رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 11 الي الفصل 20 بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
الغرفة وخرج ليسمع صوت التلفاز فأتجه نحوه ودهش عندما رأها تنام على الأريكة بجسدها الصغير بدلا من نومها معه فى غرفة واحدة تبسم بلطف عليها ثم أغلق التلفاز
للحكاية بقية.....
وختامهم_مسك
الفصل الرابع عشر 14
بعنوان عناد امرأة
أستيقظ تيام صباحا وخرج من الغرفة ليرى بثينة فى مقابلته تجهز الإفطار فوق السفرة ببسمة وقالت
تبسم إليها بوجه باسم قائلا
صباح النور
رأي مسك جالسة فى غرفة المعيشة وتنظر فى اللاب الخاص بها سار نحوها ببسمة وقبل جبينها بلطف قائلا
صباح الخير يا حبيبتى
ضړبته بضيق شديد فى صدره غيظا من فعلته ثم قالت
مصر تأخد كفها قدام حماتك بلاش أكون أنا اللى تمسح برجولتك وكرامتك الأرض ... وبعدين تعال هنا مين اللى سمح لك تنام جنبي هنا ... يومك أسود من شعرك يا تيام
أنا شعري بني مش أسود
يااااااه الله ما طولك يا روح
قالتها وعادت بنظرها إلى اللابتوب أقترب أكثر منها بجدية وسأل بفضول
دى الفلاشة لاقيتي فيها أيه
تحدثت ويديها تمرر الصور بالفأرة الخاصة باللابتوب قائلة
دا طلع مصېبة يا تيام بكر مش سهل ودماغي مش عارفة تجيب طريقة واحدة أخلص منه بها وأخد حق غزل
أنا أعرف حد فى المباحث ممكن أكلمه وأخليه يوصلني بحد من مباحث الأموال ونسلمه الفلاشة دي دى الطريقة اللى تليق بيكي يا مسك أنت دكتورة وحد محترم وأهو بلاش نقول نأخد حقنا بأيدينا زى غزل الله يرحمها
يعنى ابلغ عنه
لا مش أنت أنا اللى هقدم البلاغ.. طبيعي أنه هيسأل عن البلاغ عنه وممكن يفكر فى الأنتقام منه كمان
تركت مسك اللابتوت على الطاولة بقلق وألتفت إليه بتردد وقالت
طب وأنت مالك بدا كفاية المشاكل اللى عندك وحياتك المعرضة للخطړ مش ناقصك مشكلة كمان من فوق رأسي أنا هقدم البلاغ ومش خاېفة منه دا حق أختي
قالها بنبرة حادة ثم بعثر غرتها بلطف وذهب إلى السفرة ظلت ترمقه بحيرة من مجازفته لهذا الأمر ومواجهته إلى بكر رغم كل شيء يعرفه عنه ذهبت خلفه وجلسوا على السفرة مع بثينة وهي تسأله عن الكثير عنه وعن حياته فقالت مسك بحرج من والدتها العفوية
كفاية يا ماما
وعلى كدة بقي أنت شاطر فى شغلك
هز رأسه بلا بثقة صادقا فى كل كلمة يخبرها بها وعينيه تراقب بثينة التى أخذت قطعة من الخبز وبدأت تقطع أطرافها ووضعتها أمام مسك التى تتناول الطعام بشرود وعينيها لا تفارق الهاتف قال بجدية
لا فاشل جدا بس بحاول أتعلم... هو حضرتك بتعملي أيه
نظرت بثينة إلى طبقها ببسمة خاڤتة ثم قالت وعينيها ترمق مسك بحب
معقول جوزها ومتعرفش مسك مبتأكلش أطراف العيش ولا وشه فبأكلهم أنا عشان ميرتموش وتشيل ذنب
نظر إلى مسك الشاردة فى هاتفها غالبا لا تستمع إلى حديثهما وتبسم على أمتلاكها لأم مثل هذه تعتني بها وتعرف تفاصيلها لو كان برغبته لحسدها الآن على هذه العائلة الصغيرة المكونة من فرد واحد على الأقل هناك من يفهمها ويهتم بتفاصيلها الصغيرة ثم قال بعفوية
محظوظة مسك بحضرتك
ربتت بثينة على يده بلطف ثم قالت
وبك شكلك غلباوي اه بس جواك طيبة خلي بالك منها دى هى اللى فاضلة ليا
هز رأسه بنعم ولا يعرف هل سيفي بهذا العهد أم لا وقفت مسك تتحدث فى الهاتف ثم عادت إليهم وقالت
أنا هروح المستشفي يا ماما
