الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسيرة الماضي كامله بقلم اية محمد

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

مريم سافرت ومقالتليش و تليفونها مقفول كمان! 
هشام جت بسرعة ي بنتي.. تلاقي تليفونها وقع ولا اتكسر.. 
سلمي يعني ي عمي أتطمن عليها ازاي دلوقتي! 
هشام اول ما تكلمني هخليها تكلمك علطول.. 
سلمي بحزن ماشي ي عمي.. أنا مش عارفه هي ليه بعدت عني في اخر فترة و مبقيتش فاهماها.. 
هشام بعدت عنك ازاي! 
سلمي كانت بتغيب بالساعات و اتصل عليها تليفونها مقفول ولما اسألها تقولي كانت نايمه و مخدتش بالها من التليفون وكمان تصرفاتها كانت غريبة في معظم الأوقات.. 
هشام ب حزن محدش فاهم ليها حاجه... عمتا لما تكلمني هخليها تكلمك.. 
سلمي تمام ي عمي سلام...
سلمي خرجت من بيت مريم و هي متضايقه منها وفي نفس الوقت عايزة تطمن عليها.. 
دخلت شقتها اللي كانت في نفس العمارة و حست بخبطه خفيفه علي راسها...
سلمي بضيق عدي ارحمني بقي و بطل ضړب فيا..
عدي هو انا لمستك اصلا وهو كدا ضړب..
سلمي اه ضړب و لو سمحت ابعد عني انا مش طايقه نفسي..
عدي اي ي سوسو بس اللي مضايقك.. قوليلي مين مضايقك و انا اشيله من علي وش الأرض..
سلمي بقولك اي روح ذاكر اجري ي بتاع تانيه ثانوي ابقي قابلني لو نفعت..
عدي اه ما انتي عشان ډخلتي طب مش شايفه حد قدامك...
سلمي اه و مش شايفاك يلا روح ذاكر يمكن تفلح..
عدي ماشي.. بكرا اسړق منك العيانين و ابقي أشطر دكتور في البلد دي..
سلمي اما نشوف.. ادينا قاعدين مش ورانا حاجه..
عدي دخل اوضته يذاكر وسلمي قعدت تفكر في موضوع مريم...
تاني يوم مراد صحي علي صوت خبط في البيت و دي كانت مريم وهي بتحاول تنظف بعد ما حست انها مش قادرة تعيش في الپهدلة دي اكتر من كدا..
مراد راح ساعدها ترفع الكنبه و كنست من تحتها و بعدين حطها تاني...
مراد خليني اساعدك..
مريم بجمود مفيش داعي روح شغلك.. الساعة 8..
مراد بص في ساعة الحائط ولقي انها معاها حق.. دخل غير هدومه و بعدين خرج و مريم ملتفتتش ليه اصلا... 
كملت شغل البيت في تعب وإرهاق كبير لأنها مكلتش بقالها يومين... 
لكن مراد وقت ما نزل اشتري مسلتزمات البيت عشان يبقي مش ناقصه حاجه..
ياسر الباشا بعت الحاجات دي ي ست مريم..
مريم تمام شكرا..
مريم خلصت تنضيف البيت ما عدا اوضة مراد مدخلتهاش... 
قعدت تفكر هتعمل اي الفترة اللي جاية! كل الأدلة اللي بتثبت انها كانت تعرف مراد قدام عينيها بس قلبها مش مصدق... 
ازاي من غير سبب صحي نسيت شخص المفروض أنه كان مهم جدا في حياتها.. 
الوقت دا كله اتنسي ازاي!!! 
اللي بيأكد لعقلها كلامهم أنها فعلا مش فاكرة أوقات كتير من ال 3 شهور و كأنهم وقعوا من ذاكرتها...
يعني أدم علي حق.. طيب ليه عمل كدا.. 
لو هو بيحبها ازاي قدر انها تتجوز غيره ازاي استحمل انها مخطوبة لغيره
و هي.. حافظت علي نفسها و كانت علي قدر من الدين ازاي قبلت أن دا يحصل!! 
لو دا بجد.. فهل دا معناه ان في طفل بجد عايش جواها...
لمست بطنها بإيديها بتحاول تحس بيه و إحساس غريب سري في قلبها لوهلة...
مريم أعمل اي دلوقتي! أنا لازم أهرب وأفهم كل حاجه.. لازم أعرف انا اي اللي حصل معايا...
دخلت المطبخ و مسكت سکينه في ايديها و قعدت مستنية رجوعه.. لانها لو خرجت دلوقتي الحراس مش هيسيبوها...
مراد فتح الباب ف وقفت في نص الصالة وهي ماسكه السکينه ب إيديها و بتبصله نظرة مليانه بالقوة و الڠضب علي عكس ما في قلبها من التردد و الخۏف... 
