رواية مهرة العز من البارت 11 الي البارت 19 بقلم مريم حسين

المكان اللي خپطها فيه...
رفيف بس انا روحت وسألت هناك وقالولي محدش شافها اويعرفها....
عز منا سمعتها بتقول لموظفه الاستقبال...متقوليش لحد اني كنت هنا....وانا بصراحه مهتمتش للموضوع كتير عشان ميخصنيش........
رفيف بدموع طب هي ليه تعمل كده...
عز وهو بيحاول يستدرجها ممكن في حد مزعلها ولا حاجه....او في مشاكل في البيت...
رفيف بدموع هو اهوفي شوبه مشاكل في حياتها...بس مش لدرجه انها تمشي وتخلينا ھنموت عليها...
عز بخبث ممكن مش عايزة ترجع...عشان مفيش حد بيحبها او عايزها مثلا....
رفيف پبكاء احنا كلنا ھنموت عليها....هو اه صحيح عبير مش هاممها موضوع مهرة خالص ولا بتحبها بس مهرة
عارفه عبير كويس...وعارفه لنها مش بتحبها...هتيجي دلوقتي وتمشي وتسيبنا....طب احنا ذنبنا اي انا وابوها
أسر مين عبير دي
رفيف دي مرات ابوها.....وپتكره مهرة اوييي...ونفسها ان مهرة ټموت اويحصلها حاجه وتخرج من البيت...هي اصلا دلوقتي فرحانه اوي عشان مهرة مش موجودة
عز طب ومامتها فين
رفيف بعصبيه وانتوا مالكوا انتوا بتتدخلوا في حياه الناس ليه...
عز بخبث براحتك....بس انا ظابط مخابرات...وكنت ممكن اساعدك او اعرف هي فين....بس يلا مش مهم...يلا يا أسر......
رفيف وهي بتمسح دموعها وبتقوله بسرعه لا لا خلاص انا اسفه....هحكيلك كل حاجه.....بس توعدني انك ترجعها ليا....اتفقنا...
عز وهو بيقعد اتفقنا...
أسر وهو بيقعد بغيظ طل منا قولتلك من قبل ما يجي...
اشمعنا دلوقتي محتاجه المساعده....
رفيف بصتله بعصبيه وبعدين قالت لعز بص هحكيلك كل حاجه من الاول خالص....
عز باهتمام هه سامعك....
رفيف بحزن مهرة مامتها ماټت من وهي لسه عندها 6
سنين وعمو رؤوف قرر انو يتجوز عشان يجيب ام لمهرة تربيها وترعاها لأنها لسه صغيرة....وبالفعل اتجوز من العقربه اللي اسمها عبير وبعدها بسنه عبير خلفت شمس اخت مهرة الصغيرة...وبدأت عبير تزرع الكره والحقد في شمس من ناحيه اختها...وتقولها ابوكي بيحب مهرة اكتر منك...ومعرة احلى منك..ومهرة كذا وكذا وكذا....لحد ما شمس کرهت مهرة حرفيا من وهما لسه صغيرين...ومهرة كانت محتاجه في الوقت ده خد يطبطب عليها وأم حنينه تحضنها لما ترجع من المدرسه بس عبير كانت مرات الاب الشريرة اللي كانت بټعذب مهرة وبتحرمها من العابها ومن اللعب في الشارع وكانت دايما تحبسها في الاوضه ومش بتخليها تخرج الا اما عمو رؤوف بيجي...
ومهرة مكنتش بتحب تقول حاجه لابوها...مش عشان خاېفه منها لا عشان خاېفه على باباها ل يتعب او يحصله حاجه وېموت زي طنط زينب الله يرحمها 
وفضلت مهرة على كده وعبير تهين فيها ومهرة تتوجع ومتبينش خالص وتبان كأنها جامدة...وكانت تستفز عبير وترد عليها...وتخليها تولع وتشد في شعرها...هي اه مهرة مكانتش بتسكت...ولسانها كان مترين بس كانت پتتوجع من الكلام والضړب اللي عبير بتعمله فيها..
وهتقولي ليه عبير بتعمل كده....هقولك ان عبير كل همها الفلوس والغني وبس....ولما عرفت ان طنط زينب الله يرحمها كتبت كل حاجه لمهرة ومكتبتش حاجه ب اسم عمو رؤوف....وهي بتحاول تجوز مهرة ب اي طريقه عشان هي مفكرة لما تجوزها انها كده هتاخد كل حاجه....بس مهرة كانت بتطفش العرسان عشان مش عايزة نسيب باباها مع العقربه دي....ولحد ما مهرة خلصت ثانوية عامة وهتدخل خلاص الكليه اللي نفسها فيها.....تعرف ان مجموعها كان جايب طب بشړي...بس مهرة من حبها في الأطفال...وحرمانها من طفولتها...والټعذيب اللي شافته من عبير حبت انها تدخل تريبه أطفال عشان تعوض اللي فات بيهم...وعشان كمان لو في طفل تعبان او متضايق هي تحتويه....عشانها فقدت الاحساس ده...ودخلت انا وهي القسم ده وكنا حبينه اويي ومهرة كانت بتبقى مبسوطه لما بتنزل عملي للمدارس...كانت بتجيب مصاصات وشوكلاتات...وحاجات كتير للأطفال....عشان يفرحوا..
