الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سكريبت احمد ورقية كامله بقلم اية محمد

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط في الخارج و أغلقت الحقيبة و أستعدت للذهاب لمدينة جديدة.
حضر والدها و جدها و خالتها و أختها بعد وقت قصير خرجت لتقابلهم فوجدت أحمد يمزح ويتحدث مع والدها ألم يكن حزينا من دقائق!!
سامي ألف مبروك يا بنتي ربنا يسعدك يا رب. 
رقية الله يبارك فيك يا رقيه. 
سامي بحزن زعلانه مني يا بنتي 
رقية بدموع لا يا بابا مش زعلانه منك.
ضمھا والده بحنان ثم أتجهت لأختها ولخالتها كانت تنظر للجميع بعينيها كنظره وداع لهم.. 
حزينة متألمه مضطربه و باكية. 
عندما رحلوا عادت لغرفتها وجلست تبكي لم يقاطعها سوي صوت أحمد.
أحمد جاهزه!
مسحت دموعها سريعا ولكنه رأها ذهب تجاهها و وقف أمامها مباشرة.
أحمد علفكرا الدموع مفيدة جدا للبشرة أعملي بيها مساج لوشك مش هتبقي حزينه و بشرتك تبوظ كمان..
ضحكت رقية و نظرت له ف أحضر منديلا ورقيا ومسح لها دموعها ثم أخذ حقيبتها للخارج بدون أن يسألها اي شئ. 
دلفت بجواره في سيارته و هي تشعر بأن حياتها علي وشك الإنقلاب أما أحمد فهو يعود لعالمه لا أكثر.
أحمد متأكده! متأكده إنك عاوزه تكملي معايا!!
ويتبع..
أحمد متأكده! متأكده إنك عاوزه تكملي معايا!!
رقية أيوا.
أنطلق أحمد بالسيارة مبتعدا عن القريه و عن مدينتها و عن المحافظه في طريقه لمدينة القاهره.
الأصوات العالية و الشوارع المزدحمه و صوت أبواق السيارات مختلف كليا عن ما عاشته حتي عندما كانت تذهب يوميا للمدينه التي تتبعها قريتها. 
توقف أحمد بها في أحد الشوارع كان الحي جيدا و نظيفا و كل المباني به جديدة نوعا ما. 
صعد وهو يحمل حقيبتها حتي توقف أمام شقته.
أحمد احنا كنا قاعدين في بيت تاني من سبع سنين تقريبا او تمانيه اتنقلنا هنا شقة خالد فوق الشقة دي و شقتنا فوقها بس هي لسه فيها حاجات مش جاهزة والدك بعت كل حاجات الجهاز والعزال تقريبا وخالد قالي أن صحابه حطوها فوق ف صعب نقعد فيها ف هنفضل في أوضتي هنا علي ما نجهزها.
رقيه ماشي.
أحمد تعالي نحط الشنطه دي واوريكي البيت و بعدين أطلع أوريكي الشقة.
دلف أحمد و خلفه رقية تشعر بالتوتر كان المنزل هادئا في أثاثه و ألوانه مرتبا. 
أما غرفه أحمد فكانت في حالة فوضوية..
أحمد بصي هي يعني الأوضه حلوة والله وفيها بلكونه بس أنا اللي معفن شوية.
رقية پصدمه متقولش علي نفسك كدا بس.
أحمد بضحك أنتي مصدومه ليه كدا هروقها والله هتبقي حلوة.
رقية أنا هساعدك فيها بس عشان أنا لسه عروسه بعد كدا هبقي اعملها انا مش هخليها توصل للحاله دي أصلا..
أحمد بضحك أيوا كدا حسسيني أني اتجوزت بس هو أنا اصلا متعود أعمل شغل البيت و كذلك بابا وخالد ف أنا لقطه متقلقيش متخليش منظر الأوضه يديكي إنطباع خاطئ عني.
رقيه ماشي هثق فيك المره دي.
أحمد طيب تعالي شوفي شقتنا.
سحبها أحمد من يدها و صعد بها للأعلي وضع المفتاح ثم نظر لها و أردف.
أحمد بضحك برجلك اليمين يا عروسه.
دلفت رقية و نظرها معلق بالداخل بذلك المنزل الذي سيصبح بيتها هل حقا سيصبح بيتها! تشيب به وتربي أبناؤها منه هو! 
نظرت له رقية خلسه و عندما نظر لها و هو يتحدث معها أبعدت نظرها عنه سريعا و تحركت للداخل لتري المنزل.
أحمد يلا بقي 
رقيه علي فين تاني 
أحمد اي مجوعتيش! هنروح نتعشي سوا تحبي تروحي ماك ولا مشويات أحلي! 
رقية أنا مش جعانه خليها مرة تانيه ممكن أعملك أكل هنا بما أنك جوعت. 
أحمد طيب مثلا ننزل نتمشي شوية ونجيب أكل وإحنا جايين ما أنا مش هخليكي تطبخي أول يوم كدا.
التمشيه رائعه خصوصا عندما يكون بجوارك شخصا تسكن إليه بالرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم تقريبا فكانا كالغريبين يرتبكان ويرتبان كل كلمة قبل قولها يفكران في كل تصرف قبل فعله ولكن كونها لا تعرف غيره الآن كونها أختارت وإن كان بعقلها أن تذهب معه فربما علي القلب أن يخطط للتأقلم.
مر إسبوعين علي حياتهم سويا يذهب في عمله في الصباح وتقضي هي يومها في غرفته او تجلس مع والده قليلا يأتي في المساء ليجلس قليلا معها ومع والده قبل ان يذهب للنوم علي الأرض. 
في أيام الأجازة يتابع تنظيم شقته والتي أصبحت فعلا علي وشك الإنتهاء بفضل خالد و أصدقاءه و تولت رقية الترتيب أو اللمسه الأخيرة كما تسميها الليله إنتهت بمفردها من ترتيب كل ثيابهم و كل الفرش في دولابهم و ترتيب حاجاتهم علي التسريحه وقامت بوضع فرش جديد. علي فراشهم و سجادة انيقه وكذلك ستارة تتلائم معها فأصبحت غرفتهم جاهزه ليعيشوا بها سويا. 
علي عكس المطبخ الذي ينقصه بعض الأغراض..
رقية دا العصير بتاعك.
أحمد بضحك هاتي المر هاتي.
رقية أحطلك نص معلقة سكر.
أحمد لا لا أنا أتعودت عليه خلاص.
أمسك برقبته مټألما و هو يشرب العصير نظرت له رقيه بتأنيب ضمير فهو ينام علي الأرض منذ أسبوعين تقريبا ربما عليها أن تنام هي علي الأرض لبعض الوقت لم يتبقي الكثير حتي ينتقلا لشقتهم وقتها

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات