنا من زمن ثم توضا وذهب ليصلي لم يكن احد في المسجد غير بعد قليل من الناس والشيخ الذي يدل عليه الوقار والحكمه ووجهه المريح المليء بالضوء لان هذا الوقت ليس وقف اداء الفريضه توجه ناحيه القبله ورفع يديه ينوي الصلاه ركعتين الى الله توبه وتضرع وعندما قرا اول ايات الفاتحه اخذت الدموع تسيل وشهاقاته تعلى حتى انه كان ينطق الكلام بالعافيه فانتبه اليه الشيخ ودموعه نزلت ايضا على هذا الشاب وهذا الخشوع والاحتياج الى الله رفع الشيخ يديه الى الله اللهم ريح قلب هذا العبد يا الله وارزقه الراحه من عندك اللهم اني رفعت يدي اليك فلا تردها يا الله فانك مجيب دعوه الداعي اذا دعاك.
كان ادم يسجد وجسده يرتعش من كثره بكاءه وشهاقاته.
اكثر شيء مريح هو انك تسجد لله وتبكي فاحساسك بعدها بالراحه لا يوصف ولا يقدر بثمن انتهى من الركعتين واخذ يتذكر دعائها وقال اللهم يا كريم اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اللهم اني اسالك قلبي وما بقلبي يا الله اللهم ارزقني حبها اللهم اصلح لي حالي وحياتي معها يا الله.
خرج من المسجد واحس براحه نفسيه لم يعهدها في حياته كلها ووعد نفسه انه لم يقصر في حق المولى عز وجل ثانيه ذهب الى فيلته بعد نصف الليل وهو يظهر عليه بوادر الحمى والاعياء الشديد كان يطلع السلم وهو غير قادر من شده الاعياء اتجه الى غرفتها واخذ يخبط عليها خبطات هادئه تدل على عدم قدرته سمعته وخاڤت ان تفتح له ثم اتاها صوته الواهن من اعيائه ملك..... ملك فانه كان يستغيث بها عندما سمعت صوته هكذا