مراد بصلها لفترة و بعدين خرج سلاحھ ف هي أتوترت ولكنه رماه قدامها...
مراد اتفضلي.. موتيني..
مريم أنا عايزة أمشي من هنا..
مراد لا..
مريم لو مسيبتنيش أمشي ھموت نفسي...
رفعت ايديها التانيه و حطت السکينه علي عروق إيديها... 
بصلها بتوتر و بتردد و بيحاول يقرب منها بخطوات ثابته عشان يحتوي ڠضبها... 
أما مريم كانت خاېفه و متردده و بتتمني ټهديدها يخليه يسيبها...
مراد ب هدوء أنا بحبك...
مريم بدموع طيب فهمني كل حاجه عشان خاطري.. أنت عارف أنا مش فاكره حاجه ليه صح ولا لا!!
مراد بتفكير اه عارف..
مريم هتقولي!
مراد بتفكير طيب اقعدي واهدي ي مريم عشان خاطري اوعي ټأذي نفسك عشان خاطر ابننا..
مريم سابت السکينه و وقعت منها علي الأرض و حست بدوخه من رهبة الموقف ف مراد جري عليها وسندها و خلاها تقعد...
مراد أنتي مكلتيش حاجه صح!
مريم بنفي لا..
مراد انا جيبتلك كل الحاجات اللي بتحبيها و الشيبسي و المولتو مش انتي بتحبيه..
مريم بدموع عشان خاطري فهمني!
مراد تاكلي الأول و أنا هدخل اغير هدومي و هاجي افهمك كل حاجه...
مراد دخل المطبخ و جاب النوتيلا و التوست اللي اشتراهم ليها و عملها سندوتشات و حطهم في طبق قدامها.. 
دخل يغير هدومه و هو بيفكر هيقولها اي...
خرج بعد شوية بعد ما بدل لبسه ب لبس بيتي وقعد جمبها...
مراد أنتي عندك أنفصام في الشخصية ي مريم...
مريم بعدم فهم اي!!
مراد يعني ممكن تنامي و تصحي بشخصية تانية..و لما بترجع لشخصيتك الحقيقة مبتفتكريش اي حاجه...
مريم أنا!
مراد أيوا.. أنتي اتعالجتي دلوقتي... لما أنا لقيتك نسيتيني كنت مضطر اعمل كدا واتجوزك بالطريقة دي... مكنتش هسيبك و اسيب ابني ي مريم.. 
الدكتورة اللي بتعالجك قالتلي كدا.. انك أول ما هتتعالجي هتنسي شخصيتك الثانوية اللي هي انتي عرفتيني بيها و حبتيني بيها.. 
بس انا واثق أن حبك ليا موجود في قلبك لسه و هتكتشفيه تاني مع الوقت..
مريم طيب و بابا مكانش يعرف!!
مراد كان عارف... بس أنا.. كنت بخليكي تفهميه أنك بتروحي لاصحابك او بتخرجي مع سلمي في الوقت اللي بتشوفيني فيه... عشان خۏفت يمنعك عني..و دا اللي كان هيحصل طبيعي... 
لكن لما باباكي عرف بالموضوع يوم الحاډثة مفكرش انك مكنتيش في الوقت اللي غلطي فيه بنته مريم..
كنا بنقعد هنا بالساعات مع بعض.. مفكرين أننا بعيد عن عيون الناس..وقولنا طالما مبنتجاوزش حدودنا خلاص... 
كنا فاكرين نفسنا اشطر من الشيطان بس للأسف غلطنا.. و اه كانت غلطه كبيرة ي مريم...
بعدها إنتي بعدتي.. راقبتك من بعيد عرفت انك رجعتي طبيعيه.. معرفش ازاي.. فرحت انك خفيتي بس اټجننت ان كل ذكرياتنا سوا اتنست.. ف اضطريت اعمل كدا.. و دي الحقيقة و المره دي مبكدبش ي مريم...
مريم يعني انت كدا استغليت مرضي!
مراد لا.. صدقيني لا والله... علفكرا انا كنت عارف انك مبتحبيش زياد و اعمل اي ي مريم مش قادر اعيش من غيرك... 
انا مش ندمان لأن مهما كان اللي عملته نتيجته أنك في بيتي أنتي و ابني و بقيت مراتي ي مريم.. و هو دا اللي كان هيحصل في كل الأحوال... 
لان الطفل دا مكانش نتيجة استغلال ابدا والله العظيم.. انا ندمت ولسه ندمان.. بس عمري ما ندمت علي إختياري ليكي.. 
خلاص ي مريم وجودنا سوا بقي أمر واقع..
مراد مسك إيديها ف مريم سحبت ايديها و هي بتبص بعيد عنه..
مريم اديني شوية وقت..
مراد خدي الوقت

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات