رواية وختامهم مسك كامله من الفصل الاول الي الفصل العاشر بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
للغرفة بوجه شاحب لا تصدق بأنها على وشك فقد ابنتها ورأته أمامها ألتف غريب بعد أن سمع صوت الباب ورأها ليغادر الغرفة وقبل أن يخرج قال پغضب
لو كان بأيدي كنت طردتك من الدنيا كلها زمان خدتي ابنى منى وقلتى راجلك وسندك فى الدنيا ورجعتي ټعيطي لما مشي فى طريق المخډرات ولما ماټ أخدتي غزل ولما ډمرتي حياتها راجعي ټعيطي أنت موجودة بس عشان ټأذي فى عيالي
ألو
أتاه صوتها المتذمر وڠضبها فى نبرتها الحادة تقول
أنت عملت كدة ليه
عبدالعال شخصية مهمة فى المجتمع وراجل له وضع وحالته حرجة أضطر يخرج من المستشفي بعد عمليتين فى القلب بسبب شغله وطبيعي كنتي تهتميه بيه يا مسك دا شغل وأهو على الأقل متحسيش أنك فى سجن
أنا مبقتش فاهمة حاجة بعتني الغردقة عشان شغل ولا عشان خاېف من الناس اللى بتطارد غزل ليأذوني
فتح باب مكتبه بلطف ودلف ثم أجاب على حديثها بنبرة هادئة قائلا
الأثنين يا مسك غزل واقعة مع تاجر مخډرات ميعرفش ربنا ومعندوش رحمة وكل اللى يجي عليه بيأذي هو وعائلته حتى لو كان طفل رضيع ميعرفش حاجة وعبدالعال راجل حالته حرجة وافقت انه يخرج من المستشفي بشرط أنه يخبيكي عنده لحد ما أظبط الأمور هنا وأطمن على أختك
تنهد بهدوء شديد من هذه الفتاة ثم قال بيأس مستاءا من تمردها
ولا غزل كانت ضعيفة يا مسك غزل كانت فى الجيش ومدربة كويسة أوى لو أنت شايفة أن القوة فى التدريبات اللى اتعلمتيها على أيد اختك تقدري تقوليلي غزل فين دلوقت!
صمتت مسك بحزن شديد ليتابع غريب بنبرة هادئة
أسمعي الكلام يا مسك وزى ما قولتي لسراج شهرين بس مش محتاج منك غير شهرين
حاضر غزل عاملة أيه دلوقت
صمت ولم يجيب عليها لتعلم أن حالة أختها سيئة جدا...
_______________________
Blue city المدينة الزرقاء
تبسم عبدالعال بحماس وهو يستمع إلى جابر عما فعلته مسك بحفيده الغليظ رفع نظره إلى جابر وقال
يستاهل أوعى يا جابر حد يعرف مسك هنا ليه هى هنا عشان الدكتورة بتاعتي وبس.... فاهم
تيام متحركش خطوة واحدة وأعتقد أنه مش هيحب يتعلم من زين
تحولت بسمة عبدالعال لضيق شديد وقال بغيظ أكبر
لازم يتعلم حتى لو ڠصب عنه تيام حسب الشرع له الضعف فى التركة وحسب العقل والمنطق ميستاهلش جنيه واحد من ثروتي إذا بعد كل اللى وصلت له وتعب السنين أسيب كل دا فى أيد حفيد بايظ زيه ولو جرالي حاجة واتوزعت التركة العداوة هتزيد بين زين وتيام لأن زين مستحيل يسمح بأن تيام يهد كل اللى بنيته أنا وهو طول السنين دى
لكن أنا معنديش طريقة واحدة تخلينى أجبره على الشغل دا متأثرش بټهديد حضرتك وبرضو نزل الكازينو من ساعتين ودلوقت بيلف مع واحدة روسية
تبسم عبدالعال بخبث شديد ونظر إلى الملف الخاص ب مسك الذي يحمله فى يده تحديدا على صورتها وقال
لكن أنا عندي يا جابر....
__________________________
كانت مسك تركض صباحا فى المكان مرتدية ملابس رياضية سوداء عبارة عن بنطلون ضيق وتي شيرت أخضر اللون ضيق ويصل لخصرها وترتدي سترة قطنية سوداء وتغلق سحابها للمنتصف تخفي قصر تيشيرتها عن الانظار وتحمل فى يدها زجاجة مياه وهاتفها فى جيبها وتضع سماعات الأذن فى أذنيها وترفع شعرها على هيئة ذيل حصان وصلت للفندق ليفتح الباب الزجاجي تلقائيا وسارت فى الردهة ويدها تسحب رابطة شعرها لينسدل على ظهرها والجانبين ضغطت على زر المصعد وكانت تنتظره...
__________________________
فتحت ستائر الغرفة بيدها بقوة ثم أستدارت ورد إليه وهو نائما فى الفراش لتقول
زين معقول لسه نائم
وضع زين الوسادة على رأسه متذمرا من إيقاظها لتقول بضيق وهى تسحب الوسادة
قوم انت وعدتني!
أبعد الوسادة عنه بتذمر من هذا الوعد الذي قطعه لها منذ سنوات وقال بضيق
الساعة كام
6 يلا أصحي
قالتها بجدية ليؤمأ إليها بنعم فقالت بحماس
هستناك على اليخت
غادرت الغرفة مسرعة بحماس وهى تنتظر هذا اليوم من كل أسبوع على احر من الجمر فمنذ شروق الشمس وحتى أذان الفجر يكون ملكا لها وحدها لا عمل ولا أنشغال ولا أى شيء أخر سواها نزلت فى المصعد وعندما فتح الباب رأت مسك أمامها تنتظر وصول المصعد لتقول
صباح الخير
نزعت مسك السماعات بهدوء وقالت
صباح النور
دلفت للمصعد وضعت ورد يدها على الباب تمنعه من الإغلاق لتدهش مسك من رد فعلها تحدثت ورد بعد أن أشارت على لافتة داخل المصعد تحمل إعلان عن جولات السباحة وقالت
عندنا مغامرات تحت المياه رائعة...
قاطعتها مسك بحدة غاضبة
شكرا لكن ممكن تبعدي أيدك لأن بفضلك أتاخرت 3 دقائق
مطت ورد شفتيها بدهشة من هذه الفتاة الصارمة ثم أبعدت يدها ضغطت مسك على الطابق الأخير وتحرك المصعد بها تمتمت ورد بضيق شديد قائلة
هي شايفة نفسها على أيه خلاص مفيش دكاترة غيرها..
أنطلقت فى طريقها بحماس قاټلة شعور الضجر الذي أصابها من لقاء مسك..
________________________
أتجه تيام إلى مرأب السيارات ويتحدث فى الهاتف بدلال ونبرة ناعمة
يا حياتى أنا مقدرش اتاخر عليكي
توقف عن الحديث وتلاشت بسمته بتعجب مستغربا أختفي سيارته سيارته محلها ليصدم من أختفيها وسأل بقلق رجل الأمن
أستاذ جابر جه وأخدتها
تأفف بضيق شديد من جده وتصرف فهل بدأ يجبره الآن ويستعمل سلطته عليها صعد غلى حيث يسكن عبدالعال فى السقيفة وكانت مسك تجلس على حافة الفراش وتضع الحقنة فى الكانولا بهدوء مرتدية بنطلون جينز ثلجي اللون فاتح وقميص نسائي أسود تضعه من الأسفل فى البنطلون وتستدل شعرها على الجانبين فقال عبدالعال بلطف باسما إليها
تعبتك معايا يا بنتى!
لم تنظر إليه وكانت تدخل الدواء فى الكانولا ببطيء وعينيها لا تفارق يده فأجابته بنبرة قوية
مفيش تعب دا شغلي وأنا مش بنت حضرتك أنا دكتورة
تبسم على صرامتها وعدم تقبلها لهذه الكلمة من رجل عجوز على وشك المۏت مثله تحدث بهدوء أكثر من تعبه
أوعدك أنى أعوضك عن الوقت اللى هتقضي هنا بسببي أطلبي اللى نفسك فيا وهتلاقيه
أنهت الدواء لتخرج الحقنة وتغلق الكانولا بهدوء ثم رفعت نظرها إليها تحدق بهذا الرجل الشيخ العجوز لكنه يتودد إليها بلطفه تحدثت بحدة جادة كالسکين جارحة لكل من يلقاها
أنا مش عايزة حاجة وحضرتك مش محتاج أنك تعوضني لأنك بالفعل دفعت تمن إقامتي هنا وتاني مرة بوضح لحضرتك دا شغلي مش خدمة بقدمها لحضرتك عشان تعوضني ...
فتح باب الغرفة على سهو ودلف تيام پغضب كالعاصفة الهلاكية ېصرخ بأنفعال وأوشك على فقد عقله من هذا الشيخ العجوز
أنت فاكر أنك كدة هتربيني وهتجبرني طب والله ما أنا ما تعلم حاجة ولا وورينى يا أنا يا أنت
ألتفت مسك برأسها أثناء جلوسها تحدق به تغير كثيرا عن الأمس فكان من قبل يشبه المتسولين رغم ملابس نومه لكن الآن متأنق جدا يرتدي بنطلون أسود وقميص