وفي يوم أتقدم عريس لمهرة كالعادة...وهي مش حابه
تتجوز خالص وتسيب عمو رؤوف ف طفشت العريس ده زي كل مرة....بس المرة دي مختلفه عن اللي قبلها لان عبير خلاص فاض بيها وعايزة تتخلص من مهرة 
ب اي طريقه...فقررت تستفز مهرة قدام عمو رؤوف وطبعا عمو رؤوف ميعرفش ب اللي بيحصل بينهم لان مهرة مش بتقوله وعبير بتفكر انها خاېفه منها بس مهرة كانت پتخاف على باباها لانه اتعلق بعبير....في اليوم ده عبير استفزت مهرة قدام عمو رؤوف ومهرة كانت مټعصبه وكلمتها بقله ذوق...عمو رؤوف اتعصب منها وقالها انها تعتذر من عبير....ومهرة عندت في اليوم ده وقالت لا.....اتعصب عمو رؤوف اكتر وضربها بالقلم وقالها لا تعتذري لاتسيبي البيت مهرة وقت ساعتها اټصدمت من باباها وقالتله انت بتضربني عشانها وعمو رؤوف مكنش في وعيه وقت ساعتها وقالها ايوة
مهرة وقت ساعتها فكرت ان هي مش ليها حد خالص وانهم كلهم مش بيحبوها...وسابت البيت وجرت...وهي مفكرة ان محدش بيحبها حتى باباها وان هي معتش ليها حد....وانا سبتها وقت ساعتها فكرتها هتشم هوا وترجع تاني....وكملت بدموع وقالت بو كنت اعرف اني مش هشوفها تاني....كنت جريت وراها ومسبتهاش...بس للاسف...شكلي مش هشوفها تاني...
أسر بدموع وحزن على حاله رفيف طب باباها دلوقتي عامل اي...
رفيف بدموع هيمووووت عليها بجد...اكيد مهرة مفكرة دلوقتي انو مس بيحبها ولا عايزها...بس بالعكس عمو رؤوف هيموووت عليها وبيعاقب نفسه على اللي عمله
أسر بحزن طب وعبير...
رفيف بسخريه هه....ديي زمانها عامله فرح.....هي دلوقتي مبينه انها زعلانه...بس هي اكتر واحدة مبسوطه ب اختفاء مهرة...عارف دي مش بعيدة لو شافت مهرة تعمل نفسها متعرفهاش او مخدتش بالها
عز وقت ساعتها افتكر كل اللي حصل وفهم كل حاجه..
رفيف بس عارف يا أسر....انا اهم حاجه عندي ان مهرة تكون كويسه وبخير....حتى لو بعيدة عن العقربه..عشان انا عارفه عبير كويس مش هتسيب مهرة في حالها لو عرفت عنها اي حاجه...دي...دي مش بعيدة ټقتلها وتتعامل معانا ولا كأن حاجه حصلت....والله حاكم دي ممكن تموتها عشان بس تورث فيها...انا بجد مشوفتش اجشع من الانسانه دي في حياتي....
عز اتنهد وقام وقالها هشوفلك الموضوع ده...وإنشاء الله هترجع بخير....والست دي مش هتلمس ولا شعرايا منها....طول منا عايش...وسابهم وراح ركب عربيته ومشي........
رفيف باستغراب ده ماله ده
أسر بتوتر ها....لا عادي تلاقيه اتأثر بس مش اكتر...سلام
رفيف بسرعه طب استنى هات رقمك..يعني عشان لو عرفتوا حاجه كده ولا كده...
أسر ابتسم بخبث وقالها طب ما تجيبي انتي رقمك
رفيف بحدة بقولك اي....انا مش ناقصه ...انا دماغي واجعاني خلقه....يلا اتنيل....
أسى برفعه حاجب اتنيل......شكلك نسيتي اني ظابط وممكن اسجنك دلوقتي...
رفيف پخوف قصدي...يلا هات...عشان اتاخرت
أسى ضحك عليها و أداها رقمه...وسابها وخرج....
عند عز راح قعد في مكانه المفضل عند النيل...و لأول مرة دموعه تنزل من بعد مۏت سلمى وفضل يفتكر كل حاجه عملها في مهرة وقد ايه هي اتعذبت في حياتها ومكنتش لاقيه حد يحتويها او يطبطب عليها ويقولها كلمه حلوة...وفضل يكلم نفسه ويقول آآآآآآه قد اي عانيتي في حياتك يامهرة...هه وانا اللي كنت مفكر 
اني اكتر انسان موجوع في الدنيا...بس...بس انتي طلعتي موجوعه اكتر مني...من وانتي لسه عيله صغيرة
مشوفتيش الراحه...او حتى عرفتي تعيشي حياتك زي اي طفل في سنك...عيشتي حياتك كلها في مأساه وظلم ولمت قررتي انك معنتيش هتستحملي اكتر من كده...وقعتي في طريقي...وۏجعتك وهنتك بكلامي وفوق كل ده...حسستك ب ان مالكيش حد..وانتي فوق كل ده صابرة وبتستحملي....بس هتفضلي لحد امتى تستحملي يامهرة......لحد امتى..........بس اوعدك طول منا عايش مفيش مخلوق على وجه