نظرت بثينة إليها بحيرة وأشارت على زوجها الجالس أمامها ولم تخبره هو فتنحنحت مسك بضيق وقالت ببسمة مزيفة
مش هتأخر يا تيام... أبقي كلمني لما توصل الغردقة
ألتفت لكى تغادر بعد أن أخبرته أن يرحل قبل عودتها لكن أستوقفها صوت تيام الذي يستغل كل الفرص بسبب وجود والدتها وعدم علمها بسبب زواجهما قال
أنا معيش رقمك
جزت على أسنانها بغيظ شديد منه ثم دلفت إلى غرفتها غاضبة فتبسمت بثينة بلطف وقالت
أنا هديهولك متقلقش
أستعدت مسك للذهاب إلى المستشفي ووقفت أمام المرآة تصفف شعرها للأعلي وعقدته برابطة شعر مطاطة دق باب الغرفة ودلف تيام لم ترفع نظرها عن صورتها فى المرآة وقالت
أرجع ملاقكش هنا
جلس على الفراش بهدوء ويرمقها بعينيه ثم قال متجاهلا سؤالها
هو أنت مجربتيش تلبسي فستان قبل كدة وتحطي ميك أب زى البنات
رمقته بعينيها فى المرآة بغيظ شديد من كلمته فتنحنح پخوف من نظرتها ثم قال
أنا هكلم صاحبي اللى قولتلك عليه ولما أخلص هكلمك أقولك عملت أيه
أومأت إليه بنعم ثم غادرت الغرفة بقلق من القادم أنطلقت إلى المستشفي وبدأت التجهيزات إلى غرفة العمليات فرأها والدها هناك تسير فى الردهة وقفت أمامه تحدق به ببسمة خاڤتة لكنه تجاهلها تماما كأنه لا يراها فأدركت أنه ما زال غاضبا منها ولن يغفر فعلتها نظرت إليه فى مغادرته بحزن شديد ثم دلفت إلى غرفة العمليات....
نظر إيهاب إلى رجاله بقلق من القادم تحدث أحد الرجال بثقة يقول
تيام مش هيسلم لينا عامل زى القطط بسبع أرواح
جز إيهاب على أسنانه غاضبا من فشله فى قتل تيام والأنتقام إلى ابنته ثم قال
يعنى ايه أنسي اللى عمله وأسيبه يعيش حياته
لا بس أى راجل فى الدنيا ميكسرهوش غير مراته
قالها الرجل بمكر وكره كبير كالمحيط الذي يغرق به رفع إيهاب نظره إلى رجله وقال بحيرة
مسك!! بس بكر بيه...
قاطعه مساعده هذه المرة وقال
بكر بيه طفس الراجل دا ولا حاجة من غيرنا هو مبيعملش حاجة غير يرمي أمره لكن اللى بينفذ إحنا هو بيه وكبير بينا ومع ذلك لما شاف مسك وعجبته قالك لا ونسي اللى حصل فى بنتك مع انك بتخدمه فوق العشر سنين ومخلص له ونسي أنها من عائلة غزل اللى أمرنا بقټلهم لو أضطر الأمر... مفكرش غير فى نفسه وهو عايز أيه...
هز إيهاب رأسه بنعم ثم قال
عندك حق بنتى واللى جرالها مش هيعدي كدة ... أعمل الصح المهم تيام يجي تحت رجلك ويركع يتمنى الحياة وأنى أعفو عنه
تحدث مساعده بجدية صارمة هذه المرة وينشر مكره وخبثه فى أذن هذا الرجل
يبقي مسك نجيب مسك وهو هيسلم ويجى راكع لوحده وبأرادته... ما هي مراته
هز إيهاب رأسه بنعم وقال
ماشي... أتصرف أنت
تحدث تيام مع صديقه عن قضية بكر وأختلاسه الأموال ورشح له ضابط شرطة شريف فى مباحث الأموال لن يستطيع بكر كسبه إليه أو تقديم الرشاوي إليه تحدث تيام مع ضابط الشرطة وذهب إليه فى القسم على حسب الموعد المتفق عليه وأعطاه نسخ من الصور الموجودة فى الفلاشة ليقول ضابط الشرطة
أنت متأكد من المعلومات دي
أنا جيب لحضرتك الدليل لحد عندك
قالها تيام بثقة كبيرة من كلماته وواثقا بحاله بغرور شديد نظر ضابط الشرطة إلى الصور وقال بجدية
أنا هتحري عن المعاملات والأرقام دى بنفسي قبل ما أتحرك وأخد أى خطوة وهبلغك بالجديد
أومأ تيام له بنعم ثم غادر المكان مبتسما بتحقيق أول خطوة فى خطته بنجاح...
المدينة الزرقاء blue city
وقفت ورد