الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حياة مريرة الفصل الخامس والعشرون 25 والأخير بقلم امل صالح

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا حاجة كله يبقى جاهز.
بإذن الله ياخويا هي بس تروح وترجع بكرة هي وجابر وننزل سوا.
بص لرغد تروحي فين
راحين البلد عندنا عشان كام حاجة كدا هنرجع في نفس اليوم بإذن الله.
تروحوا وترجعوا بالسلامة..
وقف وكمل وهو ماشي ناحية الأوضة بعد ما خبط جابر في كتفه ربنا يتمملكم على خير.
اليوم التاني راكبين في عربية المواصلات هي جنب الشباك وهو جنبها كانت بتبص للطريق ببسمة وهو بيبصلها بضيق.
بصتله بإستغراب في إيه عايز تقعد مكاني
عايز أنزل تعرفي تنزلينا
بصت للطريق وبعدين ليه لأ دا لسة بدري اوي يا جابر!
يابنت الناس أنا قولتلك ناخد توكتوك بخمسة وعشرين جنيه وخلاص عاجبك اللي احنا فيه دا
مالنا يا جابر! ماحنا كويسين أهو بعدين مانا قولتلك إني عمري ما ركبت مواصلات وعايزك اجرب!
بنت ذوات يعني يابنت الناس الطيبين أنا واحد دوقت المر كتير فعايز أدلع نفسي بقى تقومي تقوليلي مواصلات!
أنت مش مرتاح
شاورلها بطرف عينه على الراجل اللي ساند على كتفه والولد الغريب اللي قاعد على رجله أنت ايه رايك
ما قولتلك هات ميزو على رجلي!
يابنت أنت عبيطة ميزو دا ولا نعرف حاجة عنه دا حيالله عيل أمه رجليها وجعتها منه فرمته علينا بتدلعيه على أساس إيه
مسكت خدود الطفل بس دا كوتي كوتي خالص يا جابر.
دانت لقطة والله.
نزلوا قصاد كوبري البلد بعد ما ودعت ميزو!
بصت الطريق قصادها والناس اللي بتتحرك.
جابر بصلها يلا نعدي الطريق.
مسكت إيده ولثواني فضلت ساكتة بعدين رفعت راسها بصلها بإبتسامة يلا نعدي الطريق.
فين المنطقة اللي أنت عايشة فيها بالظبط
جوة جوة.
ما تكلميني عن اللتاتة بتاعة حارتكم.
بصتله بدهشة إيه دا أنت تعرف طنطا سعدية
لأ والله! بس هو معروف ان كل حتة في ولية رجليها والقپر بټموت في اللت والعجن والحوارت زي طنط رضا عندنا كدا.
اممم طنطا سعدية يا سيدي أحسن واحدة تنشر أخبار الخبر المنطقة كلها بتبقى عارفاه قبل ما يحصل أصلا.
ضحك يا أوڨر.
ردت عليه وهي بتضحك والله بجد خش من الشارع الجاي دا.
وقف جابر قصاد الشارع اللي بتقول عليه واللي كان ما بين بيتين بالعافية يكفي فرد أصلا!
أخش إزاي يعني
بجنبك يا جابر يلا يلا جوة واسع.
زقته ناحية الشارع وعلى آخره وقفت فوقف هو كمان مش عارف ألف أبصلك حتى! لأ واسع فعلا وقفت ليه
أول ما نخرج من الشارع دا هنبقى فيها يا جابر.
وايه يعني! أنا معاك.
خرج هو الأول وبعدها بثواني كتير طلعت رغد مليون حاجة جت في بالها ولكن في لحظة رمت كل دا على جنب قصاد جملة أنا أمانك يا رغد.
مد ايده ليها فابتسمت ومسكتها وهو بادلها الابتسامة بدون ما يقول حاجة.
دهشة.. 
استغراب..
همس ونظرات استنكار ملاحقاهم في كل خطوة.
فين بيتكم
شاورت عليه هنا في الدور الثاني.
حلو اوي فين بقى بيت طنط سعدية
بصتله بعدم فهم أنت ناوي على ايه
ناوي على كل ما هو جميل فين بقى
أخدته قصاد بيت سعدية نظرات الناس و وشوشتهم عليها كانت بتسيب ۏجع في قلبها ولكن هي جاية النهاردة عشان توقفهم! لازم تبان قوية حتى لو هتتصنع.
ما براحة ياللي بتخبط تلاقيه الواد لبيب جايب التموين ول..... الله! أنت مين يا جدع أنت
بصت سعدية لرغد بدهشة اي دا رغد! يقطعك يابت أنت رجعت امتى دا حصل بلاوي فوق غيابك قال ايه ماشية بطال وليعوذ بالله أمك منها لله طلعت عليك سمعة بس أنا قولتلهم رغد بكرة ترجع والحق يظهر.
بقولك ايه يا حجة فتكات مش هتقوليلنا اتفضلوا
بصتله بقرف بعدين بصت لرغد مين الواد دا يا رغد
ده دا جوزي.
جوزك لا حول ولا قوة الا بالله! اوعي يابت يكون كلام امك صح.
مهو أنت لو خلتينا ندخل هتعرفي.
براحة ياض!
بعدت عن الباب فدخلوا وهي وراهم بتتكلم لامؤاخذة بقى ريحة الزفر مالية الشقة أصلي دابحة بطاية.
قعدت قصادهم فاتكلم جابر لا ولا يهمك إحنا بس كنا جايين عايزين نستفسر منك على حاجة ولاد الحلال قالوا إن الست سعدية عارفة كل أحوال المنطقة هنا.
أيوة اومال من اول شارع لآخر شارع فيها أصل أنا من يوم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات